قال المتحدث باسم منطقة العمليات الشرقية في الجيش الصيني شي يي الثلاثاء إن "جيش التحرير الشعبي نشر سفناً حربية وطائرات مضادة للغواصات ومقاتلات في محيط المجالين البحري والجوي في جنوب غرب وجنوب شرق جزيرة تايوان". وأضاف: "الولاياتالمتحدةوتايوان كثفتا مؤخراً الاستفزازات" وهذه التدريبات هي "ردّ رسمي" على "تدخل قوات أجنبية" وعلى مؤيدي استقلال الجزيرة. لم يحدّد البيان عدد الجنود والطائرات والسفن التي تمّت تعبئتها لهذه المناورات وكم تبعد من السواحل التايوانية. ويبلغ عدد السكان في تايوان 23 مليون نسمة وتتمتع بنظام سياسي ديموقراطي ويدير الجزيرة منذ العام 1945 نظام لجأ إليها بعد انتصار الشيوعيين في الصين القارية العام 1949 بعد حرب أهلية. وتعتبر الصين أو "جمهورية الصين الشعبية" التي يحكمها الحزب الشيوعي، تايوان جزءاً من أراضيها وتهدد باللجوء إلى القوة في حال أعلنت الجزيرة استقلالها رسميا. وأعطت وزارة الخارجية الأمريكية ضوءها الأخضر مطلع أغسطس، لأول عملية بيع أسلحة لتايوان في عهد الرئيس جو بايدن، بلغت قيمتها 750 مليون دولار؛ وأعلن بايدن أيضاً الأسبوع الماضي أنه يعتزم جمع رؤساء وشخصيات بارزة من دول العالم في "قمة من أجل الديموقراطية" تُعقد عبر الانترنت في ديسمبر المقبل، في خطوة تبدو بمثابة تحدٍ لبكين. بحسب وسائل إعلام تايوانية، فإن تايوان ترغب في أن تكون مدعوة وإذا حصل ذلك، فهذه المبادرة قد تثير أزمة دبلوماسية جديدة بين الصينوالولاياتالمتحدة؛ كما انتقدت بكين أيضاً السلطات التايوانية والليتوانية بعد فتح "مكتب تمثيلي لتايوان" وليس "لتايبيه" في يوليو في فيلنيوس. وترى الصين أن هذه الصيغة الجديدة هي بمثابة محاولة الترويج لاستقلال تايوان. واستدعت سفيرها في ليتوانيا وطلبت من السفيرة الليتوانية لديها مغادرة الأراضي الصينية.