منذ 133 عاما والأرض المصرية الطيبة تجود بخيراتها البترولية على شعبها، حيث استخرجت أول قطرات نفط منها، وذلك عام 1886 بمنطقة جمسة، وتم حفر أول بئر بترول في أم الدنيا، والتي استمرت أرضها بالجود حتى اليوم. وبحسب الموقع الرسمي لوزارة البترول والثروة المعدنية، فقد تميزت صناعة البترول المصرية خلال القرن الماضى بمميزات عديدة وضعت مصر فى مصاف أوائل دول العالم التى أحرزت السبق فى مختلف مراحل الصناعة البترولية، حيث بدأت الحكومة فى عام 1886، منذ أكثر من مائة عام بحفر أول بئر فى منطقة جمسة، بالإضافة إلى تكامل مراحل الصناعة البترولية، ما يؤكد أن صناعة البترول فى مصر لها جذورها التاريخية منذ عهد الفراعنة، فهناك على جدران المعابد رسومات توضح أن الفراعنة استخدموا الزيت الخام كوقود للإضاءة فى المصباح الزيتي. وبحسب الوزارة أيضا، تمكنت في إبريل 1909 شركة ترست من إنتاج البترول من حقل جمسة لأول مرة بعد أن حصلت الشركة على امتياز التنقيب في منطقة جمسة بعد تنازل الشركة المصرية للبترول لها في 1907، وبدأت أعمال الحفر في أول يناير 1908 تحت إشراف مهندس يدعى جوش، مدير الموقع، حتى تم اكتشاف أن البئر منتجة في 1909 وبدأ الإنتاج التجاري من الحقل فى عام 1910 بعد أن اشترت شركة "بترول البحر الأحمر" حقول شركة "ترست" ثم تحولت إلى شركة آبار الزيوت الإنجليزية المصرية في عام 1911. وتوالى بعد ذلك حفر 23 بئر بترول في تلك المنطقة التي ظلت لعدة سنوات هى مصدر إنتاج البترول الوحيد في مصر، ولكن إنتاج البترول من تلك الآبار بدأ بالهبوط تدريجيا حتى توقف في عام 1927، وقد انفردت شركة آبار الزيوت الإنجليزية المصرية بالعمل في مصر منذ ذلك التاريخ لمدة تزيد على 25 عاما قبل دخول الشركات الأمريكية والأجنبية إلى مصر وتوالت الاكتشافات البترولية فى مصر بعد ذلك.
