الاحتلال يزيل قرية العراقيب العربية للمرة الثانية

غزة : علاء المشهراوياقتحمت قوات الاحتلال صباح الأربعاء، قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب، وقامت بهدم جيمع بيوت القرية للمرة الثانية على التوالي خلال أسبوع.و قام الاحتلال بالاعتداء على الأهالي وعلى جميع من تواجد في المكان، وكان بينهم الباحث الميداني في مركز عدالة، سالم أبو مديغم والنائب طلب الصانع والدكتور عواد أبو فريح وآخرون، الأمر الذي استدعى نقلهم للمستشفى للعلاج.وكان قد أفاد شهود عيان من سكان قرية العراقيب، أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، معززة بالجرافات وآليات النقل الثقيلة دخلت قرية العراقيب في النقب صباح اليوم، الأربعاء، وذلك بهدف هدم البيوت التي أعيد بناؤها بقرار من لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل.وقال رئيس لجنة الدفاع عن العراقيب، يوسف أبو زايد، إن قوات السلطة وجرافاتها قد دخلت القرية من أجل هدم البيوت التي أعيد بناؤها بعد الهدم الأول الأسبوع الماضي.وأضاف أن سلطات الهدم تكون بذلك قد هدمت وأخلت القرية مرتين خلال أسبوع واحد.وكانت لجنة المتابعة العليا قد قررت، في اجتماعها الطارئ الذي عقدته قبل أسبوع في قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب، اتخاذ خطوات عملية ترد من خلالها على آلة الهدم الإسرائيلية ومن يقف من ورائها، أبرزها إعادة بناء البيوت في قرية العراقيب من جديد.وكان المئات من أهالي المنطقة قد تجمهروا في القرية، محتجين على سياسة الهدم البربرية التي طالت جميع بيوت القرية، وشردت الشيوخ والأطفال والنساء، مؤكدة من جديد على الوحشية الإسرائيلية في التعامل مع الجماهير العربية عامة وأهالي النقب خاصة، في مختلف القضايا وعلى رأسها قضايا الأرض والمسكن.وفي السياق أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عبر طواقمها المتواجدة منذ ساعات الصباح ان آليات وجرافات بلدية الاحتلال في القدس جرفت وهدمت 15 قبراً في مقبرة مأمن الله في أقصى الجهة الشمالية الشرقية.وأوضحت المؤسسة أن عملية التجريف جاءت بعد أن قامت المؤسسة بالتعاون مع متولي وقف المقبرة بأعمال صيانة وترميم وتنظيف في مقبرة مأمن الله، علما أن المقبرة تتعرض لاعتداءات وانتهاكات متواصلة، الأمر الذي حدا بمؤسسة الأقصى ومتولي الوقف في المقبرة إلى العمل على صيانة وترميم الجزء المتبقي من مقبرة مأمن الله.ونددت مؤسسة الأقصى بما وصفته الجريمة النكراء مؤكدة أنها ستواصل صيانة والمحافظة على مقبرة مأمن الله والقيام بما يمليه الواجب الشرعي والديني تجاه مقابرنا وأمواتنا.