أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يريد اجراء تحقيق في الصور المنشورة لجنود أمريكيين بجوار جثث مسلحين أفغان ومحاسبة المسئولين عن ذلك، مشيرا إلى أن السلوك الذي صورته هذه الصور يستوجب الشجب.وأيد المتحدث تعليقات وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون: بأن هذا السلوك أمر مستهجن، ولا يمثل بأي حال من الأحوال المعايير العالية التي يطبقها الجيش الأمريكي، مشيرا إلى أن الرئيس أوباما يشاطر بالتأكيد وزير الدفاع ليون بانيتا في الرأي بأن هذا الأمر يحتاج إلى التحقيق، مؤكدا أنه ستتم محاسبة المسئولين.ونوه كارني بأن هذا الأمر لا يؤثر على تركيز الرئيس أوباما على الاقتصاد وسبل خلق الوظائف للأمريكيين، مشيرا إلى أن الرئيس يحرص على مناقشة هذه القضايا خلال زياراته إلى الولايات وهو ما يلقى صدى كبير جدا لدى الأمريكيين.من ناحية أخرى، أوضح كارني أن التحقيق لازال جاريا في قضية سوء السلوك من جانب عدد من موظفي الخدمة السرية خلال زيارة الرئيس إلى كولومبيا للمشاركة في قمة الأمريكتين، وأكد على إصرار الرئيس على محاسبة المسئولين.وقد اعتذر بانيتا في وقت سابق اليوم عن الصور التي نشرتها صحيفة لوس أنحلوس تايمز الأمريكية لجنود أمريكيين يلتقطون صورا لهم الى جوار جثث مشوهة لمقاتلين أفغان، وقال :أقدم اعتذاري بالنيابة عن وزارة الدفاع والحكومة الأمريكية.. هذا التصرف غير مقبول.وقد نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز 18 صورة كان قد تم التقاطها خلال عام 2010 على موقعها الالكتروني في وقت تمر فيه العلاقات الامريكية الافغانية بفترة صعبة بعد نشر شريط فيديو في يناير الماضي يظهر أربعة جنود أمريكيين يتبولون على جثث مسلحين أفغان، وبعد إحراق مصاحف في قاعدة باجرام الجوية الأمريكية في أفغانستان،كما يأتي نشر الصور بعد أن قام رقيب أمريكي بقل 17 مدنيا أفانيا في حادث اطلاق نار في قريتين في جنوبأفغانستان.وأشارت الصحيفة إلى أنه تم التقاط الصور التي تم نشرها مؤخرا خلال زيارتين قاما بهما جنود الفرقة 28 المحمولة جوا لمركز شرطة في اقليم زابول الافغاني في فبراير 2010.