انطلاق الدورة الثانية للمؤتمر الدولي للتخطيط الاستراتيجي لريادة الاعمال بالاسكندرية

رئيس اتحاد رواد الاعمال العرب : لابد من توفير التمويل اللازم للمشروعات الرائدة للنهوض باقتصادات المنطقة

سفير العراق بالقاهرة : نتطلع للتنمية والبناء بعد دحر داعش واجهاض اجندات الانفصال
د. عبد الله النجار : حرص اماراتي على دعم مسيرة الرئيس السيسي لتحقيق التنمية
بمشاركة عربية انطلقت اليوم بمدينة الاسكندرية اعمال الدورة الثانية للمؤتمر الدولي للتخطيط الاستراتيجي لريادة الأعمال، تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة وعدد من المنظمات العربية وممثلي الشركات الناشئة والمتوسطة .
وبدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حدادا على ارواح شهداء الوطن في حادث الواحات الاخير .
واكد رؤساء الوفود المشاركة اهمية تضافر الجهود لدعم المشروعات الريادية من اجل تحقيق التنمية المستدامة في دول المنطقة العربية ، مطالبين بتوفير الدعم للبحث العلمي وابتكارات الشباب لتويلها الى منتجات ىمشروعات استثمارية تسهم في النهوض بالاوطان بدلا من استقطاب الشباب من قبل قوى الشر والتنظيمات الارهابية .

واكد المهندس أحمد إبراهيم رئيس المؤتمر رئيس إتحاد رواد الأعمال العرب ضرورة الاهتمام بالمشروعات الريادية والتي بدورها تسهم في تطوير اقتصاديات الدول والنهوض بها في ظل التحديات الخطيرة الراهنة
ودعا الحكومات لتوفير الدعم اللازم للبحث العلمي الذي وصفه بانه لا يرقى للمستوى المطلوب عربيا مقارنة بالدول المتقدمة .
واستعرض ابراهيم دور الاتحاد في تأهيل الشباب وتمكينهم ليقودوا المشروعات الريادية .
من جانبه اكد ضيف شرف المؤتمر رئيس الوفد السعودي ممثل وزارة التعليم بالمملكة هالد بن صالح العبد السلام حرص بلاده على توفير الدعم اللازم للمشروعات الريادية موضحا ان عدد طلاب الجامعات بالسعودية يصل الى 7 مليون مما يستلزم استثمار طاقاتهم وابتكاراتهم للنهوض بالوطن
وقال ان المملكة اطلقت في هذا الاطار مبادرتة "ريادي" التي تحتضن الابداعات الشبابية ونتوقع معها في عام 2020 ان تسهم بشكل كبير في جيل رائد .
واكد ان المملكة السعودية اعتمدت ضمن منظومتها الاستراتيجية التي تعنى بريادة الاعمال في التعليم والبحث العلمي 20 مليار ريال لدعم برامج الريادة ، لافتا الى ان السعودية تعد ضمن ال20 دولة المؤثرة والرائدة عالميا
والاولى عربيا في ريادة الاعمال .
ونوه بحرص المملكة على التعاون عربيا وتعزيز الخبرات المشتركة لافتا في هذا الاطار الى اهمية مجلس التنسيق السعودي العراقي الذي تم اطلاقه مؤخرا للدفع قدما بالعلاقات بين البلدين الشقيقين .
من جهته اكد الدكتور عبد الله النجار رئيس المنظمة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالامارات اهمية استثمار ابتكارات الشباب وتوفير الدعم المادي للمشروعات الريادية مؤكدا ان الامارات لديها العديد من المؤسسات التي تدعم هذه المشروعات من بينها مؤسسة المستقبل لدعم الشباب .
كما تشهد البلاد منذ تغيرا في الفكر المجتمعي في ظل القيادة الحكيمة لسمو الشيخ محمد بن زايد وسمو الشيخ محمد بن راشد لدعم المشاريع الشبابية ،كما توفر 20 بليون درهما لتمويل تلك المشروعات وكذلك المشروعات العربية ، حيث تم تدشين 143شركة في العالم العربي ضمن تمويلات تتوفر لغرض النهوض بالبحث العلمي تقدر ب30 مليون دولار .
واكد النجار دعم الامارات لمسيرة التنمية في مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي .
من جهته اكد سفير العراق بالقاهرة والمندوب الدائم لدى الجامعة العربية حبيب الصدر حرص العراق على تعزيز مسيرة التنمية والتخطيط الاستراتيجي في المنطقة منوها في هذا الاطار بمبادرة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من اجل مستقبل امن للمنطقة والتي ترتكز على تحقيق التنمية وحل الصراعات والنزاعات بالمنطقة والتصدي للتدخلات الخارجية .
وقال الصدر ان الشباب هم ذخيرة المستقبل ولابد من ابعادهم عن شبح الافكار الهدامة والنأي بهم عن آفة الارهاب ، داعيا في هذا الصدد الى تكثيف الجهود للارتقاء بمشروعات الشباب الرائدة لتعزيز التقدم والتنمية المستدامة من خلال استثمار قدراتهم الخلاقة وتحويلها لمنتجات تسهم في الدفع قدما باقتصادات الاوطان .
واكد السفير الصدر اهمية المؤتمر لافتا الى انه يسهم في مواجهة الارهاب وترسيخ التخطيط الاستراتيجي للمشروعات الرائدة ويوفر فرصة لتبادل الخبرات والتجارب العربية .
ولفت الى ان العراق استطاع ان ينتصر ويتعافى في معركته لدحر ارهاب داعش ، كما تمكن من دحر الارهاب والحفاظ على وحدة البلاد ، واجهض اجندات لئيمة خارجية بحكمته وتماسكه وتضحياته
وقال اننا طوينا صفحة داعش وتهشمت مشاريع الانفصال على صخرة اصرار الشعب العراقي على العيش المشترك والوحدة .
من جهتها دعت اماني الشيباني ممثلة اليمن لدعم الشباب وحمايته من الافكار المتطرفة والنهوض بمشروعاته الرائدة وفتح اسواق لها في دول المنطقة .
وفاجأت الفنانة ندى بسيوني المؤتمر بمشاركتها لتأكيد دور الفن والثقافة في بناء الاوطان ، لافتة الى ان المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي التي تبني اقتصاديات الدول وتدفع بشبابها نحو الارتقاء بها والنهوض باقتصادياتها.
وقالت ان الارهاب لن يثني مصر ودول المنطقة عن المضي قدما نحو البناء واعمار ما دمره الفكر المتطرف .
يستعرض المؤتمر خلال جلساته على مدى يومين بمكتبة الاسكندرية أهم فرص الاستثمار المطروحة امام المستثمرين العرب كما يسلط المشاركون الضوء على العديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر المطروحة سواء للإستثمار بالمؤتمر أو لعرض تجاربها الريادية .
ويهدف المؤتمر إلى بحث أسس ومعايير تطوير ريادة الأعمال في الوطن العربي ، وتسليط الضوء على أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحديات ريادة الأعمال و البحث العلمي في المنطقة العربية ، و بحث سبل تطوير آليات الاستثمار في مصر.