أعربت جماعة الاخوان المسلمين مساء اليوم الثلاثاءعن شكرها وتقديرها لموقف الشعب المصرى من الانتخابات والاقبال غير المسبوق علىالتصويت فى المرحلة الأولى التى انتهت قبل قليل، كما وصفت قرار إجراء الانتخاباتفى موعدها بأنه قرار صائب، وانتقدت ما وصفته بالحملات الاعلامية الشرسة التىتتعرض لها الجماعة.وذكرت الجماعة فى بيان تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه الليلة: ياشعب مصر العظيم .. آثرنا أن نخاطبك قبل أن تظهر النتائج، لكي نقدم لك جزيل الشكروالتقدير على موقفك في صناعة يوم تاريخي ولحظة فاصلة في حياتنا جميعا كمصريينبالإقبال الشديد غير المسبوق والمنقطع النظير في تاريخ مصر كله، إنك بذلك إنماتصنع مستقبلا زاهرا لك ولأجيالك في ظلال الحرية والكرامة والسيادة والديمقراطيةوالعدالة والنهضة التي سيكرمنا بها جميعا رب العزة صاحب الفضل، كما أكرمنابثورتنا المباركة والتي لا فضل لأحد فيها علينا غيره.وأضافت إننا ونحن نقدم لك هذا الشكر إنما نقدمه لك على هذا الأداء الحضاريالمتميز والإدلاء بصوتك في هذه الانتخابات بغض النظر عن النتيجة، لأننا نحترمإرادتك ونرضى باختيارك أيا كان لأن هذا مقتضى الديمقراطية التي ندعو إليهاونلتزم بها، كما نتقدم بالشكر إلى كل من أسهم في إنجاح العملية الانتخابية إدارةوتأمينا.وأوضحت الجماعة فى بيانها إن المشهد الذي تجلى في الحشود المتدفقة على لجانالانتخابات أمس واليوم له دلالات كبيرة، من بينها أن الحرية هي الحياة وأنها تفجرفي الإنسان أنبل وأعظم ما به من خصائص وخصال، وأن الديكتاتورية تدفن هذه الخصالوتطلق في الإنسان أسوأ غرائزه، وأن الشعب المصري ليس شعبا خانعا ولا سلبيا مثلماأشاع الأفاكون، ولكنه شعب إيجابي حر واع وكريم .وأشار البيان الى ان هذا الشعب انتصر في ثورة 25 يناير وكسر حاجز الخوف وقدمالتضحيات الغالية من الأرواح والدماء، وأنه انتصر أيضا في 28 ، 29 نوفمبر علىحملات الإرهاب والتخويف التي أشاعها عدد من الإعلاميين والسياسيين والمثقفينوالتى روجت أن الدماء سوف تسيل، وأن التزوير لن تكون له حدود، وأثبت الشعببملايينه التي وقفت في طوابير طويلة لساعات كثيرة تحت المطر في بعض المحافظات أنفلسفة بعض الإعلاميين والسياسيين وتحليلاتهم المغرضة إنما هي ثرثرة فارغة ومضيعةللوقت وإثارة للجدل .وأكدت الجماعة إن قرار إجراء الانتخابات في موعدها كان هو القرار الصحيح، وهوما كنا نطالب به دائما، وأن مطالب ميدان التحرير العليا، وأهداف المعتصمين فيهإنما تتحقق بصناديق الاقتراع، والإسراع على طريق المسيرة الديمقراطية ليتسنى نقلالسلطة من المجلس العسكري إلى السلطة المدنية المنتخبة.