أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قلقهابشأن التطورات الأخيرة المتعلقة بتزايد حجم التطرف اليميني في بلادها. وقالت إنالحقائق التي ظهرت فى هذا الشأن مرعبة.ويأتي هذا التصريح بعد إعلان الادعاء الألماني أن عناصر يبدو أنها تنتمي إلىاليمين المتطرف (النازيون الجدد) يشتبه في ارتكابها سلسلة من حوادث القتل ضدأجانب في ألمانيا خلال السنوات الماضية، ولم تتكشف المسئولية عنها إلا في الأيامالأخيرة.وقالت ميركل إن الأحداث تعطى مؤشرا على وجود هياكل، لم يكن أحد يتصور وجودهافي ألمانيا.. وأضافت :لذا فإن المطلوب الآن إعادة التأكيد على اليقظة الدائمة فيمواجهة أي شكل من أشكال التطرف، وفي حالتنا هذه يبدو أن الخطر قادم من قبلاليمينيين.وأضافت /أن التحقيقات يجب أن تستكمل بمنتهى الدقة/..معربة عن أملها فى إنهاءعمليات التحرى للتوصل إلى وضوح كامل بشأن خلفيات الجرائم وخلفيات من قاموا بها.ويعتقد الادعاء الألماني بضلوع المشتبه فيهم (وهم حتى الآن ثلاثة، اثنان قضياانتحارا على ما يبدو، بينما ألقى القبض على امرأة) فى سلسلة عمليات استهدفت أجانبخلال العشر سنوات الماضية، حيث قتل تسعة أشخاص من أصحاب المتاجر ينحدرون من أصولتركية ويونانية، إضافة إلى مقتل شرطية وجرح زميل لها بإطلاق النار في جميعالحالات السابقة.ويرجح الإدعاء انتماء المتهمين إلى منظمة الأساس الاشتراكي القومي النازيةوالمعروفة اختصارا (إن إس يو). وقال المحققون الفيدراليون في كارلسروه /إن هناكدلائل كافية على أن القتلة ربما يكونون منتمين إلى جماعة يمينية متشددة/.ومن جانبه أقر وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش بوجود إرهاب يمينيفي بلاده.. وقال فريدريش في تصريحات له يبدو أننا إزاء شكل جديد فعلا للإرهاباليميني في البلاد.وأكد أن جميع الجرائم التي اقترفت منذ 1998 وسجلت ضد مجهول سيعاد النظر فيهاكلية، لاكتشاف ما إذا كان المجرمون النازيون الذين اكتشفت جثت اثنين منهما مؤخراضالعون فيها. وأوضح الوزير أنه يعتقد أن يشهد الأسبوع المقبل إعلان نتائجالتحقيقات التي قام بها الادعاء العام في ألمانيا بشأن هذه القضية.الجدير بالذكر أن الادعاء الألماني أعلن الجمعة الماضية العثور على ثلاثةأشخاص داخل سيارة كارافان متنقلة بمدينة ايسناخ، وسط ألمانيا يعتقد أنهم منالنازيين الجدد، كانوا فارين منذ 13 عاما للاشتباه في ضلوعهم بالإرهاب وقتلالأجانب التسعة وكذلك الاعتداء على أفراد من الشرطة الألمانية، بإطلاق النار.وقد أقدم الثلاثة على تغيير أسمائهم خلال تنقلهم في أنحاء ألمانيا ويتردد أنهممولوا أنفسهم من خلال سرقة البنوك. وأعلن الادعاء العام الألماني في مدينةكارلسروه جنوبي ألمانيا أمس الأحد القبض على شخص يشتبه في أنه شريك للمجموعة.