بدأت اليوم الاحد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية اعمال الدورة الثالثة والاربعين للجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان ،برئاسة امجد شموط رئيس اللجنة ،وحضور السفير بدر الدين علالي الامين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية،ومشاركة المسؤولين عن حقوق الانسان بالدول العربية. واكد السفير علالي أهمية هذه الدورة كون انعقادها يتزامن مع مرور خمسين عام على انشاء اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان التي تم تأسيسها بموجب قرار مجلس الجامعة في سبتمبر 1968 . وأشار علالي- في كلمة له خلال افتتاح اعمال الدورة-ان الميثاق العربي لحقوق الانسان يعد من اهم إنجازات اللجنة خلال الخمسين عام المنصرمة والذي دخل حيّز النفاذ عام 2008 . وشدد على أهمية الموضوعات المطروحة على جدول أعمالها وأبرزها مشروع الاستراتيجية العربية لحقوق الانسان والذي قد يكون إطلاقه خلال هذا العام تخليدا متميزا لليوبيل الذهبي للجنة فضلا عن مناقشة موضوعات اخرى تتعلق بمشروع الاعلان العربي الخاص بحق ومسؤولية الأفراد والجماعات وهيئات المجتمع في تعزيز وحماية حقوق الانسان والحريات الاساسية،والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحقوق الانسان في الاراضي العربية المحتلة ومعضلة الأسرى والمعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية وجثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزين لدى سلطات الاحتلال في مقابر الأرقام . وقال علالي ان معالجة قضايا حماية حقوق الانسان بفاعلية يساهم في تعزيز جهود التنمية المستدامة في المنطقة ومن هذا المنطلق جاءت أهمية اختيار موضوع حقوق الانسان والتنمية المستدامة شعارا لليوم العربي لحقوق الانسان الذي يصادف يوم 16 مارس 2018 ومن جانبه اكد امجد شموط رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان ان التصدي للانتهاكات الإسرائيلية والممارسات العنصرية في الاراضي العربية المحتلة وكذلك مناقشة موضوع الأسرى والمعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية وجثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلية في مقابر الأرقام . وأضاف في كلمة له امام الاجتماع ان اللجنة تناقش أيضا على مدى أربعة ايام التداعيات السلبية لقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب المشؤوم بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب للقدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال وتأثيره على منظومة حقوق الانسان عند الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة . وأعرب عن امله في ان يكون تقدم في مشروع الاستراتيجية العربية لحقوق الانسان من اجل إقرارها لتكون مرجعية عربية موحدة لتعزيز وتأطير المنظومة العربية لحقوق الانسان على صعيد نشر الوعي والتدريب وبناء القدرات على صعيد التشريعات والاتفاقيات وتطوير المنظومة العربية في مجال حقوق الانسان واكد ان هناك حرص من الجامعة العربية وامينها العام وممثلي الدول العربية على إقرار هذه الاستراتيجية لما لها من اثار إيجابية واهمية خاصة في تطوير المنظومة العربية لحقوق الانسان. وأضاف ان الاجتماع يناقش أيضا مشروع الإعلان العربي لحماية المدافعين عن حقوق الانسان والذي يشمل مسؤوليات الأفراد والجماعات وهيئات المجتمع في تعزيز وحماية حقوق الانسان والحريات الاساسية في ضوء الملاحظات المقدمة من بعض الدول الأعضاء ،كما يناقش الاجتماع التدابير القسرية الانفرادية وآثارها السلبية على التمتع بحقوق الانسان في السودان وحصر الأضرار والخسائر في هذا المجال . واكد ان هذا الاجتماع يأتي متزامنا مع مرور خمسين عام على انشاء اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان والتي انشئت من اجل التصدي للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الانسان في الاراضي العربية المحتلة. ومن المقرر ان ترفع اللجنة توصياتها للاجتماع الوزاري العربي في دورته العادية في مارس المقبل .