كتب/ محمد كساب - أحمد رمضانرغم ما شهدته الأيام الخيرة من حركة افراجات واسعة بين معتقلى سيناء، إلا أن شيوخ قبائل سيناء ونشطائها أكدوا أن 3 آلاف معتقل من بينهم مازالوا يقبعون داخل السجون. وفيما طالبوا باعادة توطين أبناءهم فى سيناء، وتبييض السجون من كل المعتقلين، والغاء ماوصفوه بنظام شيوخ الأمن، عرضوا الصلح على الدولة من خلال دفعها الدية حسب نظامهم العرفى لكل من قتلوا على يد أجهزة الأمن أو على يد الخارجين على القانونوبينما جددوا تهديدهم بعدم التهاون فى حقوق المعتقلين ممن أفرج عنهم ومن لم يتم الافراج عنهم بعد، طالبوا باشراكهم فى العمل التنموى والأمنى فى سيناء، وتشكيل لجنة عامة بإطار غير سياسى تمثل كافة التيارات لفتح صفحة جديدةوقال أشرف الحفنى، منسق اللجنة الشعبية لشمال سيناء، إن سيناء جزء أساسى من قضية الوطن، وهى رمز التغيير لمصر كلها من الآخر الأقوى فى سيناء ويفرض الأمن فيها هو من يحكم من القاهرة، ونحن فى سيناء لا نرضى عنه، مضيفاً نحن فى سيناء نرفض النظرة الأمنية لهذه المنطقة الحية، التى جعلت كل مواطنى سيناء مشروع معتقل، بل وفى وقت من الأوقات مشروع قتيل، بسبب نظام كامب ديفيد الأمنى الذى عده أساس المشاكل فى مصرولا زال لدينا قائمة بأسماء من قتلوا دون محاكمة وهو ما لن نتنازل عنه فى يوم من الأياموأضاف الحفنى خلال الندوة التى نظمتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، مساء أمس، الأربعاء، وحملت عنوان سيناء المشكلة والحل، ان لعبة الداخلية الأخيرة لن تنطلى علينا لتهدئة الموقف بالافراج عن المعتقلين الذين لا يمثلوا عشر من مازالوا داخل معتقلات الداخلية .. ولابد أن يحاكم كل من قاموا بتعذيب من تم الافراج عنهم حسب قولهوطالب الرئيس حسنى مبارك، بعد التصديق على الأحكام الصادرة ضد المعتقلين ال 15 فى أحداث طابا 2004، والافراج عنهم، فى حين أكد على أن المطلب الأساسى لأهالى سيناء هو الاستفادة من الغاز الطبيعى الذى يمر من تحت أقدامنا الى اسرائيل، مشيراً الى أن الكثافة السكانية فى سيناء تبلغ 2 على الكيلو متر المربع، ورغم ذلك يصل معدل التزاحم فى سيناء أعلى منه فى القاهرة 1,1، بينما فى الأولى 1,6عقيدتنا العربية علمتنا أن السياط تخلق عبيداً وليس أحراراً .. ونحن لا نرضى أن نكون عبيداًهكذا تحدث خليل جبر، الناشط فى اللجنة الشعبية برفحومن جانبه، قال الشيخ عايش، قاضى عرفى، وطنيتنا حكمت علينا أن نجاهد نجاهد لآخر العمر .. لن نترك وطننا لأى سبب من الأسباب .. اننا اليوم عندنا بطالة فاحشة وبدلا من أن يقوم المسئولون ببناء الحجارة على البوابات الأمنية فى الصحراء كان ثمن الحجارة حل المشكلة .. هذه طريقة فحشاء ولا تسير بالبادية والبدو عندهم كرامة مطالباً بما وصفه بتبييض السجون المصرية كلها من المعتقلين كلنا مصريين شاءوا أم أبوا حسب تعبيرهفيما وجه الشيخ محمد المناعى، أحد وجهاء قبائل شمال سيناء، رسالة الى وزير الداخلية أكد فيها أنه فى حينقيامه بالافراج عن بعض المعتقلين، فإن بعض الضباط الصغار، مازالوا يحتجزون معتقلين فى غرف سرية رغم صدور قرارات بالافراج عنهم منذ شهر، ضارباً المثل بمواطن يدعى صالح محسن محتجز فى الشيخ زويدلابد لوزير الداخلية الافراج عنهم وأن يعطى الظباط اللى بيشتغلوا فى سيناء (كورس) بكيفية التعامل مع البدو حسبما قالوفى ذات السياق، أكد عبدالرحمن الشوربجى، مدير ادارة الموارد البشرية فى سيناء، أن عدم فهم الحكومة لمحركات الشخصية السيناوية أدى الى زيادة المشاكل والأزمات معهم فى الفترة الأخيرةوأشار عبدالقادر مبارك، الباحث فى شئون سيناء، إلى أن عدد المعتقلين السيناويين يصل إلى 3 آلاف معتقل لماذاهل لهوى .. أصبحت منافسة من أجهزة الدولة .. 3 آلاف معتقل ألا توجد رحمة، مشدداً على أن مشاكل سيناء ليس لها علاقة بما يجرى لهم من اعتقالات