غزة : علاء المشهراوي:قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن سفينة الأمل الليبية صمدت في وجه ستة محاولات إسرائيلية في رحلتها التضامنية إلى غزة ومنعتها بالقوة من التوجه لميناء غزة.و قال الخضري في تصريح صحفي : إن المحاولات الستة تمثلت في محاولة منعها من الإبحار قبل انطلاقها والعمل على تحويل مسارها والضغط على مالكي السفينة ومن ثم اعتراضها وحصارها بثمانية بوارج بحرية في المياه الدولية وتشويش اتصالاتها وتعطيل محركها وأخيراً تهديدها المباشر باقتحام السفينة في حال واصلت طريقها لغزة.وشدد الخضري على أن السفينة تعرضت لضغوط كبيرة وتمكنت من الصمود والتحدي وهو ما قوبل بشكر وثناء فلسطيني كبيرين خاصة مع إصرارهم على الوصول لغزة.وأشار إلى أنه رغم عدم تمكنها من الوصول لغزة إلى أنها أوصلتها رسالتها السامية خاصة مع التغطية الإعلامية التي حظيت بها في وجه محاولات الاحتلال للترويج بتخفيف الحصار وأنه لا داعي لانطلاق سفن جديدة.وشكر الخضري، الرئيس الليبي معمر القذافي ونجله سيف الإسلام الذي يدير مؤسسة القذافي الخيرية التي تحرك السفينة، داعياً لمزيد من السفن العربية التضامنية من أجل إنهاء حصار غزة.وشدد الخضري على أن هذه هي السفينة الثانية بعد أول سفينة عربية حاولت كسر حصار غزة كانت من ليبيا قبل عامين وهي سفينة المروة ومنع الاحتلال وصولها لشواطئ غزة لتفريغ حمولتها التي بلغت 3 أطنان من الأدوية.الى ذلك حذر مركز سواسية لحقوق الإنسان من الأوضاع الإنسانية و الصحية الصعبة التي يمر بها القطاع الصحي في غزة ، لاسيما جراء تعمد الجانب الاسرائيلى منع إدخال الإمدادات والمعدات الطبية اللازمة للقطاع ، ناهيك عن النقص الحاد في الأدوية ، وغلق محكم للمعابر البرية ومنع سفر المرضى للعلاج بالخارج الأمر الذي يعرض حياة المواطن للموت .وقال المركز أن السياسة الإسرائيلية المتبعة تجاه القطاع الصحي في غزة تعتبر بمثابة خطوة من خطوات الحصار لإذلال ومعاقبة المواطن الفلسطيني عقابا جماعيا مما يتنافى وكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على حق المواطن في الإقليم المحتل بالحصول على كافة الخدمات الصحية وان توفر دولة الاحتلال كل الإمكانات اللازمة للمحافظة على حياة المريض وليس تعريضها للخطر ، وان على المجتمع الدولي أن يراقب تنفيذ هذه القوانين .وأشار سواسية إلى أن هذه الأزمة تفاقمت في الآونة الأخيرة مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تمتد لستة عشر ساعة متواصلة أحيانا ، هذا مع اعتماد القطاع الصحي بشكل اساسى على الكهرباء الأمر الذي اجبر المستشفيات أن تعمل بأقل من نصف طاقتها وعدم المقدرة على تقديم الرعاية الطبية والصحية اللازمة للمرضى ، هذا بالإضافة إلى تعطل العديد من الأجهزة الطبية التي ترفض إسرائيل إدخال قطع الغيار اللازمة لصيانتها كجهاز الرنين المغناطيسي الوحيد في القطاع والمتعطل منذ فترة .وطالب سواسية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة التدخل الفوري والعاجل والضغط على إسرائيل لإدخال ما يحتاجه القطاع الصحي من معدات وأجهزة طبية وقطع غيار وأدوية لازمة وضرورية لإنقاذ حياة المرضى من الموت المحتم ، كما ويدعو المركز العاملين العربي والاسلامى الخروج من حالة الصمت التي يعيشها والتحرك من اجل كسر الحصار وتسيير قوافل من الأطباء والأجهزة الطبية وفتح معبر رفح المنفذ الوحيد مع العالم الخارجي لإنقاذ مواطني القطاع من كوارث الحصار وويلاته.