تابعت الصحافة الجزائرية تفاصيل أحداث مقتل محمد مراح، الجزائري الأصل، المتهم بقتل سبعة أشخاص والذي قتلته قوات مكافحة الإرهاب الفرنسية في مداهمة بيته بتولوز.و نقلت صحيفة الخبر تصريحات الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي الذي قال: ''تلقيت بسخط إعلان والد قاتل سبعة أشخاص عن قراره رفع دعوى قضائية ضد فرنسا إثر قتل ابنه''.أيضاً قال ساركوزي، في كلمة ألقاها أمام القضاة وضباط الشرطة، أمس، ''عندما علمت بخبر اعتصام نساء محجبات منددات بموت القاتل، أعطيت أوامر للشرطة بتفريقهن. فلن نسمح أبدا بمثل هذه التصرفات على تراب الجمهورية''. وأعلن عن التعجيل بإجراءات طرد ''المتطرفين''، متوعدا ''جميع أولئك الذين تفوهوا بكلام مسيء لفرنسا ولمبادئ الجمهورية بعدم السماح لهم بالدخول إلى بلدنا''.وهدد ساركوزي محطات التلفزيون، محذرا إياها بعدم بث الأشرطة التي التقطها محمد مراح خلال عمليات قتل الجنود الثلاثة في مونتوبان واليهود الأربعة في تولوز. قائلا إن البث ستكون له ''عواقب''. كما هدد أي قناة بالتشويش على تردداتها في حال أرادت بث التسجيل.فيما حذر مرشح الحزب الاشتراكي، فرانسوا هولاند، المحطات الفضائية من بث التسجيل، وطالبها بالالتزام بأخلاقيات المهنة وقوانين الجمهورية الفرنسية، وقال استجابت ''الجزيرة'' للمطلب الفرنسي، وقررت عدم بث الصور. وكانت المحطة قد ذكرت الشرائط التي بحوزتها، وهي بعنوان القاعدة تهاجم فرنسا تم تسليمها إلى الشرطة الفرنسية.زيارة مراح إلى إسرائيلمحمد مراحووقفت صحف فرنسية عند زيارة محمد مراح إلى إسرائيل، وهو الذي أكدته هارتس الإسرائيلية التي قالت إن مراح دخل إسرائيل من جسر اللنبي من الأردن في سبتمبر 2010، وتم التحقيق معه من قبل المخابرات الشاباك الإسرائيلية، وسمح له بالدخول حيث قضى في إسرائيل ثلاثة أيام.وأثارت تصريحات رئيس الاستخبارات الفرنسية السابق، إيف بونيه، عن علاقة القاتل محمد مراح بالمديرية المركزية للاستخبارات الداخلية ''دي سي آر إي'' جدلا واسعا، حيث وجه سؤاله لمديرها، سكارسيني، ''إن وجود اتصال بشخص عادي ليس بالشيء البريء''. ويتعلق الأمر بوجود اتصالات متواصلة بين ضابط مخابرات ومحمد مراح.مراح والمخابرات الفرنسيةومن جانبه، كشف رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسية السابق، إيف بونيه، عن تفاصيل جديدة في قضية محمد مراح، حيث أكد، في حوار صادر أمس بجريدة ''لاديباش دو ميدي''، أن هناك احتمالا كبيرا أن يكون المتهم محمد قد عمل بصفة مخبر لدى مصالح الأمن الفرنسية، مشيرا أن ''تصريحات برنار سكارسيني، رئيس المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية، تفيد بأن محمد مراح كان على اتصال بضابط من داخل المديرية، لا تهم صفة الضابط أو المنصب، ما يهم أن مراح كان على تواصل مع الاستخبارات الداخلية ولا أحد يعرف حدود ومدى هذا التعاون''.وكشف بوني أن مراح تم استجوابه وان المستجوبين اضطروا لإطلاق سراح محمد مراح بعد تأكيده أن زيارته إلى أفغانستان وباكستان كانت بدافع السياحة، ليؤكد أن مراقبة المتهم تواصلت وإن بطريقة ''محتشمة''.الشروق: محمد كان يضع قرطا في أذنه ويصبغ شعره ويصليأحد أقرباء مراح يستبعد تورطه في التفجيرأما صحيفة الشروق فقد التقت عبد العزيز محمد، قريب القاتل محمد مراح، الذي قال إنه غير مصدق ما قيل وما يقال عن تورطه في تفجير تولوز، فيما نقلت عن صديق آخر هو بومدين عبد القادر الذي عبر أيضاً عن حيرته وشكه في الاتهامات التي نسبت لمحمد مراح. وقال إنه التقى به في صيف 2010 وتجول معه في المدينة عندما زار الجزائر، قائلا: أخذته بسيارتي و تعرفت عليه مدة شهر عن قرب، كان إنسانا هادئا لا يتحدث إليك إذا لم تسأله عن شيء، وقال إنه في الوقت الذي كان مواظبا على الصلاة، كان يضع قرطا في أذنه ويهتم بشعره وبآخر القصات، وأضاف استوقفني مرة يبحث عن كتب القرآن الكريم باللغتين الفرنسية والعربية