أفادت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية الصادرة اليومالثلاثاء أن المصريين تلقوا أنباء اقتصادية سارة بعد أن كشفت أرقام البنك المركزيالنقاب عن ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية بشكل ولو طفيف خلال الشهر الماضي ووصفتهبأنه تغير مفاجىء قياسا بالهبوط المستمر الذي يشهده الاقتصاد المصري منذ ثورة 25يناير.وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته اليوم الثلاثاء على موقعها الالكتروني - أنالاحتياطيات الأجنبية في مصر انخفضت لأكثر من النصف خلال ال(16 شهرا الماضية) من36 مليار دولار في بداية 2011 إلى 1ر15 مليار في نهاية مارس الماضي.وأشارت إلى أن هذا الانخفاض الحاد عزز من تكهنات بخفض وشيك لقيمة الجنيهالمصري إذا لم تجد مصر مصادر جديدة للتمويلات الأجنبية بما في ذلك إبرام صفقة معصندوق النقد الدولي إلا أن الأرقام الأخيرة تشيرإلى وجود ارتفاع طفيف خلال أبريلالماضي ، حيث زاد الاحتياط الأجنبي إلى 2ر15 مليار دولار.ولفتت إلى أراء بعض خبراء الاقتصاد أن الزيادة قد تعود إلى تحويل 408 ملاييندولار من العراق إلى العاملين المصريين في العراق الذين لم يحصلوا على رواتبهممنذ عام 1990 عندما اضطروا للفرار مع بدء حرب الخليج الأولى فيما ذكرت أنها لمتتمكن من الحصول على الأرقام الجديدة الخاصة بقطاعي التجارة والسياحة.ونقلت الصحيفة عن نضال الأعسر - مسئول كبير في البنك المركزي المصري - قولهلبلومبرج نيوز إنها أخبار طيبة .. وأعرب عن أمله في أن تستمر للأشهر المقبلة.وقالت الصحيفة إن الثورة المصرية التي اندلعت العام الماضي وأدت إلى تنحيالرئيس السابق حسني مبارك إلى جانب أحداث العنف المتفرقة أبعدت السائحينوالمستثمرين مماشكل ضررا خطيرا على الاقتصاد المصري.وأضافت أن احتياطيات مصر تكفي في الوقت الراهن لواردات ثلاثة أشهر وهو الحدالذي يعرف بأنه الحد الحرج كما أن التباطؤ في معدل الانخفاض يعطي بعض المسئوليندفعة والتقاط الأنفاس حيث يتفاوضون لإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي.