كشف استطلاع للرأي أجراه المركز الروسي لدراسةالرأي العام النقاب عن أسوأ تدن للشعبية يواجه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين منذتوليه مناصب قيادية فى موسكو بداية من توليه الرئاسة فى الفترة بين 2000 و2008 ثمرئيس الحكومة حتى الآن.ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن الاستطلاع الذى أجري على مدار يومى 10و11 من الشهر الجاري، ونشرت نتائجه اليوم الجمعة، أن 51% ممن شملهم الاستطلاع،أبدوا ارتياحهم للأسلوب الذي يدير به بوتين شؤون منصبه، مقارنة ب 61 % فياستطلاع أجري يومي (28 و29 شهر نوفمبر)الماضي، و68% عن شهر يناير الماضي.وأبرز الاستطلاع مدى الاستياء والفتور الجماهيري تجاه بوتين (59 عاما)، فيمايعد هو العدة لخوض انتخابات الرئاسة في شهر مارس القادم، حيث يعتبر الأوفر حظاللفوز بها، لكن ليس بالسهولة التي كانت متوقعة منذ شهر حسبما أفاد الاستطلاع،الذى أشار إلى احتمال عدم فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية القادمة.وأشارت نتائج استطلاع المركز الروسي لدراسة الرأي العام، إلى احتمال تقدمبوتين في انتخابات الرئاسة بواقع 42 في المائة من أصوات جمهور الناخبين، مقابل 11في المائة لجينادي زيوجانوف زعيم الحزب الشيوعي الروسي في الجولة الأولى.وجاء استطلاع الراي عقب تظاهر عشرات الآلاف من الروس السبت الماضي، للدعوةإلى إعادة الانتخابات البرلمانية التي جرت في الرابع من شهر ديسمبر الجاري وأسفرتعن تراجع الأغلبية التي كان حزب روسيا الموحدة يحظى بها في مجلس الدوما (من 315مقعدا من أصل 450 في المجلس السابق إلى 238 مقعدا في المجلس الجديد)، والتي قالالمعارضون إنها زورت لحساب حزب روسيا الموحدة الحاكم. فيما قال بعض المحتجينأيضا أنهم ضاقوا ذرعا برئيس الوزراء الروسي.وأعرب المحللون السياسيون الروس عن اعتقادهم بأن بوتين أغضب الكثيرين منالروس عندما كشف النقاب عن خطة تجري خلال العام المقبل، لتبادل المناصب بينه وبينالرئيس دميتري ميدفيديف، وهو حليف بوتين الذي دفع به إلى الكرملين، ليضمن عودتهكرئيس لروسيا بعد أن تولى الرئاسة من عام 2000 وحتى 2008، أي خلال فترتينانتخابيتين متواليتين، مما عمق مشاعر انتزاع الحق الانتخابي من المواطنين الذينيرون أنهم أعضاء غير مؤثرين في النظام السياسي الذي يهيمن عليه بوتين وحزبه.