استخدمت روسيا والصين يوم السبت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار عربي غربي لمجلس الامن التابع للامم المتحدة يدعم دعوة الجامعة العربية للرئيس السوري بشار الاسد للتنحي.وصوتت بقية دول المجلس لصالح مشروع القرار الذي دعا الى التأييد الكامل للمجلس لخطة الجامعة العربية.وقال السفير الفرنسي في الاممالمتحدة جيرار ارو امام المجلس انه يوم حزين للمجلس ويوم حزين للسوريين كلهم ويوم حزين للديمقراطية.وقال دبلوماسيون إن الصين كان من المتوقع ان تحذو حذو روسيا، وجاء قرار روسيا بالتصويت ضد القرار بعد ان رفض مسؤولون امريكيون واوروبيون سلسلة من التعديلات التي طالبت بها روسيا لمسودة القرار.من ناحيته اعتبر السفير الروسي لدى مجلس الامن فيتالي تشوركين ان مشروع القرار حول سورية الذي استخدمت روسيا الفيتو ضده في مجلس الامن الدولي لم يكن متوازنا.وقال تشوركين إن النص يدعو الى تغيير النظام، مشجعا المعارضة على السعي للسيطرة على السلطة ويوجه رسالة غير متوازنة الى الطرفين النظام والمعارضة،مؤكدا انه لم يكن يعكس واقع الوضع في سورية.واشار تشوركين الى بعض التعديلات التي طالبت موسكو بادخالها على النص في اللحظة الاخيرة واتهم الغربيين بعدم ابداء مرونة في المفاوضات.من جهتها اعلنت الصين ان القرار حول سورية في مجلس الامن الذي فرضت عليه مع روسيا الفيتو السبت كان يتطلب المزيد من التشاور، وفق ما اوردت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا).واعلن السفير الصيني لدى الاممالمتحدة لي باودونغ ان الضغط لاجراء عملية تصويت في وقت لا تزال هناك خلافات كبرى بين الاطراف حول المسالة لن يساهم في الحفاظ على وحدة مجلس الامن ونفوذه. ولن يساعد في ايجاد حل للازمة.بدوره ندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالفيتو الروسي والصيني على القرار حول الازمة السورية في مجلس الامن معتبرا انهيقوض الاممالمتحدة،واعرب بان كي مون عن اسفه الكبير لفشل مجلس الامن في الاتفاق على قرار حول سورية بحسب مع أعلن المتحدث باسمه مارتن نسيركي بعد عملية التصويت.واعتبر انه مع تفاقم الازمة السورية وما يتسبب به ذلك من تصعيد في العنف ومعاناة للشعب السوري. فان مجلس الامن اضاع فرصة للقيام بتحرك موحد يمكن ان يساعد لانهاء الازمة وبناء مستقبل يسوده السلام، ووصف الفيتو الروسي والصيني بانه خيبة امل كبرى لشعب سورية للشرق الاوسط،لجميع مناصري الديموقراطية وحقوق الانسان.