أكد الدكتور جمال فرويز (استاذ الطب النفسي بالاكاديمية الطبية وعضو الكونجرس الدولى للطب) : أن سائق أتوبيس المقاولون العرب الذي أطلق النار بطريقة عشوائية على ركاب الأتوبيس من موظفي الشركة مما أدى إلى مصرع 6 عمال وموظفين، وإصابة 16 آخرين، إما أن يكون شخصية باروندية، أو أنه ارتكب الجريمة تحت تأثير المخدر الذي حوَّله من شخصية باروندية إلى اضطراب بارانودي حاد.وأوضح فرويز في برنامج من القاهرة على قناة النيل للأخبار أن الشخص الذي يرتكب مثل هذه الجرائم إما أن يكون تحت تأثير المخدر أو مصاب بالهوس المرضي، أو الشخصية الباروندية، أو الشخصية الصرعية، أو الشخصية الانفجارية، مشيرًا إلى أن الأصناف السابقة للشخصيات التي ترتكب جرائم لها سلوكيات معينة تميزها عن بعضها البعض.وأفاد أستاذ الطب النفسي أن الشخص الذي يرتكب جرائم متعددة يتميز باللامبالاة والسلبية والنمطية في ارتكاب الأخطاء، لافتًا إلى أنه من الممكن أن يكون الجاني استخدم سلاحه الآلي لقتل الشخصيات التي ينوي قتلها إلا أنه بعد قتلهم لم يتمكن من إيقاف السلاح الذي بيده فقتل شخصيات أخرى غير المقصودة.ونوَّه عضو الكونجرس الدولي إلى أن انتشار المخدرات والضغوط الحياتية والتغيرات في الشخصية المصرية من أبرز الاسباب التي تؤدي إلى انتشار الجرائم في المجتمع المصري.وقال فرويز: إن الجريمة واحدة ولا تتغير بالمرض النفسي ، حيثإان التاريخ المرضي للمجرم إضافة إلى سلوكياته أثناء معاينته ومراقبته في التحقيقات أو الكشف الطبي هو ما يحدد ما إذا كانت لديه عوارض نفسية أم لا وهو ما يتحدد بشأنه إعفائه من العقاب أم لا، داعيًا إلى أهمية تواصل المرضى النفسيين مع الاطباء وعدم ذهابهم الى الدجالين .