أصدر المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة تعليماته الأربعاء بسرعة تحرك مجموعة العمل المتخصصة فى مجال مكافحة التلوث بالزيت بالوزارة إلى موقع منطقة رأس جمسة بالصحراء الشرقية للمعاينة وتقييم الموقف وتنسيق الجهود. وذكر بيان صادر عن وزارة الدولة لشئون البيئة أنه فور ورود بلاغ من الشركة العامة للبترول بشأن تسرب زيت خام وغازات من تشققات أرضية بمنطقة رأس جمسة ..أصدر ماجد جورج تعليماته بهدف سرعة احتواء الحادث والسيطرة على تسرب الزيت من خلال التفعيل السريع للخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البيئية. كما أمر وزير البيئة بتشكيل لجنة من خبراء الشركة العامة للبترول وهيئة البترول وبالتنسيق مع جهات الاختصاص بوزارة البيئة للقيام بأعمال الدراسات الجيولوجية لحقل جمسة البرى المهجور للوقوف على أسباب التسرب ووضع الحلول العاجلة لمنع تكرار حدوثه. وقال جورج إنه تبين من المعاينة تسرب زيت خام وغازات من تشققات أرضية (على شكل 3 ينابيع منها عدد 2 ينبوع بالبر والثالث بالبحر على مسافة 10 أمتار من الشاطئ الرملى) بمنطقة آبار برية مهجورة وقريبة من شاطئ البحر. وأضاف أنه تم استخدام الحواجز البحرية الطافية لحجز أي تسربات زيتية بالبحر واسترجاعها بالمضخات الخاصة ، مع تجهيز بؤر تجميع للزيت المتدفق بالمنطقة البرية بالحقل ، حيث تم استعادة كمية من الزيت الخام المتدفق ونقلها إلى الشركة لمعالجتها ، كما تم تشغيل البئر الوحيد بحقل جمسة بكامل طاقته بهدف تخفيف حدة التدفق. يذكر أن حقل جمسة البترولي البري هو أول الحقول البترولية المكتشفة بالصحراء الشرقية المصرية ، حيث تم اكتشافه عام 1886 ، واستمر انتاج الزيت من الحقل مدة 38 عاما حيث تم اغلاقه عام 1924 ، وفى بداية عقد الستينيات تم تسليم الحقل المغلق إلى الشركة العامة للبترول (شركة قطاع عام - إحدى شركات الهيئة المصرية العامة للبترول) ونظرا لنضوب الحقل تقوم الشركة العامة بتشغيل بئر واحد فقط (رقم 24 بالحقل) من خلال غلقة لفترات دورية ثم فتحه واستخراج الزيت المتجمع وتسليمه لمعامل التكرير. وتعتبر منطقة الحادث منطقة متواضعة الحساسية البيئية نظرا لقلة النظم البيئية الحساسة للزيت ، وعدم وجود أنشطة بشرية بالإضافة لوقوعها بمنطقة حقول بترولية تقع شمال مدينة الغردقة بحوالي 60 كيلو مترا. أ ش أ