وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية بالمنطقة الغربية    الأوقاف تعلن عن المقابلات الشفوية للراغبين في الحصول على تصريح خطابة بنظام المكافأة    محافظ الدقهلية: هدفنا توفير بيئة نظيفة وآمنة للمواطنين    كفاية دهسا للمواطن، خبير غذاء يحذر الحكومة من ارتفاع الأسعار بعد انخفاض استهلاك المصريين للحوم    ڤاليو تنجح في إتمام الإصدار التاسع عشر لسندات توريق بقيمة 735 مليون جنيه    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة المصرية في بداية جلسات الأسبوع    عراقجي: طلبات استئناف مفاوضات النووي عادت    مسؤول أممي: الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر وصمة عار    تقارير: زين الدين زيدان يقود منتخب فرنسا بعد انتهاء كأس العالم 2026    سفن صينية تدخل مياه يابانية متنازع عليها في ظل توتر العلاقات    أبوريدة يجتمع مع منتخب مصر المشارك في كأس العرب    موعد مباراة إيطاليا والنرويج.. والقنوات الناقلة في تصفيات كأس العالم 2026    تقارير : زين الدين زيدان يقود منتخب فرنسا بعد انتهاء كأس العالم 2026    ضبط شخصين بالجيزة لتعديهما على طالبات أمام إحدى المدارس    تعليم الإسماعيلية: يعلن جداول امتحانات شهر نوفمبر للعام الدراسي 2025/2026    قوافل الأحوال المدنية تستخرج 9079 بطاقة رقم قومي.. وتلبي 1065 طلبًا منزليًا في أسبوع    خلاف على أولوية المرور يتحول لمنشور متداول    عرض 4 أفلام قصيرة ضمن فعاليات الدورة ال46 لمهرجان القاهرة السينمائي اليوم    الليلة على DMC .. ياسمينا العبد تكشف أسرار مشوارها الفني في صاحبة السعادة    الإفتاء تواصل مجالسها الإفتائية الأسبوعية وتجيب عن أسئلة الجمهور الشرعية    متحدث الصحة: ملف صحى إلكترونى موحد لكل مواطن بحلول 2030    حبس طرفي مشاجرة نشبت بينهما بسبب معاكسة فتاة في المطرية    كيف نظم قانون الإجراءات الجنائية الجديد تفتيش المنازل والأشخاص؟    ما هي عقوبة مروجي الشائعات عبر السوشيال ميديا؟.. «خبير» يجيب    فيديو.. عمرو أديب يحتفي بتلال الفسطاط: من أعظم المشروعات في السنوات الأخيرة    156 عاما على افتتاح قناة السويس، الممر المائي الذي غير حركة التاريخ    مصر ترحب باتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين جمهورية الكونجو الديموقراطية وحركة M23    الرياضية: أهلي جدة يفتح ملف تجديد عقد حارس الفريق إدوارد ميندي    طريقة عمل صدور الفراخ، بصوص الليمون والثوم    فيروس ماربورغ.. القاتل الخفي الذي يعيد ذكريات الإيبولا    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى الهرم دون إصابات    كبير الأثريين يكشف تفاصيل تطوير المتحف المصري بالتحرير    وزارة الداخلية تقرر إبعاد 3 أجانب خارج مصر    الري: التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء أحد أدوات التعامل مستقبلا مع محدودية المياه وتحقيق الأمن الغذائي    بنين تعتمد تعديلات دستورية تشمل إنشاء مجلس الشيوخ وتمديد الولاية الرئاسية    مصر وتشاد تبحثان خارطة طريق لتعزيز الاستثمار المشترك في الثروة الحيوانية    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية في المنطقة الغربية    أمام كاب فيردي .. عمر مرموش يحل أزمة الجبهة اليسرى فى منتخب مصر    وزير الخارجية يجري اتصالات مكثفة بشأن الملف النووي الإيراني    اليوم .. بدء القيد بالنقابة العامة لأطباء الأسنان لخريجى الكليات دفعة 2024    أسعار الدواجن والبيض اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025    إصابة العشرات بعد اندلاع اشتباكات في المكسيك وسط احتجاجات الجيل زد    «حماة الوطن» يعقد مؤتمرًا حاشدًا بالإسماعيلية لدعم مرشحيه    اليوم.. وزيرالثقافة ومحافظ الإسكندرية ورئيس أكاديمية الفنون يفتتحون فرع ألاكاديمية بالإسكندرية    مائل للبروده....تعرف على حالة الطقس المتوقعه اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 فى المنيا    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 16نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا..... اعرف مواقيت صلاتك    ألبانيا أول منتخب أوروبي يحجز مقعده في ملحق مونديال 2026    فيلم شكوى 713317 معالجة درامية هادئة حول تعقيدات العلاقات الإنسانية    بريطانيا تجرى أكبر تغيير فى سياستها المتعلقة بطالبى اللجوء فى العصر الحديث    "دولة التلاوة".. برنامج قرآني يتصدر الترند ويُحيي أصالة الصوت المصري    حامد حمدان يفضل الأهلي على الزمالك والراتب يحسم وجهته    خالد عبد الغفار: مصر تحقق نجاحات كبيرة جدًا على المستوى الدولي    وزير الصحة: متوسط عمر المصريين زاد 20 عاما منذ الستينيات.. وكل دولار ننفقه على الوقاية يوفر من 3 ل 7 دولارات    محمود حسن تريزيجيه: الانضباط والاحترام أساس تكوين شخصية لاعب الأهلي    هل تشفي سورة الفاتحة من الأمراض؟.. داعية توضح| فيديو    مواقيت الصلاه اليوم السبت 15نوفمبر 2025 فى المنيا    الإفتاء: لا يجوز العدول عن الوعد بالبيع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ختام فعاليات المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للقلب
نشر في النهار يوم 07 - 03 - 2012

شهدت القاهرة أخيرا عقد جلسات المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للقلب الذي إستمرت أعماله لمدة 5 أيام بحضور نحو 3600 طبيب قلب كان من بينهم أكثر من 40 طبيب من أكبر أساتذة القلب في العالم من الولايات المتحدة وإنجترا والنمسا وسويسرا وبعض الدول العربية وإفريقيا. وسبق عقد المؤتمر العلمي مؤتمر صحفي تحدث فيه رؤساء المؤتمر الثلاثة الدكاترة عادل الأتربي وأحمد نصار وسعيد خالد أستاذة القلب بطب عين شمس، وعلي مدي خمسة أيام، ناقش المؤتمر خلال 118 جلسة أكثر من 450 ورقة بحثية تناولت مختلف مشاكل القلب مثل جلطلة القلب والسكتة الدماغية والذبذبة الأذينية وإختلال نظم القلب وإرتفاع ضغط الدم وغير المستجيب للعلاج، وضيق الشرايين المتكلسة وأحدث طرق التشخيص والعلاج، ففي دراسة لعلاج مرضي ضعف عضلة القلب عن طريق العلاج بجهاز تنظيم ضربات القلب ثلاثي الحجرات، وتحسين إستجابة المرضي عن طريق تحديد أفضل المواقع لزرع الأسلاك الخاصة بالجهاز، نجح فريق من أطباء القلب بجامعة أسيوط في تحديد تلك المواقع بطريقة مبتكرة ساهمت في إعادة إنقباض عضلة القلب بشكل توافقي، مما أدي لتحسين كهروفسيولوجيا القلب وزيادة معدل ضخ الدم من القلب لباقي أعضاء الجسم. وتوضح الدكتورة دعاء أحمد فؤاد أستاذ القلب المساعد بطب أسيوط أن دقة تحديد تلك المواقع مكنها من تحقيق أفضل إستجابة ممكنة بالنسبة لكل مريض في شكل زيادة تدفق الدم والتخلص من أعراض هبوط وضعف عضلة القلب، وهي حالة تظهر أعراضها علي المريض في صورة نهجان وقصور شديد في التنفس، وتؤكد أن هذه الطريقة حققت استجابة للعلاج وصلت نسبتها إلي 85% من المرضي في حين لم تزد هذه النسبة في معظم الدراسات السابقة لعلاج نفس الحالة عن 70%، نتيجة لوضع الاسلاك في أماكن غير صحيحة. وعلي هامش المؤتمر، تم الإعلان عن وسيلة جديدة لمنع الذبذبة الأذينية لدي المرضي الذين يعانون من الرفة أو الذبذبة الأذينية من غير المصابين بأمراض أخري بالشريان الميترالي، وذلك عن طريق تركيبها بالقسطرة داخل الزائدة الأذينية لسدها تماما، بما يحول دون حدوث الذبذبة الأذينية مرة أخري. وقد وجد أن المريض يستطيع مع تركيب هذا الجهاز الاستغناء تماما عن العقاقير المسيلة للدم.وتشير نتائج الدراسات التي أجريت علي أكثر من 20 ألف مريض فاعلية هذه الوسيلة في منع حدوث الذبذبة الأذينية ومن ثم الإصابة بالجلطات الدماغية دون حاجة لاستعمال العقاقير المسيلة للدم بما لها من مضاعفات جانبية، كما أنها تتميز بأن تكلفتها قليلة نسبيا علي المدي الطويل حيث تقلل من تكاليف العلاج بالمستشفيات، ولذلك، فهي تصلح للمرضي المحظور عليهم استخدام العقاقير المسيلة للدم.وفي دراسة علي حالات الرجفة الإذنية وعلاقتها بالجلطة الدماغية، أوضحت مناقشات المؤتمر أن الرجفة الأذينية وما تسببه من عدم انتظام في ضربات القلب هي حالة عادة ما تصيب كبار السن، وتؤدي للإصابة بجلطات الدماغ في نسبة تتراوح بين 10 إلي 15% من كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم الثمانين.وتتمثل خطورة الرجفة الأذينية في علاقتها بتكون الجلطات بالأذين الأيسر والذي يكون بدوره سببا في تكون الجلطات الدماغية التي يمكن أن تصيب أماكن أخري بالجسم مثل الشرايين الطرفية كالشرايين المغذية للعين والشرايين المغذية للأمعاء. ومن المعروف أن جلطة الدماغ ترتبط بالشلل النصفي الكامل وعدم القدرة علي الكلام، وقد تسبب الغرغرينة عندما تصيب الأطراف، كما أنها قد تسبب إحتشاء ونزيف الأمعاء. كذلك وجد أن حدوث الرفة الأذينية يضاعف خمس مرات من إحتمالات الإصابة بجلطات الدماغ، وذلك بالمقارنة بمن لا يعانون من هذه الحالة.كذلك شهد المؤتمر الإعلان عن عقار جديد لخفض معدل النبض عند مرضي هبوط عضلة القلب، دون أعراض جانبية تذكر علي المريض. ومن المعروف أن مرض هبوط عضلة القلب المزمن يصيب 15مليون مريض علي مستوي العالم. وتتراوح نسبة الإصابة به في أوروبا بين 2 إلي 3% من إجمالي عدد السكان.أما في أمريكا فيزيد عدد المرضي عن 3 ملايين مريض ويتم سنويا تشخيص 400 ألف حالة هبوط قلب علي مستوي العالم، كما يصل عدد الوفيات به سنويا إلي 200 ألف حالة. وتكمن خطورته في خفض قدرة العضلة علي ضخ الدم بشكل فعال. ويرجع سبب المرض في معظم الأحيان إلي جلطة حادة في الشريان التاجي أو زبحة صدرية مزمنة أو ضيق بالشريان التاجي. وفي دراسة للجمعية الأوروبية أثبتت النتائج قدرة عقار جديد علي تحسين حالة المرضي وقدرتهم علي آداء أنشطتهم المعتادة بصورة أفضل ، مما أدي لتحسين حالاتهم النفسية.وبناء علي نتائج الدراسة التي شملت نحو 6500 مريض، وافقت المفوضية الأوروبية علي منح موافقتها علي استعمال هذا الدواء في علاج حالات هبوط القلب، وخفض معدل النبض. وأكدت الدراسة نجاح الدواء في علاج المرض بنسبة 18%، وتحسين نوعية حياتهم. ويقول الدكتور رامز جندي أستاذ القلب بطب عين شمس أن هذا العقار الجديد يتميز بقدرته علي خفض معدل النبض دون أي تأثير علي ضغط الدم ووظائف عضلة القلب، مما يعد تطورا مهما وغير مسبوق في علاج مثل هذه الحالات مقارنة بكل العلاجات السابقة المستخدمة في خفض معدل النبض والتي غالبا ما يكون لها تأثيرات سلبية علي أعضاء الجسم المختلفة، موضحا أن العقار يستخدم أيضا في علاج أمراض شرايين القلب مثل حالات الذبحة المستقرة، ويمكن إضافته في حالات تجاوز النبض 70 نبضة في الدقيقة لتحسين أعراض الذبحة الصدرية المستقرة. كذلك أظهرت نتائج دراسة أخري أجريت بعدد من مراكز القلب العالمية في أوروبا وأمريكا أن إضافة العقار للأدوية التقليدية الأخري لعلاج الزبحة وقصور الشريان التاجي يؤدي إلي تحسين واضح في أعراض المرض ، وإنخفاض عدد مرات دخول المستشفيات بسبب الذبحة الصدرية غير المستقرة.ومن المعروف كما يقول الدكتور جندي أن لارتفاع النبض أثار سلبية علي عضلة القلب، حيث يزيد من العبء الواقع عليها أثناء التنفس، مما يعني حدوث مضاعفات، وكان للأدوية المستخدمة في خفض معدل النبض والتي يطلق عليها مضادات بيتا تأثيرات جانبية تحد من استخدامها بالجرعة المطلوبة للوصول إلي معدل النبض الطبيعي، حيث كانت تؤدي لهبوط شديد في ضغط الدم بجانب بعض التأثيرات الجانبية الضارة علي مرضي حساسية الجهاز التنفسي وأيضا مرضي السكر بالإضافة إلي تأثيرها السلبي علي عضلة القلب، وفي الماضي كانت الحمي الروماتزمية مسئولة عن جانب كبير من أمراض القلب، أما الأن فتعد الوجبات الغذائية امشبعة بالدهن والتدخين وعدم ممارسة الرياضة المسئول الأول عن الإصابة بالمرض.وعلي صعيد آخر أرجع الدكتور حسام قنديل أستاذ القلب بطب قصر العيني انتشار حالات هبوط القلب غير الحادة في السنوات الأخيرة إلي زيادة متوسط الأعمار نتيجة لتحسن مستوي الرعاية الصحية وكذلك لتطور العلاج الدوائي لحالات هبوط عضلة القلب، وظهور عقاقير تستطيع أن تؤثر بشكل مباشر علي المركز المسئول عن معدل الضربات الأذينية، وتعديل معدل ضربات القلب بدون حدوث آثار جانبية أخري.وقد أكدت نتائج الدراسات الحديثة أن العقار الجديد يؤدي لتحسين وظائف عضلة القلب ويحسن من جودة حياة المريض، خاصة عند إضافته إلي الأدوية الأخري بجرعات متدرجة تؤدي بوصول معدل النبض إلي معدل يقل عن 70 نبضة في الدقيقة، مما ينعكس بشكل مباشر علي الكفاءة الانقباضية والانبساطية لعضلة القلب.إعادة توسيع ضيق الصمام الميتراليفي دراسة بحثية علي 100 مريض لتقييم نتائج عمليات التوسيع الثاني لضيق الصمام الميترالي بالبالون عن طريق القسطرة، كان البعض منهم قد أجري عملية التوسيع جراحيا في بداية التسعينات، والبعض الأخر بالبالون، أوضحت النتائج كما يقول الدكتور محمد عيد فوزي أستاذ القلب بجامعة 6 أكتوبر- نجاح عمليات التوسيع الثاني بالبالون بنسبة وصلت إلي 94%، كما أشارت نتائج المتابعة عدم إحتياج 54% من المرضي بعد مرور أكثر من 15 عام لأي تدخل جراحي أو توسيع للمرة الثالثة، في حين كانت نسبة ال46% الباقية في حاجة لإجراء عملية توسيع ثالثة بطريق الجراحة المفتوحة. وخلص الدكتور عيد إلي أن إعادة توسيع الصمام للمرة الثانية بالبالون حقق نتائج جيدة وصلت نسبتها إلي 94%.إيقاع العاموتحت عنوان إيقاع العام، قدم الدكتور جمال شعبان إستاذ القلب بالمعهد القومي ورقة بحثية أكد فيها أنه رغم الترسانة الكبيرة من أجهزة الفحص والتشخيص المتاحة للأطباء بالمعاهد والمراكز المتخصصة بدءا من العقاقير الدوائية والمنظمات الكهربية وموجات الراديو عن طريق قسطرة اللاسو التي تظهر الجهود الكهربية، يظل الإرتجاف الأزيني يمثل التحدي الأكبر والأخير أمام أطباء القلب في مجال علاج إختلال ضربات القلب .العدوي الميكروبية للقلبفي دراسة بحثية عن أهمية ثقوب الأذين والبطين والصمامات في إصابة الأطفال بعدوي ميكروبية خطيرة، أوضح الطبيب الباكستاني الدكتور مسعود صديق أستاذ قلب الأطفال بجامعة لاهور أن هذه الثقوب تكون مصدرا دائما للعدوي الميكروبية في الأطفال، لأن نسبة الأطفال الذين يولدون مصابين بثقوب في القلب يمثلون 8 في الألف، لأن الثقب يسبب خلل في الضغط بسبب ما يحدثه من تلف في عضلة القلب، أو الصمامات إعتمادا علي موضع الثقب. وفي مثل هذه الحالات يكون العلاج بمنع المشكلة من بدايتها عن طريق غلق الثقب في أسرع وقت ممكن، وعدم التأخر في ذلك، مع إعطاء الطفل المضادات الحيوية اللازمة لمدة تتراوح بين 4 إلي 6 أسابيع. وقد يكون الطفل في حاجة إلي جراحة بعد ذلك، لأن العدوي الميكروبية قد تكون كبيرة في بعض الأحيان وتتسبب في حدوث خراج في عضلة القلب أو الصمام الأورطي. وأكد أن 90% من الحالات تشفي تماما بهذا الإجراء، أما النسبة الباقية فيموت فيها الأطفال بسبب انتقال العدوي الميكروبية من القلب إلي الرئتين أ المخ.ضيق الشرايين وخيارت العلاجفي دراسة للمقارنة بين تركيب الدعامات بالقسطرة من ناحية والجراحة من ناحية أخري كوسيلتين مختلفتين لعلاج ضيق الشرايين، كشفت النتائج العلمية طبقا لقواعد الجمعية الأوروبية للقلب والتي تتبعها الجمعية المصرية، ينبغي تقييم كل حالة تبعا لدرجة ونوع وموضع الضيق وشدة تكلسة والتواءه، كما ينبغي تقييم المريض من حيث نوعه وسنه وما إذا كان الضيق الذي يعاني منه المريض مصحوبا بهبوط في عضلة القلب. وبناء علي النتائج السابقة، يتم إعطاء المريض تقييما معينا يسمي (تقييم سنتاكس). وإذا كان مجموع الدرجات الممثلة للتقييم أكبر من 33، والتقييم الأوروبي أقل من 6، يوصي المريض بضرورة إجراء جراحة بديلا عن القسطرة والدعامة. أما إذا كان مجموع أرقام التقييم أقل من 33، والمجموع طبقا لتقييم الأوروبي أقل أو أكبر من 6، يتم تركيب الدعامة المعالجة بالمواد الكيماوية.الحمي الروماتزمية في مصرفي دراسة استمرت لأكثر من 35عاما علي نحو 2800 طفل وطفلة من المصريين الذين تم تشخيصهم علي أنهم مصابين بالحمي الروماتزمية، أوضح صاحب الدراسة الدكتور محمد حامد أستاذ طب قلب الأطفال بالأكاديمية الطبية العسكرية أن أعداد المرضي المشخصين تشخيصا سليما بحالات الحمي الروماتزمية بلغ 650 حالة فقط بنسبة تقل عن 25%، في حين وصلت الأعداد المشخصة خطأ للمرض من جانب إخصائيي طب الأطفال إلي حوالي 2350 بنسبة تتجاوز 75% من مجموع الحالات المشخصة كحمي روماتزمية. وترجع بداية هذه الدراسة كما يروي الدكتور حامد إلي العقد السابع من القرن الماضي عندما إستقبل ثلاث حالات كانت مشخصة علي كونها مصابة بحمي روماتزمية، مما دفعة لإجراء هذه الدراسة الموسعة لمتابعة الظاهرة في أعداد كبيرة من المرضي. وكان أول هذه الحالات الثلاثة لطفلة بلغ عمرها 12 عاما، وكانت تشكو من آلام بالمفاصل والعظام مع إرتفاع في درجة الحرارة، وزيادة في سرعة الترسيب، ونظرا لظهور لغط وظيفي بدقات القلب، إعتقد الأطباء خطئا أن المرض وصل إلي عضلة القلب، وبدأوا في علاجها بالكورتيزون، ولعدم استجابتها للعلاج، تم تحويلها للدكتور حامد لإبداء الرأي. وأوصي بإجراء تحليل لصورة الدم، مع باقي التحاليل الخاصة بالحمي الروماتزمية. وحينئذ، جائت النتائج لئؤكد خلو العينة تماما من الميكروب السبحي المسبب للحمي الروماتزمية، كما أوضحت صورة الدم وجود ارتفاع شديد في عدد كريات الدم البيضاء الليمفاوية، وأظهر فحص نخاع العظام أنها تعاني من سرطان بالدم، وأرسلت للعلاج بفرنسا،
وعادت بعد أن شفيت من المرض، وتزوجت فيما بعد وأنجبت وتعيش الآن بصحة جيدة. وكانت الحالة الثانية لطفل 5سنوات من أسوان، كان يشكو من آلام بالركبة اليمني ومفصل الفخذ والحوض، وتسببت الآلام الشديدة في حدوث انقباض بعضلة الفخذ، وبدأ الطفل حينئذ علاجا بالكورتيزون لعدم جدوي البنسلين والأسبرين في علاج الحالة. ونظرا لعدم وجود أعراض مفصلية متنقلة أو أي أعراض أساسية أخري للحمي الروماتزمية، أرسل الطفل لإجراء آشعة علي مفصل الفخذ والركبة وأسفل العمود الفقاري، وجاءت الآشعة تؤكد إصابته بتدرن عظمي بالفقرات القطنية، مع تفتت وإنطباق إثنين من عظام المنطقة، كما كانت نتائج إختبارات الدرن شديدة الإيجابية، وعلي أثر ذلك بدأ علاجا للدرن استمر لأكثر من عام، كما تم تحويله لإخصائي لعظام الذي ألبسه حزاما من الجبس، وشفي الطفل في نهاية فترة العلاج ، وبدأ يتحرك بصورة طبيعية. أما الحالة الثالثة، فكانت لفتاه من السويس 8 سنوات، جاءت تشكو من تورم بمفاصل الركبتين وأحد مفاصل الزراع الأيسر، مع طفح جلدي وحبيبي منتشر. وتم تشخيص الحالة بالسويس علي أنها حمي روماتزمية، وعولجت بالأسبرين علي أساس أنها تعاني التهابا بالمفاصل، ونظرا لعدم تحسن الحالة بالعلاج، تم تحويلها للقاهرة، وأوضحت نتائج الكشف والتحاليل أنها كانت تعاني من نوع نادر من نقص صفائح الدم مع حساسية شديدة، وأدي علاجها بالأسبرين لزيادة حدة الانخفاض في الصفائح الدموية، وبناء علي هذه النتائج، بدأت الطفلة تعالج بطريقة صحيحة حتي شفيت من المرض. ويوضح الدكتور حامد أن نتائج الفحوص لمعظم الحالات التي كانت مشخصة بطريق الخطأ أظهرت إصابتهم بأمراض أخري كان من أهمها لين العظام، والارتخاء الخلقي في شرفة الصمام المترالي، وآلام الوصول لسن الحيض، ولذلك ينصح أطباء الأطفال الشبان بضرورة الالتزام بالأعراض الأساسية عند تشخيص الحمي الروماتزمية، ونظرا للإلتباس الذي يحدث في الأعراض الهامشية، يجب إجراء عدد من الدراسات متعددة المراكز لتغيير أو تأكيد هذه الأعراض الهامشية مرة اخري. كما يجب إعادة منهج تدريس الحمي الروماتزمية وعلاجها وتوحيده بجميع كليات الطب حيث لا يوجد منهج واحد فقط لتدريس هذا المرض الخطير. كذلك لابد من أخذ العلاج الشافي بالكامل عند تشخيص المرض وعدم الإكتفاء بجزء منه كمسكن، كما ينبغي عند تعاطي البنسلين الإلتزام بتعاطي العلاج لمدة عشرة أيام كاملة لإزالة الميكروب السبحي، ثم تعاطي البنسلين طويل المفعول بمعدل حقنة كل 15 يوم، لأن مستوي البنسلين في الدم يبدأ في التناقص بعد اليوم السابع عشر.مستقبل واعد للعلاج بالخلايا الجزعيةوفي جلسة عن استخدام الخلايا الجزعية في علاج أمراض القلب استعرضت الدكتورة سناء عبد الشافي أستاذ التحاليل الطبية والبيولوجيا الجزيئية بطب قصر العيني نتائج الأبحاث والدراسات التي أجريت بالولايات المتحدة وأوروبا لمحاولة حقن الخلايا الجزعية في القلب لعلاج بعض أمراض القلب موضحة أن معظم النتائج كانت واعدة ومشجعة من خلال متابعة حالات المرضي بدلالة تحسن حالات المرضي بعد مرور ستة أشهر علي العلاج، في حين أبدت بعض الدراسات الأخري تحفظا علي النتائج بالمعايير القياسية. كل الدراسات العالمية بضرورة عمل بروتوكول خاص للعلاج بالخلايا الجزعية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.