في الوقت الذي يحتفل فيه العالم العربي بعيد الأم، تجردت أم من مشاعر الأمومة وقتلت طفلتها ذات الأربعة أعوام بخنقها بمساعدة عشيقها في قرية العراق بمنطقة العامرية غربي الإسكندرية، وذلك خشية فضحها علاقتهما الآثمة. تعود بداية الواقعة، عندما تلقى اللواء مصطفي النمر، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من قسم شرطه ثان العامرية يفيد العثور على جثة طفلة بجوار مصرف قرية العراق، انتقل مأمور وضباط القسم إلى موقع البلاغ. وتبين من المعاينة وجود جثة الطفلة "م. ر. ج" 4 سنوات، مقيمة بالقرية محل البلاغ، داخل جوالين من البلاستيك ترتدى كامل ملابسها في حالة تعفن رمي، ووجود آثار سحجات بمعصم اليدين والقدمين. وقال والدها المدعو "ر.ج.ع" 35 عاما، عامل زراعي، في التحقيقات أنه حرر محضر بالقسم بشأن غياب نجلته حمل رقم 35 أحوال قسم شرطة ثان العامرية، ولم يتهم أحد في التسبب في وفاتها. وأمر اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء شريف عبدالحميد، مدير إدارة البحث الجنائي، بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية لكشف غموض الواقعة. ونجحت جهود فريق البحث في تحديد مرتكبي الواقعة وهم كل من: "أ. أ. ع" 21 سنة، ربة منزل، والدة المجني عليها، و"م.ف.أ" 23 عاما، حداد، مقيم ذات العنوان، وتم القبض عليهم، واعترفا بارتكاب الواقعة. واعترف المتهم في التحقيقات أنه تربطه علاقة آثمة مع والدة المجني عليها ودائم التردد عليها بمحل إقامتها أثناء غياب زوجها وحال مشاهدة المجني عليها وخشية افتضاح أمرهما اتفقا على التخلص منها بقتلها. وأضاف المتهم أنه استدرج الطفلة لإحدى المناطق الزراعية بمساعدة الأم، وأجهز عليها قابضا على رقبتها حتى فارقت الحياة ثم كبلها من اليدين والقدمين ووضعها داخل جوالين وإلقائها بمكان العثور عليها. حرر محضرا بالواقعة بقسم ثان العامرية، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
