طالبت الهيئة العليا لحزب الوفد بتأجيل المرحلةالولى للانتخابات لمدة اسبوعين لحين عودة الأمن والاستقرار للشارع، وتقليص الفترةالزمنية بين انتخابات مجلسى الشعب والشورى حتى يجتمع البرلمان بمجلسيه فى موعدأقصاه السبوع الأول من أبريل لاختيار الجمعية التأسيسية التى ستضع الدستور.وأدانت الهيئة - خلال اجتماعها الطارىء الليلة الماضية- استخدام القوة فيمواجهة المتظاهرين، وإراقة الدماء الذكية على أرض ميدان التحرير مرة أخرى، وسقوطالمزيد من الشهداء في أحداث مؤلمة ومخيفة تهدد استقرار البلاد، وطالبت المجلسالأعلى للقوات المسلحة والحكومة بالابتعاد عن ما وصفته بالحلول التقليدية التىأثبتت عدم جدواها في مواجهة العديد من الأزمات خلال الفترة الماضية.وذكر بيان للهيئة أن نزاهة الانتخابات لا تعني فقط ضمان عدم تزوير بطاقاتإبداء الرأي داخل الصندوق، ولكنها تعني في الأساس تهيئة مناخ الطمأنينة والأمنالذي يدفع كل من له حق التصويت إلى الذهاب للإدلاء بصوته دون أن يخشى على سلامتهمن الميليشيات بدعوى أنها لجان شعبية أو أعمال بلطجة أو من ظاهرة الطوابيرالمصطنعة أمام اللجان لمنع عملية التصويت.وأضاف أن الدستور الذى ستضعه اللجنة التأسيسية يتعين أن يطرح بعد ذلك مباشرةعلى الشعب في استفتاء عام، على أن يدعى لانتخاب رئيس جديد للبلاد في اليوم التاليلظهور نتيجة الانتخابات ويصبح لمصر رئيسا منتخبا بعد ستين يوما من هذا التاريخ .وشدد البيان على ان اليوم هو يوم الوطنية المصرية، ويوم الحفاظ على الثورةالمجيدة والدفاع عن استقرار وسلامة وأمن مصر، ومن هذا المنطلق فان الهيئة العلياللوفد توجه نداء لكل متظاهر غاضب أن يؤمن الطريق لصندوق الانتخابات لأن العمليةالانتخابية هي بداية التحول الديمقراطي الذي يحقق الأمن والاستقرار والتنميةوالرخاء والعدل والمساواة، وهى الأهداف التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير وسالتمن أجلها الدماء الذكية.