أعلن تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة تثمينه البالغ لاستجابة الإمام الأكبر للأزهر الدكتور أحمد الطيب لدعوته الى المصالحة الفلسطينية واعتبار المصالحة فريضة شرعية على كل القيادات الفلسطينية وأن كل من يؤخر المصالحة الحقيقية هو آثم وفق بيان أصدره الإمام الأكبر للأزهر الشريف .جاء هذا الموقف بعد الاجتماع المطول الذي عقده الدكتور احمد الطيب الامام الأكبر للأزهر مع وفد تجمع الشخصيات المستقلة برئاسة د. ياسر الوادية والذي ضم مجموعة كبيرة من علماء المسلمين والأكاديميين ورجال الأعمال ومثقفين وممثلين من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص من قطاع غزة والضفة الغربية والشتات الفلسطيني .وكان فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أكد أن المصالحة الفلسطينية فريضة شرعية وواجب مقدس ومن يعرقلها أو يؤخرها فإنه آثم .وأهاب شيخ الأزهر فى بيان وجهه الى الفلسطينيين مهما كانت إنتماءاتهم أن يرتفعوا فوق خلافاتهم ويستشعروا فداحة المسئولية ودقة الموقف الخطير الراهن للقضية الفلسطينية ويدركوا أنه لايمكن مواجهة العدوان والصلف الإسرائيلى بالفرقة والخلاف .وحذر فضيلة الدكتور الطيب من أن الانقسام الحالى بين الفلسطينيين قاد المنطقة إلى ضرر محقق وأن إزالة هذا الضرر تقتضى زوال السبب وعلى الفلسطينيين بذل كل الجهد لإتمام المصالحة وفقا للقواسم المشتركة والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وعليهم نبذ التعصب الحزبي والفئوى والتسامى فوق الصغائر وعلى قادة الفلسطينيين أن يتقوا الله فى شعبهم وأمتهم العربية والإسلامية ويعملوا على رأب الصدع وإزالة الفرقة .ودعا شيخ الأزهر فى بيانه المسلمين إلى ضرورة الإنتباه إلى أن وضع العراقيل فى طريق واجب المصالحة الشرعي والمقدس هو إثم ومعصية وحسابها عندالله يوم القيامة .وأكد الدكتور الطيب عن أمل الأزهر شيوخا وعلماء من الأمة العربية والإسلامية أن تتحمل مسئوليتها التاريخية لنصرة الشعب الفلسطينى الصابر على الظلم والعنف والعدوان ومساندته فى كفاحه المشروع من أجل إسترجاع حقوقه السليبة .وأكد شيخ الأزهر ضرورة تضافر الجهود العربية أولا والدولية ثانيا لرفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة والذى يخالف كل المواثيق الدولية والشرائع السماوية وينتهك المبادىء الأساسية لحقوق الإنسان ويمثل عدوانا مستمرا وظلما صارخا يجب مواجهته دينيا وخلقيا وقانونيا .