ضمن محور شهادة تقدير يلتقي رواد المعرض اليوم الجمعة مع عازف العود نصير شمه الفنان العراقي الذي جعل موسيقي العود تحمل مضامين روحية وفلسفية . ويشارك في اللقاء طارق شرارة ويديره راجح داود.ولد نصير شمة عام 1963 في مدينة الكوت بالعراق عشق الموسيقي وهوصغير فكان يصطحب المذياع معه في كل مكان يذهب إليه ، يتنقل بين الإذاعات باحثاً عن الأنغام والألحان .وفي سن العاشرة داعبت أصابعه العود لأول مرة، حين غافل أستاذ الأناشيد في المدرسة وراح يعزف علي عوده أنغاماً متقطعة. و كان يطرب آذان أصدقاءه بأغنيات عبد الحليم . في عام 1977 بدأ تعلّم عزف العود علي يد أستاذ الموسيقي صاحب حسين الناموس ، وبعد أربع سنوات التحق بمعهد الدراسات الموسيقية في بغداد. ونظراً لبراعته الفائقة في العزف، عينته إدارة المعهد مدرساً فيه . نال الجائزة الاولى لأفضل لحن عاطفي في مسابقة للتأليف الموسيقي عام 1986 . و لقب زرياب الصغير في مهرجان جرش للثقافة والفنون بالأردن . خصص ريع حفلاته التي أقيمت في عمّان والقاهرة لأبناء فلسطين ، كتب مقالات تتحدث عن بطولات الشعب الفلسطيني وقدرته الجبّارة في المقاومة، وغني بعضاً من أشعار محمود درويش، فبدأت أغنياته الوطنية بالانتشار .أصدر ثلاثة كاسيتات و أربع اسطوانات موسيقية في عام 1999 أسس شمة فرقة عيون للموسيقي العربية الكلاسيكية . قدّم نصير شمة عشرات العروض الموسيقية المنفردة في العديد من دول العالم . وعرف عنه تبرعه بريع جزء كبير من حفلاته لصالح قضايا إنسانية ووطنية . حصل علي عدد مهم من الجوائز التقديرية ومنها وسام مدينة أغادير المغربية عام 1992 ودرع رمز النضال الفلسطيني في تونس عام 1992 أيضاً، وميدالية الجامعات البرتغالية عام 1996 .أسس شمة عام 1998 بيت العود العربي في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة قبل أن ينتقل فيما بعد إلي بيت الهراوي في منطقة الحسين .علي أن الإنجاز الموسيقي الأبرز في حياة نصير شمة تمثل في إضافته لوترين جديدين إلي العود، فأصبح يعزف علي عود ثماني الأوتار.يذكر أن نصير شمة كتب مرة مقالة عن حبه لمهنته قائلاً: في مقطوعاتي الموسيقية كنت أحاول طوال الوقت أن أوفق بين حبي للفن التشكيلي وعشقي للسينما، . وقال في حوار نشرته مجلة دبي الثقافي مطلع عام 2009 أنه طمح إلي جعل الموسيقي وسيلة لإيصال الخطاب الإنساني، وطريقة يثبت فيها العرب وجودهم في العالم ! .