يبث تلفزيون دويتشه فيله الألماني من برلين بعدغد الاثنين في برنامج ضيف الأسبوع، المقابلة التي خصت بها توكل كرمان دويتشهفيله.ويتم أيضا نشر المقابلة على الموقع الإلكتروني لدويتشه فيله مع أول امرأةعربية تحصل على جائزة نوبل للسلام، ويدور الحديث مع توكل كرمان حول شعورها وهيوسط الآلاف من المتظاهرين، لدى حصولها على الجائزة التي تتسلمها اليوم /السبت/ فيأوسلو، وعن نهجها، ودوافعها في التغيير السلمي، ويتناول الحوار أيضا دور زوجهاووالدها في نشاطها السياسي والحقوقي.وتجيب توكل عن أسئلة تتعلق بانتسابها إلى حزب التجمع اليمني للاصلاح، الذييتبنى فكر الإخوان المسلمين، وعن مستقبل اليمن من وجهة نظرها، وعن نواياهاالتغييرية في المستقبل، في ظل منح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الحصانة منالعقاب وفقاً للمبادرة الخليجية.وفي المقابلة، تصف اليمنية توكل كرمان دور المرأة العربية في ثورات الربيعالعربي في التحرر من الظلم بأنها بداية مرحلة جديدة، ونهاية لعصور الاستبداد،وتتحدث عن أن منح جائزة نوبل للسلام لامرأة عربية له دلالات كبيرة، وأن ذلك بدايةعصر جديد لحوار الشعوب وتفاهمهما، وتقول إن الغرب يريد من خلال هذه الجائزةالقول: فهمناكم أيها العرب، وفهمنا أنكم كعرب لستم قوما إرهابيين.وتشدد توكل كرمان على أن الوطن لا يمكن أن يحلق بجناح واحد، ولا بد من أنيكون هناك جناحان؛ ذكر وأنثى، بل إنها واثقة من أن المرأة قادرة على حل مشاكلالمجتمع بأكمله. وتضيف أن الثورات العربية اختصرت خلال بضعة أشهر ما نطالب بهونناضل من أجله منذ زمن طويل. وتتحدث كرمان عن دور أبيها في تنشئتها وتقول:علمني والدي الكثير، وله دور كبير في زرع مفاهيم كثيرة في الأسرة بأكملها، فيمايتعلق بالنزاهة والشفافية والصدق ورفض الظلم.وتؤكد توكل كرمان - في المقابلة - على إيمانها بأن الثورة يجب أن تكون مكتملة،وبأن الثورة هي عدة مراحل؛ تبدأ بإسقاط الديكتاتور وعائلته، والمرحلة الثانية هيإسقاط شبكة أجهزته الأمنية والعسكرية وشبكات محسوبياته، وثالثا إنشاء المؤسساتالانتقالية البديلة، ورابعا إقامة الدولة المدنية الحديثة عبر الانتخابات وغيرها.وتصف كرمان المبادرة الخليجية التي أعلنت في مايو 2011 بأنها تحتوي على بندخطير جدا، وهو البند الثاني الذي ينص على منح علي عبد الله صالح ونظامه، الحاكممنذ 33 عاما، ضمانات وحصانات لفترة غير محددة.وتصف كرمان هذا البند بأنه أعطى الفرصة لقوات صالح للقتل تحت غطاء المبادرةالخليجية، لكنها تضيف:لا أحد يستطيع أن يحمي علي عبد الله صالح ولا نظامه، ولاأحد في الدنيا يستطيع أن يحمي أي قاتل أو ناهب للمال العام.