حالة من الفزع انتابت جماعة الإخوان الإرهابية عقب القبض على مرشد الجماعة الحالي محمود عزت في مقر اختباءه بمنطقة التجمع الخامس بعد أكثر من 7 سنوات من الهروب. ضربة قوية من جهاز الأمن الوطني يعتبر القبض على محمود عزت بمثابة ضربة قاضية من جهاز الأمن الوطني لفلول التنظيم الدولي للإخوان، فعزت كنز معلوماتي سيساهم بشكل أكيد في استئصال بقايا وفلول التنظيم، وسيكشف حتما عن خلايا نائمة، مما يساعد في الضربات الاستباقية لإحباط العمليات الإرهابية التى تدبرها هذه الخلايا. كما ستكشف التحقيقات معه، عن طرق التواصل بين عناصر التنظيم في الداخل، ومصادر تمويلها والتخطيط لها في الخارج، مما يقطع هذه الحلقة، ويفضح الأيادي العابثة بأمن مصر. كيف تم القبض على محمود عزت؟ السؤال الذي يراود جميع عناصر الإخوان هو كيف تم القبض على عزت رغم حرصه الشديد وتأكيدات التنظيم أنه هارب خارج مصر؟ بدأت قصة القبض على محمود عزت بورود معلومات لقطاع الأمن الوطنى بإتخاذ القيادى الإخوانى الهارب محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام ومسئول التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة مؤخراً وكراً لإختبائه على الرغم من الشائعات التى دأبت قيادات التنظيم الترويج لها بتواجد المذكور خارج البلاد بهدف تضليل أجهزة الأمن. وبعد التأكد من أن الموجود بالشقة أعطت نيابة أمن الدولة العليا موافقة على مداهمة الشقة المشار إليها وضبط الإخوانى المذكور. ما الذى تم ضبطه بحوزته؟ السؤال الأهم هو ماذا كان بحوزة محمود عزت أثناء القبض عليه؟ فقد أسفرت عمليات التفتيش عن العثور على العديد من أجهزة الحاسب الآلى والهواتف المحمولة التى تحوى العديد من البرامج المشفرة لتأمين تواصلاته وإدارته لقيادات وأعضاء التنظيم داخل وخارج البلاد ، فضلاً عن بعض الأوراق التنظيمية التى تتضمن مخططات التنظيم التخريبية. من هو محمود عزت؟ وما هي الجرائم المتهم بارتكابها؟ البعض لا يعلم من هو محمود عزت وما الاتهامات الموجهة إليه منذ اختفاءه عن الساحة بعد فض اعتصام رابعة في أغسطس عام 2013. محمود عزت هو عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان الإرهابية ونائب المرشد قبل ثورة 30 يونيو المجيدة وهو المسئول عن تأسيس الجناح المسلح بالتنظيم الإخوانى الإرهابى والمشرف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية التى إرتكبها التنظيم بالبلاد عقب ثورة 30 يونيو 2013. من أبرز العمليات الإرهابية التي أشرف على تنفيذها محمود عزت حادث إغتيال النائب العام الأسبق الشهيد/ هشام بركات أثناء خروجه من منزله بإستخدام سيارة مفخخة ، والتى أسفرت عن إصابة 9 مواطنين، وحادث إغتيال الشهيد العميد/ وائل طاحون أمام منزله بمنطقة عين شمس خلال عام 2015، وحادث إغتيال العميد أركان حرب/ عادل رجائى أمام منزله بمدينة العبور خلال عام 2016، ومحاولة إغتيال المستشار/ زكريا عبدالعزيز النائب العام المساعد الأسبق بإستخدام سيارة مفخخة بالقرب من منزله بالتجمع الخامس خلال عام 2016 هذا بجانب حادث تفجير سيارة مفخخة أمام معهد الأورام خلال شهر أغسطس عام 2019 والتى أسفرت عن مصرع 20 مواطن وإصابة 47. يتولى عزت أيضا الاشراف على الكتائب الإلكترونية الإخوانية التى تتولى إدارة حرب الشائعات وإعداد الأخبار المفبركة والإسقاط على الدولة بهدف إثارة البلبلة وتأليب الرأى العام هذا بالإضافة إلى توليه مسئولية إدارة حركة أموال التنظيم وتوفير الدعم المالى له وتمويل كافة أنشطته ، كذا إضطلاعه بالدور الرئيسى من خلال عناصر التنظيم بالخارج فى دعم وتمويل المنظمات الدولية المشبوهة وإستغلالها فى الإساءة للبلاد ومحاولة ممارسة الضغوط عليها فى العديد من الملفات الدولية. رغم هروبه الا أنه صدر بحقه العديد من الأحكام غيابيا مثل الحكم بالإعدام فى القضية رقم 56458/2013 جنايات قسم أول مدينة نصر (تخابر)، والإعدام فى القضية رقم 5643/2013 جنايات قسم أول مدينة نصر (الهروب من سجون وادى النظرون)، والمؤبد فى القضية رقم 6187/2013 جنايات قسم المقطم (أحداث مكتب الإرشاد)، و المؤبد فى القضية رقم 5116/2014 جنايات قسم مركز سمالوط (أحداث الشغب والعنف بالمنيا).