أهاب الأزهر الشريف بإعتباره بيت المصريين جميعا،ومن واقع المسؤولية الشرعية والوطنية بالشعب المصري ونحن على أعتاب المرحلةالثانية والثالثة من الانتخابات التشريعية أن يستمع لنصيحة الأزهر الشريف فيالابتعاد عن كل أسباب العنف والفتنة والاختلاف، وأن يكون اختياره للمرشحيناختيارا مؤسسا على الكفاءة والأمانة، بغير تعصب لفئة ولا لمذهب وإختيار الأكفأللمهمة المعينة وفق الحقائق المقررة في السياسة الشرعية.كما دعا الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب فى بيان له اليوم الثلاثاء أبناءالشعب المصري الواحد إلى أن يكون اختياره قائما على معايير الصلاحية والكفاءةوالقدرة على سياسة أمور البلاد، بغير تفرقة ولا تمييز ولا تفضيل لحزب على آخر،واضعين في اعتبارهم أن المصريين جميعًا سواء في استحقاقهم لشرف خدمة هذا الوطنالكريم وأنهم شركاء في سرائه وضرائه، ومسؤولون عن صيانة حاضره وبناء مستقبله،مستقبل الخير والعز والكرامة والحرية والازدهار بإذن الله.وأشار شيخ الازهر إلى أن شعب مصر الكريم الذى ضرب المثل في الوعي الوطني، وعبرعن إرادته الحرة في تصويت حر نزيه، وأثار إعجاب العالم كله، وكان أسبق شعوبالأرض إلى بناء الحضارة، مازال قادراً على اجتياز كل الصعاب ومازال صلباً فينسيجه الوطني الواحد وأنه على الرغم من تعدد الآراء والمواقف السياسية فإنهشعب متحضر يقبل الرأي الآخر ويحترم الحق في الاختلاق بأسلوب سلمي راقى .وأوضح شيخ الازهر إراء الفقهاء عند إختيار قائد للجيش في وقت الحرب أن يكونالأقوى ولو لم يكن هو الأتقى، وعند ولاية الأموال يقدم الأمين ولو كان ضعيفا ،وقال أن الأزهر يدعو المصرين لحسن اختيار ممثليهم فى البرلمان على أسس صحيحة.