تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا أولاند ببذل جهود مشتركة لتنشيط النمو الاقتصادي في أوروبا، وذلك على الرغم من الخلافات القائمة بينهما حول كيفية انتشال القارة العجوز من مستنقع الأزمة الاقتصادية الراهنة.وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع أولاند نتقاسم مسئولية خلق نمو جيد في أوروبا، وأظن أننا سوف نجد حلولا للمشكلات الفردية بهذه الروح.وحاولت ميركل التقليل من شأن الخلافات بينها وبين الرئيس الفرنسي اليساري الجديد أولاند الذي أدى اليمين الدستورية قبل ساعات فقط.كانت الزيارة رفيعة المستوى، أول زيارة لأولاند بعد توليه المنصب، قد تعكر صفوها عندما اضطرت طائرته للعودة إلى مطار فياكوبلاي العسكري بسبب عاصفة، فضلا عن الضغط الدولي المتصاعد الناجم عن خروج محتمل لليونان من منطقة اليورو.وفيما يتعلق بأزمة اليونان، قالت ميركل نريد أن تبقى اليونان في منطقة اليورو، مضيفة أن ألمانيا وفرنسا على استعداد لدراسة إمكانية اتخاذ إجراءات نمو إضافية في اليونان إذا قالت أثينا إنها بحاجة إليها.وأعرب أولاند عن موافقته على رأي ميركل، فيما دعم إستراتيجية يقودها النمو كانت محور حملته لانتخابات الرئاسة. وأضاف الرئيس الفرنسي الجديد قائلا أتمنى أن نستطيع أن نقول لليونانيين إن أوروبا مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية لمساعدة النمو ودعم النشاط الاقتصادي من أجل أن تكون هناك عودة للنمو في اليونان.ووصف أولاند العلاقات الفرنسية الألمانية ب المتوازنة والمتسمة بالاحترام، وقال إن كل شئ يجب أن يطرح على الطاولة في القمة غير الرسمية المرتقبة لقادة الإتحاد الأوروبي في بروكسل والمقررة في 23 مايو الجاري.كما أكد أولاند رغبته في إعادة التفاوض بشأن الاتفاقية المالية الأوروبية، قائلا قلت هذا أثناء حملة انتخابي، وأقوله مجددا كرئيس، أريد إعادة التفاوض بشأن الاتفاقية التي تم التوصل إليها لتشمل بعدا يتعلق بالنمو.وعلى الرغم من أن ميركل ما زالت تعارض أي تغيير في الاتفاقية المالية الأوروبية، التي تم التصديق عليها في عدد من الدول الأعضاء بالإتحاد الأوروبي، أرادت المستشارة الألمانية أن ترسل إشارة إلى الوحدة عبر هذه المسألة. وقالت إن النمو يجب أن يعود بالنفع على الشعوب. ولهذا، أشعر بسعادة أننا سوف نناقش عدة أفكار مختلفة حول كيفية تحقيق النمو.ويعتزم أولاند بعد زيارته لألمانيا التوجه إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن في وقت لاحق من الأسبوع الجاري للاجتماع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمشاركة في قمة مجموعة ال8 المقررة في يومي 18 و19 مايو الحالي بكامب ديفيد في الولاياتالمتحدة وقمة الناتو التي تستضيفها مدينة شيكاغو الأمريكية في يومي 20 و 21 مايو الجاري أيضا.