زار أمس المرشح الرئاسى حمدين صباحى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لحضور حفل تأبين البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة الذكرى الأربعين لرحيل قداسته.وكانت أسقفية الشباب برعاية الأنبا موسى قد أقامت مساء السبت حفل تأبين البابا شنودة، والذى حرص حمدين صباحى على حضوره لمشاركة الاخوة الأقباط ذكرى رحيل البابا شنودة.والتقى حمدين فى الحفل بالأنبا موسى الذى شكر كافة الحضور على قدومهم، وخص بالذكر المرشح الرئاسى حمدين صباحى الذى لطالما احترم مبادىء الوحدة الوطنية وسعى لتحقيقها بل والتأكيد عليها.وحضر الحفل عدد من رجال الدين الإسلامى، والدكتور على الدين هلال وزير الشباب والرياضة السابق، والدكتور أندرية زكى نائب الطائفة الإنجيلية، والدكتور نبيل صموئيل، والكاتبة فاطمة ناعوت، والفنانة فردوس عبد الحميد، والمخرج محمد فاضل.بعدها توجه المرشح الرئاسى حمدين صباحى إلى مدرسة الجزويت لعقد ندوة بناءا على دعوة من قيادات الكنيسة الكاثوليكية فى إطار جولاته الإنتخابية ، والتى يسعى من خلالها إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من التواصل والتفاعل المباشر مع كافة طوائف الشعب.فى بداية الندوة تم عرض فيلم تسجيلى للتعريف بالمرشح الرئاسى حمدين صباحى، والذى عقب عليه الأب وليام سيدهم قائلا: حمدين صباحى من أفضل المرشحين الموجودين على الساحة.ومن جانبه بدأ حمدين صباحى كلمته بقوله تعالى وما النصر إلا من عند الله، ثم تطرق إلى تفاصيل برنامجه الإنتخابى قائلا: هناك 7 مبادئ وضعها كبار الأساقفة تتشابة مع برنامجى الانتخابى.وأوضح حمدين ان الكرامة التى صاغها الأساقفة المؤسسين بالغة التوافق مع الأية القرآنية ولقد كرمنا بنى آدم فى البر والبحر، فى إشارة منه إلى ان القرأن لم يخصص المسلمين فقط فى الأية بل كل البشر.وأكد حمدين على ان أقباط مصر جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع وقد تبين هذا فى مشاركتهم الفعالة فى الوطن، واستدل على ذلك بتولى أمين اسكندر رئاسة حزب الكرامة الذى أسسه بعد نجاحه فى الإنتخابات الداخلية.شدد حمدين صباحى على ان المصريين جميعا أقباط ومسلمون لديهم الفرصة لبناء نهضة كبرى بالبلد قائلا: سنأخذ من الإسلام العدل ومن المسيحية المحبة لنبنى نهضة كبرى.وأضاف ان مصر من الممكن ان تصل إلى المكانة المتقدمة ذاتها التى وصلت إليها الكثير من الدول الناهضة، وذلك إذا اتحدت كافة طوائف الشعب واشتركت معا نحو تحقيق هدف واحد وهو النهضة الشاملة.وبخصوص برنامجه الإنتخابى قال حمدين ان برنامجه يكفل ثمانية حقوق رئيسة للمواطن المصرى (7+1) وهى حق الغذاء والسكن والرعاية الصحية والتعليم والعمل والأجر العادل والتأمين الشامل بالإضافة الى حق العيش فى بيئة نظيفة.وأضاف حمدين ان برنامجه يشمل طفره تنموية فى الزراعة والصناعه واقتصاد الخدمات قائلا: بإستخدام الطاقة الشمسية والرمل نستطيع ان نحصل على ما حصلت علية دول الخليج من النفط.وكشف حمدين عن إعتزامه استغلال الرمال المصرية لإستخراج السيليكون والشمس لتوليد الكهرباء وذلك للحفاظ على البيئة والإستفادة من الموارد الطبيعة التى تتمتع بها مصر.كما أوضح حمدين ان برنامجه يشتمل كذلك على مخطط لتطوير قناة السويس بشكل شامل من أجل زيادة الموارد الإقتصادية بالبلد.ما فيما يخص العلاقات الخارجية لمصر، فقد أكد حمدين إلى ان استقلال القرار الوطنى هو الركيزة الثالثة فى برنامجه الإنتخابى. وشدد على ان علاقة مصر بأمريكا ستكون علاقة ودية ندية، مشيرا إلى ان هناك ثلاثة دوائر وهى الدائرة العربية والأفريقية والإسلامية والتى لابد من الإهتمام بها جميها مع إعطاء الأولوية للدائرة الأفريقية.ولم يخل حديث حمدين صباحى عن الإشارة لجمال عبد الناصر الذى اكد على انه قد أعطى الكثير لتحقيق العداله الاجتماعية قائلا: لم يقم أحد بمشروع للنهضة سوى محمد على وجمال عبد الناصر.وأكد حمدين على ان دولة عبد الناصر لم تخل من الأخطاء، لذلك لابد من الإستفادة والتعلم من إيجابيات هذه الدولة وتجنب سلبياتها. ونوه فى الوقت ذاته إلى الخطأ الشائع الذى يقع فيه البعض بقولهم أن المخلوع حفيد عبد الناصر وامتداد لدولته قائلا: المخلوع قهر الطبقة المتوسطة وأهانها فما بالك بالعمال والفلاحين.وبخصوص ترشحه للرئاسة قال حمدين انه لم يتقدم كمرشح عن حزب الكرامة ولكن كمرشح بإختيار الشعب المصرى، مستبعدا ان يتم تزوير الإنتخابات فى إشارة منه إلى ان الشعب المصرى الذى قام بالثورة لن يصمت مجددا.كما اعرب حمدين عن رفضه لسيطرة تيار دون الأخر قائلا: الرسول صلى الله عليه وسلم بنى دولة مدنية بامتياز وليست دينية.وبرهن رفضه بأن مصر بلد بها أربعة مدارس، ليبراليه وقوميه ويساريه واسلاميه، لذلك لا يصح ان تسيطر مدرسه واحدة على المجلس والحكومه وكذلك الرئاسه.واختتم حمدين كلمته بالتأكيد على أنه انتمى لفقراء مصر ودافع عن الفلاحين والصيادين أكثر من اى مرشح أخر، داعيا الشعب المصرى مسلميه وأقباطه بالتعاون معا من أجل النهوض بمصر.