إعجاز علمى جديد أثبته الأطباء فى الغرب و نشرته مجلة التايم دراسة بريطانية. ومن المعجز حقاً توافق هذه الدراسات الحديثة مع ما نهى عنه معلم الخير سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال : رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلاً مضطجعاً على بطنه فقال إن هذه ضجعة يبغضها الله و رسوله . رواه الترمذي بسنده و ما رواه أبو أمامه رضي الله عنه قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم على رجل نائم في المسجد منبطح على وجهه فضربه برجله و قال : قم واقعد فإنها نومه جهنمية رواه بن ماجة . ارتفاع نسبة الموت المفاجئ عند الأطفال الذين ينامون على بطونهم ثلاثة أضعاف الذين ينامون على احد الجانبينفحين ينام الشخص على بطنه يشعر بعد مدة بضيق في التنفس لأن ثقل كتلة الظهر العظمية تمنع الصدر من التمدد و التقلص عند الشهيق و الزفير و تؤدي إلى انثناء اضطراري في فقرات العنق و الأزمة التنفسية الناجمة عن ذلك تتعب القلب و الدماغ .أما النوم على الظهر فإنها تسبب ( التنفس من الفم) لأن الفم ينفتح عند الاستلقاء على الظهر لاسترخاء الفك السفلي .لكن الأنف هو المهيأ للتنفس لما فيه من شعيرات و مخاط لتنقية الهواء الداخل ، و لغزارة أوعيته الدموية المهيأة لتسخين الهواء .والتنفس من الفم يعرض صاحبه لكثرة الإصابة بنزلات البرد و الزكام في الشتاء ، كما يسبب جفاف اللثة و من ثم إلى التهابها وجفافها ، حالات يسبب ضخامة اللثة . و في هذه الوضعية أيضاً فإن شراع الحنك و اللهاة يعارضان الخيشوم و يعيقان مجرى التنفس فيكثر الشخير ... كما يستيقظ المتنفس من فمه و لسانه مغطى بطبقة بيضاء غير اعتيادية إلى جانب رائحة فم كريهة . و هذه الوضعية غير مناسبة للعمود الفقري لأنه ليس مستقيماً و يسبب انثناء فى العنق والفقرات القطنية به و تؤدي عند الأطفال إلى تفلطح الرأس إذا اعتادها لفترة طويلة .أما النوم على الشق الأيسر فهو غير مقبول أيضاً لأن القلب حينئذ يقع تحت ضغط الرئة اليمنى ، و التي هي أكبر من اليسرى مما يؤثر في وظيفته و يقلل نشاطه و خاصة عند المسنين .كما تضغط المعدة الممتلئة عليه فتزيد الضغط على القلب و الكبد الذي هو أثقل الأحشاء لا يكون ثابتاً بل معلقاً بأربطة و هو موجود على الجانب الأيمن فيضغط على القلب و على المعدة مما يؤخر إفراغها .فقد أثبتت التجارب التي أجراها الأطباء إن مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء يتم في فترة تتراوح بين 2,5 4,5 ساعة إذا كان النائم على الجانب الأيمن و لا يتم ذلك إلا في 5 8 ساعات إذا كان على جنبه الأيسر .فالنوم على الشق الأيمن هو الوضع الصحيح لأن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب أخف حملاً و تكون الكبد مستقرة لا معلقة و المعدة جاثمة فوقها بكل راحتها و هذا كما رأينا أسهل لإفراغ ما بداخلها من طعام بعد هضمه ... كما يعتبر النوم على الجانب الأيمن من أروع الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية اليسرى في سرعة طرحها لإفرازاتها المخاطيةو سبب حصول توسع القصبات للرئة اليسرى دون اليمنى لآن قصبات الرئة اليمنى تتدرج في الارتفاع إلى الأعلى حيث أنها مائلة قليلاً مما يسهل طرحها لافرزاتها بواسطة الأهداب القصبية أما قصبات الرئة اليسرى فإنها عمودية مما يصعب معه طرح الإفرازات إلى الأعلى فتتراكم في الفص السفلي مؤدية إلى توسع القصبات فيه و الذي من أعراضها كثرة خروج البلغم صباحاً هذا المرض قد يؤدى للإصابة بخراج الرئة و إصابة الكلى و من أحدث علاجات هؤلاء المرضى هو النوم على الشق الأيمن .