تستضيف الحكومة الإيطالية مؤتمر "ما قبل القمة في روما" بإيطاليا غدًا الإثنين، وعلى مدار ثلاثة أيام، وسيقام المؤتمر بنظام هجين مع مكوّن يقدّم بالحضور الشخصي يكمله برنامج ومنصة افتراضية واسعة النطاق تتيح مشاركة جميع الذين يرغبون في المشاركة من جميع أنحاء العالم. ويمهد مؤتمر ما قبل القمة لقمة الأممالمتحدة للنظم الغذائية الطريق للحدث الأممي الرفيع المستوى المزمع عقده في سبتمبر من خلال الجمع بين مختلف الجهات الفاعلة من جميع أنحاء العالم للاستفادة من قوة النظم الغذائية لتحقيق تقدم في جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر (SDGs). ويجمع مؤتمر ما قبل القمة "قمة للشعوب" بين الشباب والمزارعين والشعوب الأصلية والمجتمع المدني والباحثين والقطاع الخاص والقادة السياسيين ووزراء الزراعة والبيئة والصحة والتغذية والتمويل، من بين مشاركين آخرين، ويهدف الحدث إلى تقديم أحدث المناهج العلمية والقائمة على الأدلة لتطوير النظم الغذائية من جميع أنحاء العالم، وإطلاق مجموعة من الالتزامات الجديدة من خلال تكاتف الجهود وحشد التمويل والشراكات الجديدة، وسيتم تحقيق كل هذا من خلال تعزيز المشاركة المتنوعة من جميع الجهات للكشف عن أوسع نطاق من الحلول وتحقيق أقصى قدر من التأثير معًا. يذكر أنه منذ العام الماضي، استضافت القمة اجتماعات منتظمة عبر الإنترنت ومنتديات عامة ودراسات استقصائية تم تنظيمها حول مسارات العمل الخمسة للقمة لضمان أوسع نطاق ممكن من وجهات النظر والأفكار لتطوير نظم غذائية تلبي احتياجات الجميع، ستجمع القمة كل ما طُرح فيها، وستبدأ الدول الأعضاء والجهات الفاعلة في جميع أنحاء العالم في التركيز على كيفية تفعيل أفضل الأفكار والالتزامات، التي سيتم الإعلان عنها في يونيو، لسد الفجوات ورفع الطموح نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وسيتولى مؤتمر ما قبل القمة تقييم التقدم المحرز من خلال هذه العملية، ووضع الأساس لقمة طموحة ومثمرة بشأن النظم الغذائية للأمم المتحدة، والتي ستعقد في سبتمبر جنبًا إلى جنب مع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. يهدف مؤتمر ما قبل القمة إلى: جمع أفضل الأفكار من جميع هياكل القمة مع تحديد الأولويات واستنباط رؤية مشتركة تقع في جوهر بيان عمل الأمين العام للأمم المتحدة في القمة، أن يكون بمثابة لحظة تعهد للحكومات والشركات والمجتمع المدني والجهات الفاعلة الأخرى للإعلان عن التزامات جديدة لدعم تحول النظم الغذائية وتقديم حلول لتغيير قواعد اللعبة من خلال التعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين، إتاحة الفرصة لرؤساء الدول والقادة الآخرين في القطاعين العام والخاص لإبراز وتعزيز التزاماتهم بالعمل، وبث روح القيادة والطموح الجريء، وإلهام مشاركة العديد من الآخرين قبل القمة، الترويج لخطاب وسرد عالمي يضع النظم الغذائية في قلب الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع مشاركة افتراضية واسعة وحملة دعوة واتصالات منسقة في جميع مناطق العالم. وسيسلط هذا الخطاب الضوء على أهمية النظم الغذائية للتقدم في المناخ وتمويل مشاريع التنمية والصحة وحقوق الإنسان والأولويات العالمية الأخرى، تعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع من خلال الجمع بين البلدان وأصحاب المصلحة والفئات المستهدفة في جميع أجزاء النظم الغذائية من جميع أنحاء العالم، حشد الاستثمارات العامة والخاصة لدفع تحول النظم الغذائية وإعطاء الأولوية لحلول تغيير قواعد اللعبة. جدير بالذكر، أنه في يوم الغذاء العالمي في 16 أكتوبر 2019، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى عقد قمة الأممالمتحدة للنظم الغذائية، وجاء هذا الإعلان بعد محادثات مع القيادة المشتركة لوكالات الأممالمتحدة الثلاث التي تتخذ من روما مقرًا لها - منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي - في المنتدى السياسي الرفيع المستوى في يوليو 2019 قبل قمة الأممالمتحدة للنظم الغذائية، التي ستنعقد في سبتمبر 2021 في نيويورك، وسيعزز هذا الحدث التقدم المحرز من خلال العملية الواسعة النطاق للقمة التي تضمنت المشاركة العامة المتنوعة والمشاورات وأنشطة جمع البيانات التي بدأت في عام 2020.