بعدما أعلنت قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، الثلاثاء، إطلاق عملية عسكرية جديدة في البلاد، كشفت عن تقدمها جنوبا وسيطرتها على بلدة كوريم، التي تبعد 170 كيلومتراً عن مقلي، عاصمة الإقليم. في التفاصيل، أفاد المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي جيتاشيو رضا لوكالة رويترز، الثلاثاء، إن قوات تيجراي سيطرت على بلدة كوريم التي تبعد 170 كيلومتراً جنوب مقلي، مشيراً إلى أنها تتقدم للسيطرة على بلدة ألاماتا التي تبعد 20 كيلومتراً أخرى جنوبا.
اقرأ أيضاً * تقرير: إثيوبيا أحدث نقطة اشتعال في الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا * «دويتشه فيله»: نزاعا تيجراي وسد النهضة شوها صورة رئيس وزراء إثيوبيا على المستوى الدولي * «أطباء بلا حدود» تعلّق أنشطتها في إقليم تيجراي الإثيوبي * وسط أزمة سد النهضة وإقليم تيجراي.. آبي أحمد يفوز بعضوية البرلمان الإثيوبي * إثيوبيا.. مشاهد لجيش من الأسرى في قبضة التيجراي.. وزعيم الإقليم يعلن الانفصال * لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية: حماية المدنيين في تيجراي يجب أن تكون "أولوية" * آبي أحمد يفقد السيطرة ..انتصارات ساحقة لجبهة تحرير تيجراي على الجيش الإثيوبي * الأممالمتحدة تحض أهل تيجراي على الموافقة على وقف فوري لإطلاق النار * برنامج الغذاء العالمي يستأنف توصيل المساعدات الطارئة إلى مليوني شخص في تيجراي بإثيوبيا * قوات الحكومة الإثيوبية تدمر جسرا رئيسيا لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيجراي * الأممالمتحدة: تيجراي لاتزال بدون كهرباء أو إنترنت رغم انسحاب الجيش الإثيوبي * إثيوبيا وإريتريا تتهربان بالصمت بعد انتصار تيجراي على قواتهما فيما كشف ساكن سابق في كوريم يقيم الآن في أديس أبابا، أن أحد أفراد أسرته فر من منزله ووصل إلى منطقة متصلة بخدمة الهاتف المحمول وأكد اندلاع قتال.
كما ذكر جيتاشيو أن الجبهة ترغب في استعادة حدود ما قبل الحرب وفتح روابط النقل للسماح بانتقال الناس والمساعدات الغذائية.
ووفق مراقبين، فإن العملية العسكرية الجديدة، تظهر إصرار الجبهة على مواصلة القتال حتى العودة إلى حدود الإقليم قبل الحرب، بيد أن انقطاع الاتصالات في الإقليم قد حال دون معرفة مزيد من التفاصيل.
أميركا تدين
في سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها البالغ إزاء استمرار القتال في إقليم تيجراي الإثيوبي، ودانت الهجمات على المدنيين في الإقليم.
كما قال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس، الاثنين، إن الولاياتالمتحدة تدين بشدة أي هجمات انتقامية كانت وقد تكون ضد المدنيين في إقليم تيجراي، بغض النظر عما إذا نظمها الجيش أو الأجهزة الأمنية أو قوى مارقة.
فرار مليوني شخص ومجاعة يشار إلى أن الصراع كان بدأ قبل 8 أشهر بين قوات الحكومة المركزية وقوات حزب جبهة تحرير شعب تيجراي الحاكم في الإقليم.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية النصر بعد 3 أسابيع بسيطرتها على "مقلي" عاصمة الإقليم، إلا أن الجبهة واصلت القتال.
وفي يوم 28 يونيو الماضي، استعادت الجبهة السيطرة على "مقلي" وباتت تسيطر اليوم على معظم الإقليم.
فيما أجبر الصراع قرابة مليوني شخص على الفرار من منازلهم، كما اضطر حوالي 400 ألف شخص على العيش في مجاعة.