بعيدا عن المدن المصرية التي قد يخشى فيها من يطلق عليهم "فلول" نظام الرئيس السابق حسني مبارك مواجهة الناخبين تعاود شخصيات منهم الظهور لخوض الانتخابات البرلمانية في المناطق الريفية حيث يمكن تحويل الخلافات الطائفية الى مكاسب سياسية. في المنيا التي تقع على بعد نحو 270 كيلومترا الى الجنوب من القاهرة وضع حزب الحرية الذي أسسه أعضاء سابقون في الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يحكم البلاد خلال عهد مبارك المرشح المسيحي البارز ايهاب رمزي على رأس قائمته مما ساعد على حصوله على أصوات الكثير من الاقباط.
سيطرت احزاب اسلامية على الانتخابات التي تجرى على ثلاث مراحل في أول انتخابات حرة بمصر منذ نحو 60 عاما وتعمل الكتلة المصرية التي تتألف من أحزاب ليبرالية أساسا على التنافس على ما تبقى من المقاعد محل المنافسة في جولة الاعادة للمرحلة الثالثة والتي تجرى يوم الثلاثاء والاربعاء.
ويمثل الاقباط نحو عشرة في المئة من السكان البالغ عددهم نحو 80 مليون نسمة وهم بطبيعة الحال هدف للكتلة المصرية نظرا لريبة الاقباط في الاخوان المسلمين ممثلين في حزب الحرية والعدالة وفي حزب النور السلفي الاكثر تشدد