صوت الناخبون المصريون في اليوم الأول من جولة الإعادة في المرحلة الثالثة من الانتخابات التشريعية. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار عبد المعز إبراهيم إن الانتخابات جرت الثلاثاء في ثمان محافظات هي القليوبية والغربية والدقهلية وشمال سيناء ومرسى مطروح والمنيا والوادي الجديد وقنا.كما ستجرى الانتخابات وعلى مدى يومين في عدة دوائر انتخابية أخرى في خمس محافظات بعدما ألغيت أو أوقفت بأحكام قضائية، على أن تجرى انتخابات الإعادة فيها يومي 17 و18 من الشهر الجاري. وكانت نسبة الإقبال في الجولة الأولى لهذه المرحلة قد بلغت 62%.وتصدرت الأحزاب الإسلامية نتائج القوائم لهذه المرحلة، حيث جاء حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في المرتبة الأولى، تلاه حزب النور السلفي ثم حزب الوفد والكتلة المصرية.وتجدر الإشارة إلى أن مقاعد المجلس موزعة على نظامي الفردي والقائمة، حيث تم تخصيص الثلث للفردي والثلثين للقائمة.ومن المقرر أن يعقد مجلس الشعب الجديد بكامل هيئته أولى جلساته يوم 23 يناير/كانون الثاني الجاري. كما ستبدأ انتخابات مجلس الشورى اعتبارا من ال29 من الشهر نفسه.فلولوبعيدا عن المدن المصرية التي قد يخشى فيها عودة فلول نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، فقد عاودت شخصيات منها الظهور لخوض الانتخابات البرلمانية ولكن في المناطق الريفية حيث يمكن تحويل الخلافات الطائفية إلى مكاسب سياسية.ففي المنيا التي تقع على بعد نحو 270 كيلومترا إلى الجنوب من القاهرة، وضع حزب الحرية -الذي أسسه أعضاء سابقون في الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يحكم البلاد خلال عهد مبارك- المرشح المسيحي البارز إيهاب رمزي على رأس قائمته مما ساعد على حصوله على أصوات الكثير من الأقباط ونجاحه.وكان الأقباط هدفا للكتلة المصرية التي تضم ليبراليين ويساريين، لكن محاولة الفلول اجتذاب أصوات المسيحيين في المنيا ومحافظات أخرى بالجنوب زادت من متاعب الكتلة في وقت سعت فيه جاهدة لمواجهة قدرة الإسلاميين على تعبئة الناخبين لتحصل على موطئ قدم في مجلس الشعب وتلعب دورا في رسم دستور مصر الجديد.كارتر يشيدمن جانبه قال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إن الانتخابات النيابية في مصر كانت حرة وإيجابية خلال المراحل الثلاث.وأشار كارتر، الذي يترأس منظمة دولية تحمل اسمه، خلال لقائه رئيس مجلس الوزراء المصري كمال الجنزوري في القاهرة الثلاثاء، إلى أن الانتخابات كانت حرة ونزيهة من خلال التقارير الأولية التي حصل عليها من 40 متابعا ومراقبا من دول عديدة، يعملون لمؤسسته على مستوى مصر.وقال كارتر للصحفيين كانت هناك بعض المشكلات ولكن في الإجمالي تم التعبير عن إرادة الناخبين بشكل صحيح.وسئل كارتر عن الفوز الكبير للإسلاميين الذين حصدوا حتى الآن حوالي 70% من مقاعد مجلس الشعب، فقال إن هذا لا يمثل مشكلة بالنسبة له، مضيفا ولا يمثل أيضا مشكلة للحكومة الأميركية.