أبراج السعودية تتوشح بعلمي المملكة وباكستان احتفاء باتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك    مسؤول أمريكي: مقاتلات إسرائيلية أطلقت صواريخ باليستية من البحر الأحمر في هجومها على قطر    إعلام عبرى: "حكومة الدماء" تسعى لتحويل إسرائيل إلى أوتوقراطية دينية متطرفة    بريطانيا.. حفل خيري ضخم في ملعب ويمبلي دعما للفلسطينيين في غزة    التاريخ يكرر نفسه.. تورام يعيد ما فعله كريسبو منذ 23 عاما ويقود إنتر للتفوق على أياكس    مورينيو: من المدرب الذي سيقول لا لبنفيكا    محمود وفا حكما لمباراة الأهلي وسيراميكا.. وطارق مجدي للفيديو    تصريح بدفن جثة ربة منزل بعد ذبحها على يد زوجها بالعبور    وزير التعليم يعلن تفاصيل النظام الدراسي الجديد للصف الثالث الثانوي (العام البكالوريا) 2025 /2026    السيطرة على حريق شب داخل محل ألعاب أطفال بمدينة نصر    سعر الذهب اليوم الخميس 18-9-2025 بعد الارتفاع القياسي بالصاغة.. عيار 21 الآن بالمصنعية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الخميس 18/9/2025 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    هنيئًا لقلوب سجدت لربها فجرًا    بعد تعرضه لوعكة صحية.. محافظ الإسماعيلية يزور رئيس مركز ومدينة القصاصين الجديدة    جمال شعبان ل إمام عاشور: الأعراض صعبة والاستجابة سريعة.. و«بطل أكل الشارع»    مقتل 3 ضباط شرطة وإصابة اثنين آخرين في إطلاق نار بجنوب بنسلفانيا    تصدرت التريند بعد أنباء زواجها بشاب، ماذا قالت إيناس الدغيدي عن الطلاق (فيديو)    وزارة العمل: 50 فرصة عمل لسائقين بمرتبات 10 آلاف جنيه    محافظ شمال سيناء يتفقد أعمال تطوير بوابة العريش وبفتتح مقراة الصالحين لتحفيظ القران الكريم (صور)    فائدة 100% للمرة الأولى.. أفضل شهادة إدخار بأعلى عائد تراكمي في البنوك اليوم بعد قرار المركزي    صراع شرس لحسم المرشحين والتحالفات| الأحزاب على خط النار استعدادًا ل«سباق البرلمان»    قبل أيام من انطلاق المدارس.. تحويلات الطلاب مهمة مستحيلة!    إصابة سيدة فى انهيار شرفة عقار بمنطقة مينا البصل في الإسكندرية    "أوبن إيه.آي" تتجه لإنتاج شريحة ذكاء اصطناعي خاصة بها.. ما القصة؟    أسامة فراج بعد محمد محسوب .. ساحل سليم تتصدر قائمة التصفية خارج إطار القانون من داخلية السيسي    مكافحة الإدمان: علاج 100 ألف مدمن خلال 8 أشهر    لأول مرة.. ترشيح طالب من جامعة المنيا لتمثيل شباب العالم بمنتدى اليونسكو 2025    محمد صلاح يتجاوز ميسي ومبابي ويكتب فصلًا جديدًا في تاريخ دوري الأبطال    أخبار × 24 ساعة.. الخارجية: لا بديل عن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية    تكريم أمينة خليل.. تفاصيل حفل إطلاق النسخة السابعة من مهرجان ميدفست مصر (صور)    عمرو منسي: مهرجان الجونة مساحة أمل للمواهب وصناعة السينما    الشاعر الغنائي فلبينو عن تجربته مع أحمد سعد: "حبيت التجربة وهو بيحكيلي عليها"    أحمد سعد مداعبا المؤلف الغنائي محمد الشافعي: "بكلم مامته عشان يألف لي"    محمد عدوي يكتب: الخفافيش تعميهم أنوار الشمس    مصفاة "دانجوت" النيجيرية تصدر أول شحنة بنزين إلى الولايات المتحدة    "سندي وأمان أولادي".. أول تعليق من زوجة إمام عاشور بعد إصابته بفيروس A    90.2 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال تداولات جلسة الأربعاء    نقيب المحامين يكرم400 طالب متفوق من أبناء محامي الإسكندرية    ب 3 طرق مش هتسود منك.. اكتشفي سر تخزين البامية ل عام كامل    هتتفاقم السنوات القادمة، الصحة تكشف أسباب أزمة نقص الأطباء    أسباب الإمساك عند الطفل الرضيع وطرق علاجه والوقاية منه    حكم مباراة الأهلي وسيراميكا كليوباترا في الدوري المصري    نتيجة وملخص أهداف مباراة ليفربول ضد أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا    موعد مباراة برشلونة ونيوكاسل يونايتد في دوري أبطال أوروبا والقناة الناقلة    "بعد هدف فان دايك".. 5 صور لمشادة سيميوني ومشجع ليفربول بعد نهاية المباراة    بهاء مجدي يحدد مفتاح الزمالك للفوز على الإسماعيلي    سعر الموز والتفاح والمانجو والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 18-9-2025    إنتاج 9 ملايين هاتف محمول محليًا.. وزير الاتصالات: سنبدأ التصدير بكميات كبيرة    إعلام إسرائيلي: ديرمر التقى وزير الخارجية السوري في لندن بحضور المبعوث الأمريكي براك    استشهاد 99 فلسطينيًا في غارات الاحتلال على غزة خلال يوم    بريطانيا: زيارة الدولة الأمريكية جلبت 150 مليار باوند استثمارات أجنبية    مواقف وطرائف ل"جلال علام" على نايل لايف في رمضان المقبل    رئيس جامعة طنطا يشهد حفل تخريج الدفعة ال30 من كلية الهندسة    «الأرصاد» تُطلق إنذارًا بحريًا بشأن حالة الطقس اليوم في 8 محافظات: «توخوا الحذر»    "أصحاحات متخصصة" (1).. "المحبة" سلسلة جديدة في اجتماع الأربعاء    هل الحب يين شاب وفتاة حلال؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندى: الإنسان غير الملتزم بعبادات الله ليس له ولاء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 17سبتمبر2025 في المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ختام فعاليات المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للقلب
نشر في النهار يوم 07 - 03 - 2012

شهدت القاهرة أخيرا عقد جلسات المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للقلب الذي إستمرت أعماله لمدة 5 أيام بحضور نحو 3600 طبيب قلب كان من بينهم أكثر من 40 طبيب من أكبر أساتذة القلب في العالم من الولايات المتحدة وإنجترا والنمسا وسويسرا وبعض الدول العربية وإفريقيا. وسبق عقد المؤتمر العلمي مؤتمر صحفي تحدث فيه رؤساء المؤتمر الثلاثة الدكاترة عادل الأتربي وأحمد نصار وسعيد خالد أستاذة القلب بطب عين شمس، وعلي مدي خمسة أيام، ناقش المؤتمر خلال 118 جلسة أكثر من 450 ورقة بحثية تناولت مختلف مشاكل القلب مثل جلطلة القلب والسكتة الدماغية والذبذبة الأذينية وإختلال نظم القلب وإرتفاع ضغط الدم وغير المستجيب للعلاج، وضيق الشرايين المتكلسة وأحدث طرق التشخيص والعلاج، ففي دراسة لعلاج مرضي ضعف عضلة القلب عن طريق العلاج بجهاز تنظيم ضربات القلب ثلاثي الحجرات، وتحسين إستجابة المرضي عن طريق تحديد أفضل المواقع لزرع الأسلاك الخاصة بالجهاز، نجح فريق من أطباء القلب بجامعة أسيوط في تحديد تلك المواقع بطريقة مبتكرة ساهمت في إعادة إنقباض عضلة القلب بشكل توافقي، مما أدي لتحسين كهروفسيولوجيا القلب وزيادة معدل ضخ الدم من القلب لباقي أعضاء الجسم. وتوضح الدكتورة دعاء أحمد فؤاد أستاذ القلب المساعد بطب أسيوط أن دقة تحديد تلك المواقع مكنها من تحقيق أفضل إستجابة ممكنة بالنسبة لكل مريض في شكل زيادة تدفق الدم والتخلص من أعراض هبوط وضعف عضلة القلب، وهي حالة تظهر أعراضها علي المريض في صورة نهجان وقصور شديد في التنفس، وتؤكد أن هذه الطريقة حققت استجابة للعلاج وصلت نسبتها إلي 85% من المرضي في حين لم تزد هذه النسبة في معظم الدراسات السابقة لعلاج نفس الحالة عن 70%، نتيجة لوضع الاسلاك في أماكن غير صحيحة. وعلي هامش المؤتمر، تم الإعلان عن وسيلة جديدة لمنع الذبذبة الأذينية لدي المرضي الذين يعانون من الرفة أو الذبذبة الأذينية من غير المصابين بأمراض أخري بالشريان الميترالي، وذلك عن طريق تركيبها بالقسطرة داخل الزائدة الأذينية لسدها تماما، بما يحول دون حدوث الذبذبة الأذينية مرة أخري. وقد وجد أن المريض يستطيع مع تركيب هذا الجهاز الاستغناء تماما عن العقاقير المسيلة للدم.وتشير نتائج الدراسات التي أجريت علي أكثر من 20 ألف مريض فاعلية هذه الوسيلة في منع حدوث الذبذبة الأذينية ومن ثم الإصابة بالجلطات الدماغية دون حاجة لاستعمال العقاقير المسيلة للدم بما لها من مضاعفات جانبية، كما أنها تتميز بأن تكلفتها قليلة نسبيا علي المدي الطويل حيث تقلل من تكاليف العلاج بالمستشفيات، ولذلك، فهي تصلح للمرضي المحظور عليهم استخدام العقاقير المسيلة للدم.وفي دراسة علي حالات الرجفة الإذنية وعلاقتها بالجلطة الدماغية، أوضحت مناقشات المؤتمر أن الرجفة الأذينية وما تسببه من عدم انتظام في ضربات القلب هي حالة عادة ما تصيب كبار السن، وتؤدي للإصابة بجلطات الدماغ في نسبة تتراوح بين 10 إلي 15% من كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم الثمانين.وتتمثل خطورة الرجفة الأذينية في علاقتها بتكون الجلطات بالأذين الأيسر والذي يكون بدوره سببا في تكون الجلطات الدماغية التي يمكن أن تصيب أماكن أخري بالجسم مثل الشرايين الطرفية كالشرايين المغذية للعين والشرايين المغذية للأمعاء. ومن المعروف أن جلطة الدماغ ترتبط بالشلل النصفي الكامل وعدم القدرة علي الكلام، وقد تسبب الغرغرينة عندما تصيب الأطراف، كما أنها قد تسبب إحتشاء ونزيف الأمعاء. كذلك وجد أن حدوث الرفة الأذينية يضاعف خمس مرات من إحتمالات الإصابة بجلطات الدماغ، وذلك بالمقارنة بمن لا يعانون من هذه الحالة.كذلك شهد المؤتمر الإعلان عن عقار جديد لخفض معدل النبض عند مرضي هبوط عضلة القلب، دون أعراض جانبية تذكر علي المريض. ومن المعروف أن مرض هبوط عضلة القلب المزمن يصيب 15مليون مريض علي مستوي العالم. وتتراوح نسبة الإصابة به في أوروبا بين 2 إلي 3% من إجمالي عدد السكان.أما في أمريكا فيزيد عدد المرضي عن 3 ملايين مريض ويتم سنويا تشخيص 400 ألف حالة هبوط قلب علي مستوي العالم، كما يصل عدد الوفيات به سنويا إلي 200 ألف حالة. وتكمن خطورته في خفض قدرة العضلة علي ضخ الدم بشكل فعال. ويرجع سبب المرض في معظم الأحيان إلي جلطة حادة في الشريان التاجي أو زبحة صدرية مزمنة أو ضيق بالشريان التاجي. وفي دراسة للجمعية الأوروبية أثبتت النتائج قدرة عقار جديد علي تحسين حالة المرضي وقدرتهم علي آداء أنشطتهم المعتادة بصورة أفضل ، مما أدي لتحسين حالاتهم النفسية.وبناء علي نتائج الدراسة التي شملت نحو 6500 مريض، وافقت المفوضية الأوروبية علي منح موافقتها علي استعمال هذا الدواء في علاج حالات هبوط القلب، وخفض معدل النبض. وأكدت الدراسة نجاح الدواء في علاج المرض بنسبة 18%، وتحسين نوعية حياتهم. ويقول الدكتور رامز جندي أستاذ القلب بطب عين شمس أن هذا العقار الجديد يتميز بقدرته علي خفض معدل النبض دون أي تأثير علي ضغط الدم ووظائف عضلة القلب، مما يعد تطورا مهما وغير مسبوق في علاج مثل هذه الحالات مقارنة بكل العلاجات السابقة المستخدمة في خفض معدل النبض والتي غالبا ما يكون لها تأثيرات سلبية علي أعضاء الجسم المختلفة، موضحا أن العقار يستخدم أيضا في علاج أمراض شرايين القلب مثل حالات الذبحة المستقرة، ويمكن إضافته في حالات تجاوز النبض 70 نبضة في الدقيقة لتحسين أعراض الذبحة الصدرية المستقرة. كذلك أظهرت نتائج دراسة أخري أجريت بعدد من مراكز القلب العالمية في أوروبا وأمريكا أن إضافة العقار للأدوية التقليدية الأخري لعلاج الزبحة وقصور الشريان التاجي يؤدي إلي تحسين واضح في أعراض المرض ، وإنخفاض عدد مرات دخول المستشفيات بسبب الذبحة الصدرية غير المستقرة.ومن المعروف كما يقول الدكتور جندي أن لارتفاع النبض أثار سلبية علي عضلة القلب، حيث يزيد من العبء الواقع عليها أثناء التنفس، مما يعني حدوث مضاعفات، وكان للأدوية المستخدمة في خفض معدل النبض والتي يطلق عليها مضادات بيتا تأثيرات جانبية تحد من استخدامها بالجرعة المطلوبة للوصول إلي معدل النبض الطبيعي، حيث كانت تؤدي لهبوط شديد في ضغط الدم بجانب بعض التأثيرات الجانبية الضارة علي مرضي حساسية الجهاز التنفسي وأيضا مرضي السكر بالإضافة إلي تأثيرها السلبي علي عضلة القلب، وفي الماضي كانت الحمي الروماتزمية مسئولة عن جانب كبير من أمراض القلب، أما الأن فتعد الوجبات الغذائية امشبعة بالدهن والتدخين وعدم ممارسة الرياضة المسئول الأول عن الإصابة بالمرض.وعلي صعيد آخر أرجع الدكتور حسام قنديل أستاذ القلب بطب قصر العيني انتشار حالات هبوط القلب غير الحادة في السنوات الأخيرة إلي زيادة متوسط الأعمار نتيجة لتحسن مستوي الرعاية الصحية وكذلك لتطور العلاج الدوائي لحالات هبوط عضلة القلب، وظهور عقاقير تستطيع أن تؤثر بشكل مباشر علي المركز المسئول عن معدل الضربات الأذينية، وتعديل معدل ضربات القلب بدون حدوث آثار جانبية أخري.وقد أكدت نتائج الدراسات الحديثة أن العقار الجديد يؤدي لتحسين وظائف عضلة القلب ويحسن من جودة حياة المريض، خاصة عند إضافته إلي الأدوية الأخري بجرعات متدرجة تؤدي بوصول معدل النبض إلي معدل يقل عن 70 نبضة في الدقيقة، مما ينعكس بشكل مباشر علي الكفاءة الانقباضية والانبساطية لعضلة القلب.إعادة توسيع ضيق الصمام الميتراليفي دراسة بحثية علي 100 مريض لتقييم نتائج عمليات التوسيع الثاني لضيق الصمام الميترالي بالبالون عن طريق القسطرة، كان البعض منهم قد أجري عملية التوسيع جراحيا في بداية التسعينات، والبعض الأخر بالبالون، أوضحت النتائج كما يقول الدكتور محمد عيد فوزي أستاذ القلب بجامعة 6 أكتوبر- نجاح عمليات التوسيع الثاني بالبالون بنسبة وصلت إلي 94%، كما أشارت نتائج المتابعة عدم إحتياج 54% من المرضي بعد مرور أكثر من 15 عام لأي تدخل جراحي أو توسيع للمرة الثالثة، في حين كانت نسبة ال46% الباقية في حاجة لإجراء عملية توسيع ثالثة بطريق الجراحة المفتوحة. وخلص الدكتور عيد إلي أن إعادة توسيع الصمام للمرة الثانية بالبالون حقق نتائج جيدة وصلت نسبتها إلي 94%.إيقاع العاموتحت عنوان إيقاع العام، قدم الدكتور جمال شعبان إستاذ القلب بالمعهد القومي ورقة بحثية أكد فيها أنه رغم الترسانة الكبيرة من أجهزة الفحص والتشخيص المتاحة للأطباء بالمعاهد والمراكز المتخصصة بدءا من العقاقير الدوائية والمنظمات الكهربية وموجات الراديو عن طريق قسطرة اللاسو التي تظهر الجهود الكهربية، يظل الإرتجاف الأزيني يمثل التحدي الأكبر والأخير أمام أطباء القلب في مجال علاج إختلال ضربات القلب .العدوي الميكروبية للقلبفي دراسة بحثية عن أهمية ثقوب الأذين والبطين والصمامات في إصابة الأطفال بعدوي ميكروبية خطيرة، أوضح الطبيب الباكستاني الدكتور مسعود صديق أستاذ قلب الأطفال بجامعة لاهور أن هذه الثقوب تكون مصدرا دائما للعدوي الميكروبية في الأطفال، لأن نسبة الأطفال الذين يولدون مصابين بثقوب في القلب يمثلون 8 في الألف، لأن الثقب يسبب خلل في الضغط بسبب ما يحدثه من تلف في عضلة القلب، أو الصمامات إعتمادا علي موضع الثقب. وفي مثل هذه الحالات يكون العلاج بمنع المشكلة من بدايتها عن طريق غلق الثقب في أسرع وقت ممكن، وعدم التأخر في ذلك، مع إعطاء الطفل المضادات الحيوية اللازمة لمدة تتراوح بين 4 إلي 6 أسابيع. وقد يكون الطفل في حاجة إلي جراحة بعد ذلك، لأن العدوي الميكروبية قد تكون كبيرة في بعض الأحيان وتتسبب في حدوث خراج في عضلة القلب أو الصمام الأورطي. وأكد أن 90% من الحالات تشفي تماما بهذا الإجراء، أما النسبة الباقية فيموت فيها الأطفال بسبب انتقال العدوي الميكروبية من القلب إلي الرئتين أ المخ.ضيق الشرايين وخيارت العلاجفي دراسة للمقارنة بين تركيب الدعامات بالقسطرة من ناحية والجراحة من ناحية أخري كوسيلتين مختلفتين لعلاج ضيق الشرايين، كشفت النتائج العلمية طبقا لقواعد الجمعية الأوروبية للقلب والتي تتبعها الجمعية المصرية، ينبغي تقييم كل حالة تبعا لدرجة ونوع وموضع الضيق وشدة تكلسة والتواءه، كما ينبغي تقييم المريض من حيث نوعه وسنه وما إذا كان الضيق الذي يعاني منه المريض مصحوبا بهبوط في عضلة القلب. وبناء علي النتائج السابقة، يتم إعطاء المريض تقييما معينا يسمي (تقييم سنتاكس). وإذا كان مجموع الدرجات الممثلة للتقييم أكبر من 33، والتقييم الأوروبي أقل من 6، يوصي المريض بضرورة إجراء جراحة بديلا عن القسطرة والدعامة. أما إذا كان مجموع أرقام التقييم أقل من 33، والمجموع طبقا لتقييم الأوروبي أقل أو أكبر من 6، يتم تركيب الدعامة المعالجة بالمواد الكيماوية.الحمي الروماتزمية في مصرفي دراسة استمرت لأكثر من 35عاما علي نحو 2800 طفل وطفلة من المصريين الذين تم تشخيصهم علي أنهم مصابين بالحمي الروماتزمية، أوضح صاحب الدراسة الدكتور محمد حامد أستاذ طب قلب الأطفال بالأكاديمية الطبية العسكرية أن أعداد المرضي المشخصين تشخيصا سليما بحالات الحمي الروماتزمية بلغ 650 حالة فقط بنسبة تقل عن 25%، في حين وصلت الأعداد المشخصة خطأ للمرض من جانب إخصائيي طب الأطفال إلي حوالي 2350 بنسبة تتجاوز 75% من مجموع الحالات المشخصة كحمي روماتزمية. وترجع بداية هذه الدراسة كما يروي الدكتور حامد إلي العقد السابع من القرن الماضي عندما إستقبل ثلاث حالات كانت مشخصة علي كونها مصابة بحمي روماتزمية، مما دفعة لإجراء هذه الدراسة الموسعة لمتابعة الظاهرة في أعداد كبيرة من المرضي. وكان أول هذه الحالات الثلاثة لطفلة بلغ عمرها 12 عاما، وكانت تشكو من آلام بالمفاصل والعظام مع إرتفاع في درجة الحرارة، وزيادة في سرعة الترسيب، ونظرا لظهور لغط وظيفي بدقات القلب، إعتقد الأطباء خطئا أن المرض وصل إلي عضلة القلب، وبدأوا في علاجها بالكورتيزون، ولعدم استجابتها للعلاج، تم تحويلها للدكتور حامد لإبداء الرأي. وأوصي بإجراء تحليل لصورة الدم، مع باقي التحاليل الخاصة بالحمي الروماتزمية. وحينئذ، جائت النتائج لئؤكد خلو العينة تماما من الميكروب السبحي المسبب للحمي الروماتزمية، كما أوضحت صورة الدم وجود ارتفاع شديد في عدد كريات الدم البيضاء الليمفاوية، وأظهر فحص نخاع العظام أنها تعاني من سرطان بالدم، وأرسلت للعلاج بفرنسا،
وعادت بعد أن شفيت من المرض، وتزوجت فيما بعد وأنجبت وتعيش الآن بصحة جيدة. وكانت الحالة الثانية لطفل 5سنوات من أسوان، كان يشكو من آلام بالركبة اليمني ومفصل الفخذ والحوض، وتسببت الآلام الشديدة في حدوث انقباض بعضلة الفخذ، وبدأ الطفل حينئذ علاجا بالكورتيزون لعدم جدوي البنسلين والأسبرين في علاج الحالة. ونظرا لعدم وجود أعراض مفصلية متنقلة أو أي أعراض أساسية أخري للحمي الروماتزمية، أرسل الطفل لإجراء آشعة علي مفصل الفخذ والركبة وأسفل العمود الفقاري، وجاءت الآشعة تؤكد إصابته بتدرن عظمي بالفقرات القطنية، مع تفتت وإنطباق إثنين من عظام المنطقة، كما كانت نتائج إختبارات الدرن شديدة الإيجابية، وعلي أثر ذلك بدأ علاجا للدرن استمر لأكثر من عام، كما تم تحويله لإخصائي لعظام الذي ألبسه حزاما من الجبس، وشفي الطفل في نهاية فترة العلاج ، وبدأ يتحرك بصورة طبيعية. أما الحالة الثالثة، فكانت لفتاه من السويس 8 سنوات، جاءت تشكو من تورم بمفاصل الركبتين وأحد مفاصل الزراع الأيسر، مع طفح جلدي وحبيبي منتشر. وتم تشخيص الحالة بالسويس علي أنها حمي روماتزمية، وعولجت بالأسبرين علي أساس أنها تعاني التهابا بالمفاصل، ونظرا لعدم تحسن الحالة بالعلاج، تم تحويلها للقاهرة، وأوضحت نتائج الكشف والتحاليل أنها كانت تعاني من نوع نادر من نقص صفائح الدم مع حساسية شديدة، وأدي علاجها بالأسبرين لزيادة حدة الانخفاض في الصفائح الدموية، وبناء علي هذه النتائج، بدأت الطفلة تعالج بطريقة صحيحة حتي شفيت من المرض. ويوضح الدكتور حامد أن نتائج الفحوص لمعظم الحالات التي كانت مشخصة بطريق الخطأ أظهرت إصابتهم بأمراض أخري كان من أهمها لين العظام، والارتخاء الخلقي في شرفة الصمام المترالي، وآلام الوصول لسن الحيض، ولذلك ينصح أطباء الأطفال الشبان بضرورة الالتزام بالأعراض الأساسية عند تشخيص الحمي الروماتزمية، ونظرا للإلتباس الذي يحدث في الأعراض الهامشية، يجب إجراء عدد من الدراسات متعددة المراكز لتغيير أو تأكيد هذه الأعراض الهامشية مرة اخري. كما يجب إعادة منهج تدريس الحمي الروماتزمية وعلاجها وتوحيده بجميع كليات الطب حيث لا يوجد منهج واحد فقط لتدريس هذا المرض الخطير. كذلك لابد من أخذ العلاج الشافي بالكامل عند تشخيص المرض وعدم الإكتفاء بجزء منه كمسكن، كما ينبغي عند تعاطي البنسلين الإلتزام بتعاطي العلاج لمدة عشرة أيام كاملة لإزالة الميكروب السبحي، ثم تعاطي البنسلين طويل المفعول بمعدل حقنة كل 15 يوم، لأن مستوي البنسلين في الدم يبدأ في التناقص بعد اليوم السابع عشر.مستقبل واعد للعلاج بالخلايا الجزعيةوفي جلسة عن استخدام الخلايا الجزعية في علاج أمراض القلب استعرضت الدكتورة سناء عبد الشافي أستاذ التحاليل الطبية والبيولوجيا الجزيئية بطب قصر العيني نتائج الأبحاث والدراسات التي أجريت بالولايات المتحدة وأوروبا لمحاولة حقن الخلايا الجزعية في القلب لعلاج بعض أمراض القلب موضحة أن معظم النتائج كانت واعدة ومشجعة من خلال متابعة حالات المرضي بدلالة تحسن حالات المرضي بعد مرور ستة أشهر علي العلاج، في حين أبدت بعض الدراسات الأخري تحفظا علي النتائج بالمعايير القياسية. كل الدراسات العالمية بضرورة عمل بروتوكول خاص للعلاج بالخلايا الجزعية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.