احتشد مئات الآلاف من المتظاهرين اليمنيين اليوم الجمعة في أكثر من 35 ساحة موزعة على مختلف مدن البلاد في جمعة أطلقوا عليها اسم القضية الجنوبية قضيتنا.وجدد المتظاهرون تأكيدهم على مطلب أنصار الانتفاضة بإيجاد حل عادل للقضية الجنوبية وتوحد اليمنيين في الشمال والجنوب على أهداف انتفاضتهم الشعبية.ورصدت تقارير إعلامية حالة انقسام كبير بين اللجنة التنظيمية وشباب حركة الصمود التي تتبع جماعة الحوثي وشباب مستقلين في أداء صلاة الجمعة بين شارع الستين وساحة التغيير في تسميات مختلفة لاسم الجمعة.وتعد هذه الجمعة الأولى من نوعها التي تشهد انقسامات كبيرة حيث هناك في الستين جمعة القضية الجنوبية قضيتنا وهي تابعة للجنة التنظيمية، وجولة الشهداء بساحة التغيير جمعة الاعتذار للجنوب وهي تابعة للحوثيين ،وجمعة ثالثة باسم جمعة كثيرون حول السلطة وقليلون حول الوطن وهي تابعة للشباب المستقلين وأقيمت بمنصة ساحة التغيير .المحتشدون بشارع الستين أعلنوا وقوفهم الكامل الى جانب القضية الجنوبية واعتبارها من أولويات المرحلة القادمة وإيجاد حلول جذرية لها وإعادة الحقوق إلى أهلها في اطر الوحدة اليمنية والعمل على إقامة سياسة شراكة بين كل اليمنيين دون تهميش او اقصاء .أما الشباب المستقلون في جمعتهم فقد دعوا الأحزاب والقوى الأخرى إلى رفع الأيادي عن الثورة وترك الشباب يسيرون في مسارهم الثوري حتى تنجح الثورة وتحقق كافة الأهداف والمطالبورغم اختلاف المسميات لجمعة اليوم، إلا أن المحتجين أجمعوا على عدالة القضية الجنوبية، وعلى طلب الإعتذار للجنوب عمّا حل به منذ حرب الإنفصال في صيف عام 1994.وطالب المحتجون بإيجاد حلول جذرية لجنوب اليمن، والوقوف في وجه الدعوات التي تدعو للإنفصال عن الشمال، ضمن سقف الوحدة اليمنية التي تمت في 22 مايو 1990.وندّد المحتجون بما وصفوه بسياسية الإقصاء التي مارسها نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح بحق الجنوب إثر الحرب الأهلية واحتكار جميع الصلاحيات بيده.