أكد الدكتور عاصم الجزار، أن مدينة سانت كاترين، لها قيمة تاريخية وروحية كبيرة جدا، وتعد ملتقى للديانات السماوية الثلاث، ويهدف مشروع التطوير لجعل المدينة مقصداً عالمياً للسياحة الجبلية والتراثية. واستعرض وزير الإسكان، مقترحات تطوير مدينة سانت كاترين، والمشروعات المقترح تنفيذها، موجهاً بسرعة البدء فى أعمال التصميمات، وتحديد أولويات التطوير، وسرعة البدء في تنفيذ المشروعات المقترحة. وأكد الوزير ضرورة التواصل مع المجتمع المحلى بمدينة سانت كاترين، ومراعاة تنفيذ أعمال التطوير بما يراعي القيمة التاريخية للمدينة، وتطوير المناطق السكنية بما يحافظ على الطابع العمراني المحلي ويؤكد الهوية الثقافية، وكذا ضرورة الاهتمام بالتوسع في زراعة النباتات العطرية والطبية التي تتفرد وتتميز بها المدينة، وإنتاج زيت الزيتون والعسل الجبلي، وإيجاد آفاق جديدة للاستثمار والإنتاج بما يعود بالنفع على المجتمع المحلي، وأيضاً توافر شبكة اتصالات قوية تغطي المزارات والمقاصد السياحية، وتوفير وسائل التأمين وبخاصة الإسعاف الطائر. وأوضح الدكتور مصطفى منير، المستشار الفني لوزير الإسكان، أن تطوير مدينة "سانت كاترين" يهدف لإيجاد منتج سياحي يعظم التنافسية السياحية للدولة المصرية على المستوى العالمي والإقليمي، ويؤكد الهوية الثقافية المحلية، ويعمل على فتح آفاق استثمارية جديدة، وتحسين مستوى المجتمع المحلي. وقال المستشار الفني لوزير الإسكان: يتضمن مشروع التطوير، تنمية المسارات السياحية التالية (مسار قبلة الأديان والحضارات - مسار السياحة الطبيعية والتاريخية - مسار درب سيناء للسفارى والمغامرات)، بجانب تنفيذ عدد من المشروعات التي تعمل على استغلال الطبيعة الجبلية الخلابة لمدينه سانت كاترين بالشكل الأمثل، ومنها إيجاد منطقة مركزية تراثية ثقافية للمدينة، ومركز للزوار، ومطلات جبلية ومراكز لخدمات السائحين والزوار، ونزل بيئي. تجدر الإشارة إلى أن مدينة سانت كاترين تقع فى جنوبسيناء وسط سلسلة جبال، أشهرها جبل موسى، الذى كلم الله سبحانه وتعالى نبيه موسى عليه، أثناء عودته إلى مصر من مدين، وكذا جبل كاترين، وبه دير سانت كاترين الأثري، والذى يُعد أحد أقدم الأديرة على مستوى العالم.
