أعطت أنباء انشقاق صديق للرئيس السوري بشار الاسد وهو ضابط بالحرس الجمهوري دفعة قوية لأعداء الاسد في اجتماع بدأ في العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة ويضم حكومات غربية وعربية تريد تنحيته عن الحكم.وفي واحدة من أقوى التصريحات الامريكية بشأن الازمة السورية التي قسمت مجلس الامن التابع للامم المتحدة على غرار تقسيمات الحرب الباردة قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان روسيا والصين يجب ان تدفعا ثمنا لتعطيلهما قرارات الاممالمتحدة التي يمكن ان تضغط على الاسد حتى يتنحى.وبينما كانت كلينتون تتحدث أمام اجتماع أصدقاء سوريا المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس قال مصدر قريب من أسرة العميد السوري مناف مصطفى طلاس لرويترز يوم الجمعة إن طلاس الذي يرأس وحدة تابعة للحرس الجمهوري والحليف الوثيق للأسد غادر دمشق في طريقه إلى باريس.وقال المصدر إن طلاس - وهو في منتصف الأربعينات - وصل إلى تركيا يوم الخميس قادما من سوريا وإنه في طريقه لفرنسا حيث يقيم الآن والده مصطفى طلاس وزير الدفاع السابق. ويقيم أفراد من أسرة طلاس في العاصمة الفرنسية كما تقيم هناك ايضا شقيقته وهي أرملة ملياردير وتاجر سلاح سعودي.ولم يظهر على الفور ان طلاس سيربط مصيره بمعارضي النظام السوري وقال مصدر من المعارضة انه لا يعتزم حضور اجتماع أصدقاء سوريا يوم الجمعة.لكن انشقاقه هو أوضح مؤشر حتى الان على ان شخصا مقربا من الدائرة المحيطة بالرئيس السوري يغير ولاءه وينقلب على الاسد خلال الانتفاضة المندلعة ضد حكمه منذ 16 شهرا والتي تحولت الى حرب أهلية ذات أبعاد طائفية واضحة. ودرس طلاس بالكلية الحربية مع الرئيس السوري البالغ من العمر 46 عاما.وشغل والده مصطفى طلاس منصب وزير الدفاع في عهد حافظ الاسد والد بشار لمدة 30 عاما. ويمثل طلاس الغالبية السنية في النخبة السياسية ودائرة الضباط التي يهيمن عليها العلويون الذين ينتمي اليهم الاسد وخروجه على اصدقائه ربما يعكس تآكل التأييد للرئيس السوري بين السنة الاثرياء الذين تباطأوا في الانضمام الى الانتفاضة التي قادها أقرانهم السنة الفقراء.