كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تورط الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في تعقيد الأزمة المصرية الإيطالية الدبلوماسية. وذكرت الصحيفة - في تقريرها- أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدخلت بشكل مباشر في الأزمة؛ بعدما قدمت إدارة أوباما دلائل - زعمت الحصول عليها من أجهزة مصرية في 2016- إلى الحكومة البريطانية تزعم فيها اختطاف الطالب الإيطالي جوليو ريجيني على أيدى أجهزة الأمن المصرية وتعذيبه وقتله بها. في الوقت نفسه، أكدت "نيويورك تايمز" أن مكتب رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني نفى صحة هذا التقرير، ومن ثم قررت الحكومة الإيطالية إعادة سفيرها للقاهرة مرة أخرى. ونقلت الصحيفة قول مصدر رفيع المستوى في الحكومة الإيطالية، بأن الولاياتالمتحدة لم تقدم أدلة قوية تفيد تورط الأجهزة الأمنية في الأمر، كما أن مصر قدمت تعاونًا كبيرًا في القضية وهو ما دفع السلطات الإيطالية لإعادة سفيرها مرة أخرى مطلع الأسبوع الجاري. خاصة بعدما كشفت مصر جديتها من خلال شهادات جديدة وأدلة مرتبطة بوفاة ريجيني. ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن واشنطن اعتمدت في تقريرها على معلومات مخابراتية، تؤكد اختطاف قوات الأمن المصرية لريجيني، وأن هذه المعلومات كانت معروفة لدى القيادة المصرية، وتحققت الجهات الإيطالية من التقرير الأمريكي إلا أنها رأت أنه يفتقر للدقة وأن الدلائل المقدمة غير كافية.