بحثت لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربي برئاسة رئيس البرلمان العربي عادل العسومي مستجدات الأوضاع في فلسطين والجرائم والانتهاكات المستمرة لسلطات الإحتلال بمدينة القدسالمحتلة واعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك، وعمليات الهدم والتهجير القسري لأهالي حي الشيخ جراح وسلوان . وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" نائب رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان العربي عزام الأحمد، إن لجنة فلسطين في البرلمان العربي عقدت اجتماعها، اليوم في العاصمة المصرية القاهرة، وتم استعراض شامل لكل تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وانتهاكات الاحتلال في القدس وغزة وعموم أرجاء الوطن. وأضاف الأحمد في تصريح له عقب اختتام اللجنة أن هذا الإجتماع يمهد للجلسة العامة للبرلمان العربي السبت المقبل، موضحا أن مهام هذه اللجنة برئاسة عادل العسومي هو متابعة الأوضاع في فلسطين وما يحصل في إسرائيل أيضا لدراستها والعمل على إستخراج موقف داعم من الشعوب العربية، مشيرا إن معركة القدس لن تتوقف بل إتسعت في محاولات مستمرة لتهويد القدس وافشال محاولات الاقتحامات من قبل قطعان المستوطنين على باحات بقرار جائر من محكمة إسرائيلية وهي محكمة غير شرعية وغير قانونية. وأضاف عضو اللجنتين التنفيذية للمنظمة والمركزية لفتح، أن لجنة فلسطين في البرلمان العربي تطرقت إلى خطاب الرئيس محمود عباس أمام الأممالمتحدة الشهر الماضي، الذي يعتبر بمثابة خارطة طريق والعمل على إنهاء الإحتلال والذي يؤسس أيضا لقواعد الإشتباك السياسي والدبلوماسي والقانوني في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، وفي صياغة العلاقة مع المجتمع الدولي، خاصة في الشق المتعلق بالاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة وانتزاعها. وقال الأحمد إن الشعب الفلسطيني سئم الإحتلال، وسئم الوعود، وسئم القرارات الدولية والعربية التي لا تنفذ، وسئم محابة إسرائيل باعتبارها دولة فوق القانون الدولي، وبالتالي لابد من إعادة النظر في جميع للقضايا فلا داعي لقرارات لا تنفذ، مؤكدا إننا في فلسطين ندافع عن الأمة العربية جمعاء ومن يعتقد أن الاطماع الإسرائيلية إنتهت بالمنطقة العربية فهو لا يفقه سياسة . كما إستعرض الأحمد أمام أعضاء اللجنة آخر التطورات السياسية والمستجدات بفلسطين، مؤكدا إن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية هي دولة معترف بها من قبل دول العالم، وهي عضو مراقب في الأممالمتحدة منذ 29/11/2012، والشعب الفلسطيني لا يتنازل عن حقوقه مهما كانت الضغوط، وإن الطريق إلى السلام والأمن لن تتم إلا من خلال خارطة الطريق التي وضعها الرئيس محمود عباس في خطابه الأخير بالأممالمتحدة . ومن جانبه أكد العسومي، خلال ترؤسه اللجنة دعم ومساندة البرلمان العربي للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى والمركزية، مشددا على تضامن البرلمان التام مع القيادة الفلسطينية ودعمه الكامل لشعبنا في نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس، معربا عن رفض البرلمان لأية إجراءات أحادية الجانب تسعى لتغيير الوضع القائم على الأرض فيما يخص المسجد الأقصى . واستعرض رئيس البرلمان العربي جهود البرلمان وتحركاته بشأن مستجدات وتطورات القضية الفلسطينية بالإضافة الى الرسائل الصادرة من معاليه لكل من الأمين العام للأمم المتحدة ومفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي ورؤساء البرلمانات الإقليمية ومدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، حول الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة بحق المسجد الأقصى المبارك ومحاولات تهويد الحرم الإبراهيمي بالقوة وعمليات الهدم والتهجير القسري لأهالي حي الشيخ جراح وسلوان والجرائم التي ترتكب بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.