أعلن البنتاجون، الجمعة، أن عمليات إجلاء آلاف الأشخاص من مطار كابول لا تزال تواجه "تهديدات محددة وذات مصداقية"، وذلك غداة هجوم انتحاري دام، أسفر عن مقتل 85 شخصا بينهم 13 جنديا أميركيا. وأشار إلى أن الهجوم الدامي الذي وقع عند مطار كابل لم ينفذه مهاجمان، وإنما مهاجم انتحاري واحد فقط، وفقا لوكالة رويترز. وقال الميجر جنرال وليام تيلور للصحفيين: "يمكنني أن أؤكد لكم أننا لا نعتقد أن انفجارا آخر وقع في فندق البارون أو بالقرب منه، وأنه كان انتحاريا واحدا". في المقابل، شدد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، على وجوب إحالة منفذي الهجوم الدامي ضد مطار كابل "على القضاء"، منددا بفعل "مشين" استهدف المدنيين. وقال المجلس في بيان إن "أعضاء مجلس الأمن شددوا على ضرورة محاسبة منفذي هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية ومدبريها ومموليها وعرابيها وإحالتهم على القضاء"، مطالبين "جميع الدول بالتعاون على هذا الصعيد". وأضاف أن "الاستهداف المتعمد للمدنيين والطواقم التي تساعد في إجلاء المدنيين هو فعل مشين وينبغي إدانته"، مكررا "أهمية مكافحة الإرهاب في أفغانستان لضمان عدم استخدام (هذا البلد) لتهديد أو مهاجمة بلد" آخر. وتابع مجلس الأمن أن "أي مجموعة أو فرد أفغاني يجب ألا يدعم الإرهابيين الذين يتحركون في أي بلد كان". كذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا) إلى اجتماع الاثنين لبحث الوضع في أفغانستان.