أعلنت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم /اليونسكو/ اليوم /الجمعة/ عن تنفيذ استراتيجيةجديدة تتعلق بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز.وقالت بوكوفا فى الرسالة التى وجهتها بمناسبة اليوم العالمى للايدز انه تمتعبئة كل ما للمنظمة من وسائل على الصعيد العالمي والإقليمي والقطري للمضي قدمافي الأنشطة التي تراعي الاعتبارات الثقافية.وأشارت إلى أن النهج الجامع للتخصصات، الذي يعد سمة مميزة لليونسكو، يمثلنهجا ملائما لمواجهة التحديات التي يطرحها فيروس نقص المناعة البشرية.. داعيةإلى ضمان تعميم الانتفاع بالوقاية من الايدز وبتلقي العلاج والعناية والدعم.وأوضحت بوكوفا أن اليونسكو تقوم فى هذا الاطار بالتركيز على ثلاث أولوياتاستراتيجية تتمثل فى بناء القدرات القطرية لغرض التصدي للفيروس من خلال تقديماستجابات تعليمية فعالة ومستدامة، وتعزيز التثقيف الشامل بشأن فيروس نقص المناعةالبشرية والحياة الجنسية، وتحقيق تقدم في المساواة بين الجنسين، وحماية حقوقالإنسان.وأشارت إلى ضرورة التشديد على الوقاية من هذا الفيروس في سياق تعزيز الصحةعلى نطاق أوسع. .مضيفة أن المنظمة الأممية ستواصل عملها سعيا إلى ضمان انتفاعجميع الفتيات والفتيان والنساء والرجال داخل إطار التعليم النظامي وخارجه،بالتثقيف الشامل فيما يخص فيروس نقص المناعة البشرية.وقالت بوكوفا يجب أن نتقدم بوتيرة فيروس الإيدز ذاتها لبلوغ غايتنا فيالانعدام التام للإصابات الجديدة بمرض الإيدز ولحالات التمييز والوفيات التييسببها هذا المرض..وهو أمر أساسي لحماية الأفراد والأسر والمجتمعات من آثارالوباء والمضي قدماً في إنفاذ حقوق الإنسان وضمان الكرامة للجميع.وأكدت أن اليوم العالمي للإيدز يعد فرصة لنا جميعا لحشد المزيد من التعبئةبغية مواجهة تحد قد يدمر مجتمعاتنا.وأضافت إننا نحقق تقدما في هذا المجال، إذ تبين دراسات حديثة أن تقديم علاجمبكر للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يمكنه أن يحد من انتقاله إلى الطرفالآخر عن طريق الجنس بنسبة تصل إلى 96 في المائة. وتدل الأبحاث على أن تقديم علاجقائم على مضادات الفيروسات لغير المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذينيعاشرون جنسيا أشخاصا مصابين بهذا الفيروس يمكن أن يقلل من إمكانية إصابتهم بنسبةتصل إلى 73 في المائةبالاضافة إلى أن هناك مزيد من الأدلة تثبت أن من شأن ختانالذكور أن يقلل من إمكانية الإصابة بهذا الفيروس لدى الرجال.وأوضحت أن التقدم يظل شديد التباين، إذ إن مرض الإيدز في البلدان الغنيةوالمجتمعات التي يتاح فيها الانتفاع بالأدوية المضادة لهذا الفيروس على نطاق واسعيعد بصورة متزايدة مرضا مزمنا يمكن السيطرة عليه. أما في الدول النامية،فيقضي8ر1 مليون شخص سنويا بسبب الإيدز في حين لا يزال تسعة ملايين شخص ينتظرونالعلاج.وأضافت أنه في البلدان الغنية هناك قضاء شبه كامل على انتقال الفيروس من الأمإلى الطفل بفضل ما أتاحته الإنجازات العلمية الجديدة أما في البلدان الفقيرةفيولد ما يقرب من 370 ألف طفل سنويا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية...مشيرةإلى أن ضرورة العمل على ضمان العلاج والعناية لكل من هم في حاجة إليه.