الدقهلية : أحمد أبو القاسمتحت عنوان مصر بعد 25 يناير أقامت اللجنة المصرية للتضامن الأفروأسيوى مؤتمرا حاشدا بالمنصورة حضره عدد كبير من رموز وقيادات اللجنة من بينهم الدكتور حلمى الحديدى رئيس اللجنة والدكتور محمود الشريف وزير التنمية المحلية والدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى فى مصر والكاتب الصحفى نبيل ذكى وعدد من رموز العمل السياسى فى مصر وتحدث الحضور عن مستقبل مصر ما بعد ثورة 25 يناير .من جانبه تحدث الدكتور حلمى الحديدى حيث تناول فى حديثة أزمة لجنة صياغة الدستور المصرى معلنا رفضة للأسلوب الذى اتخذه مجلسى الشعب والشورى مغيبين إرادة الجماهير مستغليين مايسمى بالأغلبيه فى المجلسين .وقال الحديدى أنهم لم يستجيبوا لكل النداءات التى كانت تطالب أن يكون لمصر دستور قبل انتخابات مجلس الشعب لذلك وصلنا الى ما وصلنا اليه الأن وتساءل ان كان صحيحا ماحدث من وضع التعديلات الدستورية قبل انتخابات مجلس الشعب وانتخابات الرئاسة و من الذى تدارس الاعلان الدستورى ؟ وأضاف ساخرا أنه عندما كان يدلى بصوته فى استفتاء الإعلان الدستورى وكان واقفا فى الطابور منظرا دوره فقد تأخر أحد المواطنين فى الإدلاء بصوتة وعندما تساءل عن سبب تأخير هذا المواطن فقال لهم هذا المواطن ( اننى ابحث عن رمز الجمل ) لهذا الحد كانت هناك ألاعيب استغلها البعض تحت مسميات الحلال والحرام ايضا مضيفا أن مايحدث الآن من لغط وفوضى وهذا الإرتباك ماهو إلا محصلة لرغبات بعض القوى التى لم تعد ترى سوف نفسها الآن .كما علق الحديدى على انتخابات مجلس الشعب الماضية قائلا أنها ليست شفافة كما يدعى البعض لأنه قد رأى بنفسه التجاوزات التى حدثت بشكل كبير وتساءل عن اختيار مجلسى الشعب والشورى على نسبة ال 50 % من بينهم وقال إن وظيفة هؤلاء هى التشريع والمراقبة فكيف لمجلسى الشعب والشورى ن يراقبا انفسيهما وماذا لو اخطأوا التقدير ؟؟ اذن نحن امام معدلة غريبة لأن المجلسين اصبحا فى أزمة ابعاد الوطن بأكمله بعيدا عن صياغة الدستور بشكل حقيقى بعيدا عن طموحات الاغلبية ولأن الاحزاب السياسية القديمة والحديثة قد غابت عن الرؤية لأسباب كثيرة فقد تم تجاهلها عن قصد لأسباب نعلمها جميعا من بينها أن الأحزاب فى مصر لم يكن لديها جماهير ولكن لديها قيادات تتحدث فقط فى وسائل الإعلام والصحافة وعندما غابت الأحزاب الحقيقية بشكل فاعل عن مجلس الشعب وأستطيع أن اقول افتقدنا للأحزاب ودورها لذلك افتقدنا مجلس شعب حقيقى .و أشار الحديدى إلى أن المجلس العسكرى يعمل بطريقة اصلاحية وليست ثورية لذلك احسسنا إننا أمام عام انتقالى قد مر من عمر الثورة ولم نرى أى انجاز يذكر سواء من الحكومات المتتالية أو حتى البرلمان .من جانبه شن الدكتور محمد غنيم هجوما لازعا على التيار الدينى فى مصر الذى تفرغ حسب قوله لتكفير المجتمع وكل من يختلف معهم فى الرأى وأضاف قائلا رغم اننا لم نطلب إلغاء المادة الثانية من الدستور فقد وضعتنا هذه التيارات فى خندق الكفار ولاندرى لماذا ؟ بعضهم قال أن الدولة المدنية كفر وإلحاد قلناها صراحة اننا مع مبادىء الشريعة الإسلامية المتفق عليها من الجميع وفيما يخص احكام الزواج والطلاق على كل ديانة ان تحدد ماليها من قوانين وتشريعات خاصة بها فما هو الكفر فى ذلك .واستكمل غنيم حديثه أن الحديث عن الدستور أولا أو الإنتخابات أولا فكانت هى الطامة الكبرى وانشغلنا عن قصد طويلا فكيف نقوم بإنتخاب رئيس للجمهورية وهو نفسه ونحن معه لا نعرف إختصاصاتة حتى الان ؟ و كنا قد طلبنا من قبل بإقامة مجلس رئاسى ويتم تشكيل لجنة تأسيسة لوضع الدستور أو إقامة حكومة انتقالية ولم يسمع لنا أحد وكأنها كانت ( خطفة ) كما يقول البعض والأن استطيع أن أقول أن الثوار قد أخطؤوا عندما تركوا الميدان وإنقسموا على أنفسهم حتى اننى الآن لم أعد أعرف عدد هذه التيارات واللجان التى تم تشكيلها بعد الثورة وهذا خطأ تاريخى لنا جميعا وتركنا الساحة لتيارات بعينها تفعل ما تشاء بالبلاد .وطالب غنيم الجميع بما فيهم التيار الدينى اننا نستجيب للدعوات التى تطالب بتدويل السلطة عن طريق الصندوق الإنتخابى بدون أى تأثيرات خاصة .من ناحية أخرى تحدث الدكتور محمود شريف عضو لجنة التضامن الأفروأسيوى عن خطايا الترشيح لإنتخابات رئاسة الجمهورية وما يشوبها من عثرات وتجاوزاتحيث قال أن استمارات وتوكيلات الشهر العقارى لم تظهر إلا بعد فتح باب الترشيح وقد وصل ثمن التوكيل الواحد لمبلغ ( 250 جنيها ) ومن الذى يستطيع أن يدفع كل هذه الملايين إلا إذا كان من القادرين ماديا أو هناك اشياء أخرى مضيفا اننا امام كرنفال انتخابى ربما يبطل فرص شخصيات تصلح لهذا الموقع وتجىء بآخر يعمل بنفس طريقة الرئيس السابق .وأ ضاف قائلا إننا ننساق ( كالقطيع ) ولذلك سوف نرفض وبشدة هذه المرة عندما نستفتى على الدستور الجديد وسوف نكون أكثر يقظة هذه المرة ولن ننساق وراء أحد مهما كان لأن مصر لم تكن ملكا لأحد بعينه من التيارات الدينية والسياسة وسوف نلجأ بكل الأساليب السياسية والقضائية لرفض أى تجاوز يحدث للدستور المصرى القادم .من ناحية أخرى تحدث الكاتب الصحفى نبيل ذكى مدافعا عن الأحزاب السياسية القديمة قائلا انه بالرغم من وجود بعض القصور فى تاريخ هذه الأحزاب فى ظل التكتيم والمحاصرة من النظام السابق إلا انها قد انجزت الكثير ولم تكن هذه الثورة قد جاءت صدفة ولكنها جاءت عبر تاريخ طويل من النضال لعدد لا يستهان به من المناضليين من شتى التيارات السياسية ومن بينها بالطبع حزب مثل حزب التجمع حيث أن به عدد كبير ممن ضحوا بأذهى أيام حياتهم فى السجون لمجرد أنهم اعلنوا رفضهم لسياسات مبارك ومن قبله انور السادات ورغم ذلك نقول أن على الأحزاب القديمة منها وحتى الحديثة أن تطور من أدواتها فى ظل مناخ جديد قد هب على مصر فى ظل ثورة عظيمة ثورة 25 يناير .حضر المؤتمر الدكتور السيد عبد الرسول والكاتب الصحفى عبد القادر شهيب والناشط السياسى محسن بدوى ومحمود مجر عضو المكتب السياسى للحزب الناصرى وعدد كبير من النشطاء السياسيين وقد أدار اللقاء طلعت مأمون منسق عام اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطينى .