يشير البعض إلى إخفاق الأجندة المصرية في حل مشكلة مياه النيل والتى تثيرها اثيوبيا بين الحين والاخر كأوراق ضغط على دول المصب مصر والسودان فهل هناك اصابع دول كبرى تحرك الامور الساكنة .دور اسرائيل فى طرح الازمة وتحقيق مكاسب اسرائيليةيؤكد دكتورعادل ثابت رئيس العلوم السياسية كلية تجارة جامعة الاسكندرية ان مشكلة مياه النيل هى مشكلة الخارجية المصرية اما مقولة تراجع الدور المصرى فى منطقة افريقيا فهى رؤية غير صحيحة لان الامر يقتضى التعرف على تلك السياسية لهذه المرحلة والاصل فى الحكم فى السياسية يكون على اهدافها وهى برنامج عمل فى المجال الدولى له اهدافه وادوات ووسائل تنفيذ 00وقال ان سياسة مصر الخارجية منذ حرب 48 وقيام دولة اسرائيل قائمة على الحروب وكان الامر كذلك قبيل توقيع المعاهده فى سنة 1979 والتى كلنت فيها الحروب هى الوسيلة لاسترداد الارض ومساندة حركات التحرر الوطنى فى افريقيا وقد اقتضت ادواتها واهدافها.واضاف ثابت ان توقيع المعاهدة الدولية مع اسرائيل وحتى الان تبنت مصر خلالها استراتيجية السلام وهو يقتضى لتحقيقة ادوات دبلوماسية واقتصادية وبناء على ذلك فأى مشكلة تعترى مصر فى المحيط العربى والافريقى يقضى بنزع تلك المشكلة وعلى سبيل المثال تدخل الرئيس مبارك لحل النزاع السورى التركى .واشار انه ومن هذا السباق وهو التفاوض الدبلوماسى ورئيس وزراء كينيا والدولتان اقروا مبدأ التفاوض وعدم التعرض للمصالح المصرية 0مؤكدا بضرورة دخول مصر ضمن مشروعات اقتصادية مشتركة مع دول حوض النيل كتنمية مثل القوافل الطبية لبعض دول الحوض فى الازمة الاخيرة .وقال مؤكدا بأن الرؤية بتراجع الدور المصرى بأفريقيا غير صحيصة وغير علمية انما التغير هنا الاهداف فالسلام الذى تتبناه مصر يقضى بالحل الدبلوماسى .واشار ثابت الى ان برنامج الرئيس مبارك الانتخابى فى التنمية يقضى بالاشتراك فى مشروعات مشتركة مع دول الحوض وان تحقيق زراعة 2 مليون فدان ومشروعات خاصة بالثروة الحيوانية فى اثيوبيا ودارفور .اما عن الموقف لاثيوبيا وتنزانيا يقول 00 انا لا استبعد وجود اصابع اسرائيلية من وراء الموقف الاثيوبى فى المشكلة الاخيرة الخاصة بالاتفاقية خاصة بعد عودة العلاقات بين البلدين ووجود مشروعات مشتركة بينهما .واشار ثابت بأن مشكلة المياة باتت عالمية واشد ضراوة بالمنطقة العربية التى تعد من الدول الفقيرة فى مجال المياه فضلا عن معاناه اسرائيل لمشكلةالمياه فى درجة مساويه مع العرب خاصة للحصول على حصة مصر فى النيل بشكل عام 0واكد بأن افريقيا ودول حوض النيل بشكل خاص تم وضعهم على اجندة الدول الكبرى فيصح ان نقول ان افريقيا اصبحت فى مجال صراع فرنسى , صينى وفبلهما امريكى فالعالم قادم على مشكلة مياة عالمية وغذاء وطاقة والقادر على حل هذة الازمة هى القارة الافريقية وتحديدا السودان التى تمتلك 240 مليون فدان صالح للزراعة فضلا عن غذاء وطاقة مؤكدا تلك الاسباب فلا يستبعد وجود اصابع دولية.ويشير ثابت الى اهمية التجفرانسية التة تلعب دورا فوق كل هذه الضروب مشيرا لزيارة الرئيس لايطاليا وسؤاله عن المشروعات التى اقامتها ايطاليا على النهر واجاب الرئيس الايطالى بأنه لا يوجد ضرر جسيم على مصرويؤكد د/عادل ثابت بضرورة البحث عن مصادر مائية جديدة مشيرا الى حصة مصر منذ ان كان عدد سكانها 20 مليون هى 55مليارم3 والان التعداد السكانى يصل الى 80 مليون اذا فقد حدث نقص بالفعل فى حصة مصروينهى الحوار قائلا بأن حصة مصر لن تمس لان وضعها القانونى قوى والقيادة قادرة على احتواء الازمة بالدبلوماسية واقامة مشروعات مع تلك الدول واحتواء مشاكل معلقة .وتتمسك مصر والسودان بحقهما التاريخى فى مياه النيل من خلال الاتفاقيات والمعاهدات التى ابرمت فى هذا الشأن ويمكن تلخيصها بايجاز فى تمسك مص والسودان باعتبارهما دول مصب النهر بحقهما فى مياه النيل والتى اقرتها اتفاقية 1929 وتم دعيمها باتفاقية 1959 ومطالبة اثيوبيا باعادة توزيع مياة النيل خاصة وان 80 0/0 من مياة النهر تقع فى اراضيها من الهضبة الاثيوبية ورفض اثيوبيا أى اتفقيات عقدت عن مياه النيل.نهر النيليعتمد نهر النيل الذى يبلغ طوله 6825 كم من منبعة بالجنوب الشرقى لقارة افريقيا حتى مصبة بالبحر المتوسط على مصادر رئيسية.الهضبة الاثيوبيةوتمثل اكثر مصادر النهر انتظاما حيث تبلغ كمية المياة التى تمد النهر عند اسوان بنحو 85 0/0 ايرادة والذى يصل الى 71 مليار م3 سنويا.هضبة البحيرات الاستوائيةتمثل اكثر مصادر النهر انتظاما حيث تبلغ كمية المياة التى تحد بها النيل عند اسوان حوالى 13 مليار م3 سنويا.حوض بحر الغزالتنتشر فيه مجموعة من الانهار تنبع بين المناطق الجبلية بالسودان وجمهورية افريقيا الوسطى ويمد النيل عند اسوان ب 5و8 مليار م3 سنويا بعد الفاقداما دول حوض النيل فهى تسع دول هى أثيوبيا , الكونغو, كينيا , أوغندا , تنزانيا , رواندا, , مصر , السودانالنيل 10 0/0 من مساحة القارة الافريقية اى عشر القارة تقريبامصادر مصر المائيةتعتمد مصر على اربعة مصادر رئيسية لامدادها بالمياة وهى 00نهر النيلايراد مصر والسودان من مياه النهر تبلغ نحو 84 مليار م3 نصيب مصر منه 5و55 مليار م3 نصيب السودان 5و18 مليار متر مكعب بعد طرح الفاقد من التخزين المستمر فى السد العالى والذى يبلغ 10 مليار متر مكعب سنوياالمياه الجوفيةوتمكن فى اربعة مناطق رئيسية الدلتا,الصعيد,الصحراء الغربية,شبة جزيرة سيناء اجمالى الامن المائى منها 8و4 مليار م3مياه الصرفيقدر حجم الفقد منها والذى يذهب للبحر المتوسط مباشرا دون استخدامة بنحو 12 مليار م3 سنويامياه الامطارتعتبر مصر شحيحة نسبيا حيث لا يمكن استخدام مياه الامطار بصورة تنمية تحقق عائد اقتصادى الا على الساحل الشمالى العربى حيث يبلغ اجمالى الاستفادة منه 100 مليون م3 وهو يكفى لزراعة شتوية لمساحة 30 الف فدان اضافة الى ظاهرة السيول فى سيناء ومنطقة البحر الاحمر والتى لم يخطط لاستغلالها حتى الانالمياه المالحةالمياه المالحه لا يمكن استخدامها فى الزراعة حتى الان نظرا للتكاليف الباهظة لتحليتها ولا يمكن استخدامها حتى حدوث تقدم تكنولوجى يسمح بتخفيض التكاليف وعلى ضوء ذلك فان اجمالى مصادر المياة المائية لمصر تبلغ 7و60 مليارم3 منها 5و55 مليارم3 من نهر النيل والباقى من المصادر الاخرى.