الرئيس محمود عباس : القرار يقوض جهود تحقيق السلام ويعزز الاهداف الاستعمارية للاحتلال الاسرائيلي ابو الغيط : تحرك عربي في الاممالمتحدة للاعتراف بفلسطين وعاصمتها القدسالشرقية دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس دول العالم الى اتخاذ خطوات واجراءات فاعلة للتعبير عن رفض القرار الامريكي باعلان القدس عاصمة لاسرائيل ، وقال ابو مازن في كلمة وجهها للجلسة الطارئة للبرلمان العربي اليوم التي عقدت لبحث تداعيات القرار الامريكي ، والقاها نيابة عنه رياض المالكي ودير الخارجية ،ان لم تم قطع العلاقات الدبلوماسية ويتم غلق السفارات وطرد السفراء وعدم استقبال الوفود فان البيانات وحدها غير كافية . وندد ابو مازن مجددا بالقرار الامريكي معتبرا انه يشكل اعتداء سافرا على الحقوق الفلسطينية القانونية و التاريخية والتي تكفلها قرارات الشرعية الدولية و كذلك حقوق المسلمين والمسيحيين في العالم اجمع ، كما ان القرار يقوض جهود تحقيق السلام ويعزز الاهداف الاستعمارية للاحتلال في الاراضي الفلسطينية . وقال ابو مازن ان الاعلان خطير ويرمي لتغيير وضعية القدس وهو لاغ وباطل وينتهك قرارات الشرعية الدولية ويشكل تحديا للارادة الدولية والاجماع الدولي ويجب الغاؤه على الفور . وحمل الادارة الامريكية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لهذا القرار الذي يعد تراجعا لدورها كراع لعملية السلام ، كما ان القرار في الوقت ذاته مكافأة للاحتلال ودفعه لمزيد من ممارسة سياسته العنصرية الابارتايد في الاراضي المحتلة وطالب الاممالمتحدة بعدم الاعتراف بأي تغيير على الاراضي المحتلة منذ الرابع من يونيو 1976 بما فيها القدس .
ومن جهته دعا الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط الى تحرك عربي لتقديم قرار في الأممالمتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمة للقدس الشرقية ، مؤكدا ان الجامعة العربية ستعمل على متابعة الحملة الدبلوماسية ووضع خطة تحرك اعلامية لكشف اثار القرار الخطيرة على المنطقة . واكد ابو الغيط في كلمته امام الجلسة الطارئة للبرلمان العربي ان القرار الامريكي باعلان القدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي باطل وما يترتب عليه من اجراءات باطلة ولاغية ، وان الاهم ان يظل قرارا معزولا يدين الدولة التي اتخذته ، وهو ما اكد عليه الاجتماع الوزاري العربي الطارئ بشأن القدس وقال ابو الغيط ان القرار الامريكي يظهر حالة التناقض صارخة مع المجتمع الدولي ويكشف ان الولاياتالمتحدةالامريكية فقدت كل معاني الحياد . وطالب ابو الغيط الولاياتالمتحدة بالتراجع عن هذا القرار الجائر والخطير على حقوق الشعب الفلسطيني التي تكفلها المواثيق الدولية ، مشددا في هذا الاطار على ضرورة ترسيخ الحالة الدولية المؤيدة للحق الفلسطيني وترسيخ الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتوسيع دائرته بشكل متواصل . ونبه الى ان اليومين الأخيرين فقط شهدا الإعلان عن بناء 7 آلاف وحدة استيطانية شرق القدس .. وهو ما يُشير بجلاء إلى تسارُع مخططات التهويد والاستيطان، احتماء بالقرار الأمريكي.. وقال ان التصدي لهذه المخططات لابد وأن يقترن بحملةٍ داعمة لإسناد اهل القدس.. والعمل على دعم وجودهم في المدينة بكل سبيل ممكن . وناشد ابو الغيط الجميع العمل على سرعة جسر الفجوة المالية التي يواجهها صندوقا القدس والأقصى، بل والسعي إلى زيادة مواردهما بما يتناسب مع جسامة التحدي وخطورة الموقف الذي يواجهه أهلنا في القدس. واضاف ان القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية يعكس تشوش بوصلة الضمير لديها.. وسوف تعمل الأمانة العامة للجامعة العربية، وفقاً للتكليف الصادر من المجلس الوزاري، على متابعة الحملة الدبلوماسية ووضع خطة تحرك إعلامية للحد من تبعات هذا القرار، وكشف آثاره الخطيرة على الاستقرار في المنطقة .