بغداد - اسامة شرشر وهالة شيحةأعلن هوشيارزيبارى وزير الخارجية العراقى أن حكومة بلاده تلقت تأكيدات بمشاركة 10 من القادة العرب فى قمة بغداد التى ستعقد غدا بالقصر الجمهورى ويفتتحها الرئيس العراقي جلال طالباني بعد أن يتسلم رئاستها من المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي .وقال فى تصريحات له قبيل انطلاق اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر ظهر اليوم ان ذلك يعكس حرص الدول العربية على المشاركة الفاعلة فى القمة التى يتطلع اليها العراق لتعزيز مكانته الاقليمية والعربية والدولية بعد أن تخلص من الاحتلال الأمريكي .ولفت زيبارى الى أن انعقاد القمة فى بلاده لايمثل حدثا وطنيا أو عربيا فقط وانما هو حدث دولي خاصة أن أنظار العالم تترقب نتائجها فى ظل القضايا المحورية المطروحة على جدول أعمالها ووصف وزير الخارجية العراقي الأجواء المحيطة بالقمة بالايجابية والطيبة فى ظل حرص كافة أجهزة الدولة على التعاون لتوفير كل متطلباتها .وعلى صعيد الأزمة السورية قال زيباري انه لم يتم دعوة اى شخصيات سورية معارضة لحضور القمة العربية .وقال زيبارى ان سوريا غير مدعوة للقمة بسبب قرار الجامعة العربية كما لم يتم دعوة اية شخصيات سورية معارضة .واضاف : هذه قمة للدول والحكومات ، لذلك فان موضوع سوريا مطروح بقوة فى هذه القمة .واضاف ان جدول اعمال القمة غدا سيكون مركزا ومكثفا ، حيث سيناقش الى جانب الازمة السورية ، موضوع اعادة هيكلة الجامعة العربية وقضية الصراع العربى الاسرائيلى والقضية الفلسطينية كقضية مركزية ، بالاضافة الى التطورات التى تشهدها الدول العربية ، وقرار حول مكافحة الارهاب والتطرف ، الى جانب قرارات حول جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل .واكد ان كل هذه القضايا تلامس حقيقة اهتمامات الشعوب العربية مشيرا الى استكمال الحكومة العراقية لكافة التحضيرات لاستقبال القادة والرؤساء العرب ، وهناك تجاوب طيب من كل الدول العربية ، وان كل الدول العربية ستشارك ، وليس هناك اى مقاطعة او تحفظ مطلقا .واكد على ان العراق الذى دعم ووقف الى جانب الدول العربية يستحق ان يستضيف هذه القمة ، بسبب دوره واهميته وموقعه فى المنطقة وبسبب الظروف التى مرت على العراق سابقا جراء الحروب والاحتلال .