فى حوار لإذاعة الجزائر مع أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة النهار عن قانون مباشرة الحقوق السياسية قانون العزل السياسى والإنتخابات الرئاسية وموقف المجلس العسكرى من مرشحين الإنتخابات الرئاسية.*.هل سيتم تطبيق قانون العزل السياسى؟- حصل قانون العزل السياسى على نوع من الجدل الرهيب فى الأوساط القضائية والسياسية لأنها قضية تم مناقشتها فى الوقت الضائع وحسب آراء الخبراء السياسيين أنه مخالف للقانون خاصة أنه خصص فى حالات بعينها وأنا أعتقد أيضا أنه مخالف للقانون حسب أراء الخبراء، ولكن ماحدث أن اللجنة العليا لإنتخابات الرئاسة قبلت الطعن المقدم من الفريق أحمد شفيق الذى طبق عليه قانون العزل السياسى، على الرغم من أنها لجنة إدارية فى المقام الأول، ولكنها قامت بإختصاص المحكمة الدستورية والقضاء وقبلت الطعن، لذلك أعتقد أن هذا سيحدث نوع من الإرتباك والفوضى الدستورية لأنه كان من المفروض على اللجنة العليا ألا تقبل هذا الطعن، وبطعن الطاعن أمام المحكمة الدستورية، ولكن نحن أصبحنا أقرب أو قاب قوسين من الطعن فى الإنتخابات الرئاسية.*.لماذا لم يطبق القانون قبل فتح باب الترشيحات للإنتخابات الرئاسية؟- إن هذا القانون تأخر لأننا أمام إشكالية شرعية وبرلمانية ودستورية وأعتقد أنه لو كان تم مناقشة قانون مباشرة الحقوق السياسية عندما بدأت الدورة البرلمانية كان إختلف الوضع شكلا وقانونا، ولكن ماحدث أن القانون إستبعد الوزراء فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وهذا مخالفة قانونية لأنه من المفروض تطبيق القانون على الجميع مما يجعل المؤسسة التشريعية فى صدام مع لجنة الانتخابات الرئاسية السلطة القضائية والدستورية.*.ماذا عن خارطة الإنتخابات الرئاسية؟- أعتقد أن خارطة الإنتخابات تغيرت بعد إنضمام الفريق أحمد شفيق فالمنافسة ستكون بين التيارين الإسلامى والمدنى، ويتمثل الإسلامى بين عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسى وسليم العوا، وبين تيار الفلول او النظام السابق عمرو موسى وأحمد شفيق، كما أعتقد جولة الإعادة المتوقعة ستكون بين كلا من عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى، حيث أن إستبعاد كلا من 10 المرشحين من بينهم خيرت الشاطر، عمر سليمان، حازم صلاح أبو إسماعيل، يصب فى خندق عمرو موسى، خاصة أن البرنامج الإنتخابى لموسى برنامج رئيس قادم جاهز لأداء دوره فى المرحلة القادمة فهو يريد أن يثبت للشعب المصرى عكس الإتهامات التى وجهت له من أنه أحد رجال النظام السابق ودخول التاريخ، وأعتقد أن موسى أقرب المرشحين من الفوز برئاسة قصر العروبة خاصة أن يحصل على نوع من التوافق العربى والدولى، ولكن قبول طعن شفيق سيسحب جزء من أصوات عمرو موسى.*.هل هذا يعنى أن عمرو موسى هو الأقرب إلى الفوز؟- عمرو موسى له شعبية واسعة بين المصريين ويحظى على قبول وحب الشعب خاصة أن جميع أصوات الأقباط معه وهم يمثلون 7 ونصف مليون مصرى هذا بالإضافة إلى جزء من أهالى صعيد مصر ووجه بحرى، كما أن صناديق الإنتخابات لها مفاجأت فالشعب يبحث عن الأمن والآمان والإستقرار والإقتصاد، ولكن يعتبر فوز عمرو موسى برئاسة الجمهورية يعد عودة للنظام السابق كما يراه شباب الثورة والمرشحى التيار الاسلامى وخاصة عبد المنعم ابو الفتوح الذى يعتبر موسى احد ادوات نظام مبارك.*.ما رأيك فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعلاقته بالإنتخابات الرئاسية؟- أعتقد أن موقف المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى قراراته الأخيرة بعيد ومتساوى بين كل المرشحين بدليل إستبعاد عمر سليمان لأن سليمان كان لغز بمعنى أن عودته كانت تعنى عودة مبارك، كما أن قرار المجلس العسكرى بوقف تصدير الغاز إلى إسرائل يعيد الثقة التى فقدت بين العسكر والكيانات السياسية لذلك موقفه حتى الآن بعغيد كل البعد عن المجال السياسى، نحن نختلف فى قضايا كثيرة معه وكنا من أنصار الدستور أولا قبل البرلمان ولكن لا أحد ينكر أنه لأول مرة فى مصر تحدث إنتخابات برلمانية عادلة بدون تزوير بدليل فوز الإخوان المسلمين والسلفيين بالأغلبية البرلمانية فى مجلسى الشعب والشورى ولو فاز أيضا أحدا منهم فى الإنتخابات الرئاسية ستعطى دليل العملية أن المجلس العسكرى كان بعيدا عن دعم مرشح دون الآخر والعكس صحيح.