"الناتو" يناقش مستقبل أفغانستان وعمليات الإجلاء

يترأس الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي "ناتو" ينس ستولتنبرج، اجتماعا لمبعوثي دول الحلف عند الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت جرينتش الجمعة، بعد قرار الولايات المتحدة إجلاء دبلوماسييها ومواطنيها من أفغانستان، كما قال مسئولون للوكالة الفرنسية للأنباء.
وقال أحد المبعوثين إن "عمليات الإجلاء" ستكون في صلب المناقشات مع الخيارات والتكيفات العسكرية المطلوبة للمضي قدما. وكانت واشنطن ولندن أعلنتا الخميس إرسال آلاف الجنود إلى كابول لإجلاء الدبلوماسيين والمواطنين في ظل التقدم السريع لطالبان نحو العاصمة الأفغانية.
وأضاف: "يتعلق الأمر بتحديد من يفعل ماذا ومتى وكيف وما هو الدعم المقدم" للمضي قدما في هذه الخطوة.
وسيطرت طالبان على العديد من عواصم الولايات في هجوم خاطف منذ انسحاب قوات شمال حلف الأطلسي من البلاد على خلفية قرار الرئيس الأميركي جو بايدن الانسحاب.
وأمرت الولايات المتحدة وبريطانيا، القوتان الرئيسيتان في حلف شمال الأطلسي، بإرسال آلاف القوات إلى أفغانستان لإجلاء مواطنيهما.
وجاءت هذه التحركات فيما سيطر المتمردون على قندهار، ثاني كبرى المدن في البلاد، مع بقاء العاصمة كابول وجيوب أخرى في أيدي الحكومة.
وفقدت الحكومة الآن فعليا السيطرة على معظم أنحاء البلاد بعد ثمانية أيام من الهجوم الذي شنته طالبان على المدن.
وأعلنت واشنطن ولندن مساء الخميس مساعيهما لسحب موظفي سفارتيهما ومواطنين آخرين بسرعة من العاصمة.
وقال المصدر: "يراقب الحلف الوضع الأمني عن كثب" مضيفا أنه سيحافظ على وجوده الدبلوماسي في أفغانستان لكنه رفض إعطاء أي تفاصيل عن عدد موظفي حلف الأطلسي الذين ما زالوا في البلاد، لأسباب أمنية.