بالتزامن مع بدء المرحلة الثانية من الانتخابات أهاب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالشعب المصرى بالإبتعاد عن كل أسباب العنف والفتنة والإختلاف وان يكون إختياره للمرشحين اختيارا مؤسسا على الكفاءة والأمانة، بغير تعصب لفئة ولا لمذهب، واشار الطيب فى بيانه الذى أصدره صباح اليوم إلى ان الأزهر بمثابة بيت للمصريين جميعا ويتحمل مسئولية شرعية ووطنية. وأكد ان من الحقائق المقررة في السياسة الشرعية إختيار الأكفأ للمهمة المعينة، ولفت الى ان الفقهاء قالوا أنه عند اختيار قائد للجيش في وقت الحرب، يقدم الأقوى ولو لم يكن هو الأتقى وعند ولاية الأموال يقدم الأمين ولو كان ضعيفًا. ودعا الأزهر أبناء الشعب المصري أن يكون اختيارهم قائمًا على معايير الصلاحية والكفاءة والقدرة على سياسة أمور البلاد، بغير تفرقة ولا تمييز ولا تفضيل لحزب على آخر، وان يضعوا في إعتبارهم أن المصريين جميعًا سواء في إستحقاقهم لشرف خدمة الوطن وأنهم شركاء في سرائه وضرائه، ومسؤولون عن صيانة حاضره وبناء مستقبله، واكد البيان ان الشعب المصرى مازال قادراً على إجتياز كل الصعاب، ومازال صلباً في نسيجه الوطني الواحد، وأنه على الرغم من تعدد الآراء والمواقف السياسية، فإنه شعب متحضر، يقبل الرأي الآخر ويحترم الحق في الاختلاف بأسلوب سلمي راق.