أكد الفريق احمد شفيق - رئيس وزراء مصر الاسبقالمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن المجلس العسكرى لديه نية حقيقية لتسليمالسلطة ولا يطمع فيها ، بعد أن قطعنا شوطا كبيرا نحو تسليم السلطة بإجراءالانتخابات البرلمانية وتشكيل المجلس الاستشاري .واعرب شفيق عن اعتقاده بأن المجلس العسكري سيسعى جاهدا لتسليم السلطة فيالموعد الذي حدده بنهاية يونيو المقبل أو قبل ذلك ، ولو واجهته مشكلات في ذلك فلنيتأخر أكثر من شهرين عن الموعد المعلن .ونفى شفيق فى حديث مع صحيفة الجريدة الكويتية نشرته اليوم الأربعاء انيكون مرشح المجلس العسكري في الانتخابات الرئاسية ، واوضح أنه عندما خرج من رئاسةالحكومة قرر أن يعتزل العمل العام ، لكن تراجع الأوضاع الأمنية والاقتصادية فيمصر دفعه إلى التفكير في خوض انتخابات الرئاسة مستندا في ذلك إلى تاريخه الطويلفي العمل العسكري والمدني ، لافتا الى أن برنامجه الانتخابى فى طور الاعداد ليكونقادرا على تنفيذه بالفعل وفي المدة الزمنية المحددة له .وشدد على أن علاقته بأعضاء المجلس العسكري لا تخرج عن إطار الصداقة بين رفقاءفي العمل ليس أكثر ، وأن لقاءاته معهم كانت لقاءات ودية ليس لها أي طابع سياسيولم يتحدث معهم في السياسة.وطالب بضرورة الوصول إلى رؤية توافقية بين التيارات السياسية المختلفة ، وعلىالجميع أن يقدم تنازلات ولا يتمسك أحد برأيه أو موقفه حتى نتمكن من الوصول إلىرؤية واضحة ومشتركة لإنهاء حالة العنف السياسي والميداني ، خاصة في ظل وجودمندسين يستغلون الأحداث في إشعال الفتنة ، فالشباب المصريون الشرفاء الذين قاموابالثورة ليس من بينهم الشاب ذو العشرين عاماً الذي أشعل النار في المجمع العلميوشاهدناه يرقص فرحاً ويلوح بعلامة النصر.واشار الى أنه لا يشكك في وجود هذا الطرف الثالث لأنه بالفعل موجود ، وهوالمستفيد الوحيد من تصاعد الأحداث في الشارع ، والثوار والجيش يخسرون بسبب هذهالأحداث ، ولا يُعقَل أن يكون هناك صراع طرفاه خاسران ، فالصراع ليس بين الثواروالجيش لكنه بينهما معاً باعتبارهما ط رف وبين المندسين باعتبارهما طرفاً ثالثاً، لافتا الى أنه لا يعرف سبباً واضحاً لتقصير الأجهزة الأمنية في القبض علىهؤلاء المندسين.وأكد ان الجميع على الساحة مصريون ، ومن يريد خدمة الوطن عليه أن يتقدمفوراً وبالطريقة المناسبة له ، مشيرا الى ان عدداً كبيراً من أعضاء الحزبالوطني المنحل لديهم كفاءة كبيرة وخبرات يتم تقديرها في المحافل العلميةوالدولية ويجب الاستفادة منها.وعن لقاءاته بالاسلاميين اوضح أنه يلتقى بهم وبغيرهم بوصفه مرشحاً للرئاسةلمناقشة ما يحدث في مصر ، كما أن الضرورة تقتضي أن يعرف كل شخص دوره الحقيقي فيالثورة ، فالإخوان عندما نزلوا إلى الشارع يوم 28 يناير في جمعة الغضب ، كانلنزولهم ثقل في دعم الثورة ، والجيش ايضا عندما أعلن وقوفه إلى جوار الشعب ، حمىالثورة.