أكد مسئول عسكري أمريكي الجمعة، أن نحو 5400 شخص لا يزالون في حرم مطار كابول ينتظرون إجلاءهم من أفغانستان، وذلك غداة هجوم دام قرب المطار. ويمكن لهؤلاء مغادرة البلاد حتى 31 أغسطس، الموعد النهائي الذي تم تحديده لسحب جميع الجنود الأجانب من أفغانستان، وفق ما أوضح الجنرال هانك تايلور خلال مؤتمر صحفي في مقر البنتاجون في واشنطن. وقال تايلور "نحن قادرون على إجلاء اشخاص في طائرات عسكرية أمريكية تغادر أفغانستان حتى اللحظة الأخيرة". وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي في المؤتمر الصحفي نفسه أن عمليات الإجلاء لا تزال تواجه "تهديدات محددة وذات مصداقية"، غداة هجوم انتحاري اسفر عن 85 قتيلا بينهم 13 جنديا أمريكيًا. وقال كيربي "نعتبر أنه لا يزال ثمة (...) تهديدات محددة وذات مصداقية". إلى ذلك، أوضح تايلور أن هجوم الخميس نفذه انتحاري واحد بعدما تحدث البنتاغون في وقت سابق عن انتحاريين اثنين. وأورد "لا نعتقد أن انفجارا ثانيا وقع في فندق بارون او قرب الفندق، (نعتقد) أنه لم يكن هناك سوى منفذ واحد للهجوم الانتحاري". واضاف الجنرال الأمريكي للصحفيين "في الساعة 17,48 بتوقيت كابول (13,18ت غ)، ما اعتبرنا أنه حزام ناسف تم تفجيره تماما قرب الباب" المؤدي الى المطار والمعروف باسم "آبي غيت". وتابع أن "الانفجار أعقبه إطلاق نار من موقع عدو لم يتم تحديده بالضبط، لكنه كان تماما خارج" المنطقة التي يتولى الجنود الأمريكيون تأمينها حول المطار، لافتا الى أنه لا يستطيع تحديد العدد الاجمالي لمن أطلقوا النار. وأسفر الهجوم عن مقتل 85 شخصا على الاقل واصابة 160 آخرين. وأتاح الجسر الجوي الضخم الذي اقيم انطلاقا من مطار كابول إجلاء أكثر من مئة ألف شخص منذ 14 أغسطس، عشية سيطرة مقاتلي طالبان على العاصمة الأفغانية.