أصدر الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب مذكرة بشأن الإجراءات الاسرائيلية الأخيرة فى القدس و من المقرر إرسالها لكل من الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية وجاءت كالتالى: كشفت ممارسات سلطات الاحتلال فى فلسطين واعتداءاتها المتكررة على المسجد الأقصى والقدس ، ورغم التطور الذى لحق بقوانين الحرب والاحتلال العسكرى كما انتهت إليه بعد ميثاق شرفة الأممالمتحدة واتفاقيات جنيف لعام 1949، ورغم القرارات الصادرة عن أجهزة الاممالمتحدة ولجانها المختلفة، فإن التنظيم الدولى المعاصر لازال قاصرا عن منع العدوان أو وقفه عن توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين تحت الاحتلال وتحقيق الأهداف التى استهدفها الميثاق والاتفاقيات الدولية، فالانتهاكات الجسيمة لأحكام الميثاق تقع ولا يتدخل التنظيم الدولى لمنع العدوان وردع المعتدى كما اختفت إدانته فى السنوات الاخيرة، دون أن تتحرك الأممالمتحدة لتضع حدا ونهاية. وتابع الاتحاد فى بيانه: يمارس الاحتلال سياسات وإجراءات تخالف وينتهك الأحكام المنظمة للاحتلال العسكري مستبعدا لتطبيق أحكام إتفافية جنيف وانطباقها على الاراضى الفلسطينيةالمحتلة ويتعرض الفلسطينيون لعملية إبادة معنوية ومادية مخططة تستهدف ضم أجزاء واسعة من الأقيلم المحتل وإبعاد وتهجير قسرى لعدد كبير من المواطنين والاستيلاء على أملاكهم وأموالهم ، ورغم الإدنات المتكررة لهذه الاجراءات من قبل اجهزة ولجان والأممالمتحدة ورغم التقارير الهامة والعديد التى تقدم بها مبعوث الخاص بالتحقيق والذى منعته سلطات الاحتلال من الدخول للأراضى الفلسطينيةالمحتلة عدة مرات ، فإن الأممالمتحدة عجزت عن منع سلطات الاحتلال فى فلسطين من الاستمرار فى إجراءاتها المخالفة لميثاق الأممالمتحدة، وإذا كان ما انتهى إليه القانون الدولى المعاصر هو تحديد أكثر الحقوق والتزامات السلطة المحتلة فإن الأمر الأكثر أهمية هو الوصول إلى وجوب تطبيق وتنفيذ القانون ووجود سلطة الكفلية بفرض الرقابة والإشراف على تنفيذ هذه الاتفاقيات والتقيد بها. وتابع الاتحاد: احتلال الأراضى العربية مخالف للقانون الدولى ولم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بمخالفة أحكام قانون الاحتلال الحربى خلال ممارسة السلطة بل كان يرفض اصلا اعتبار وجوده محتلا وهو لكونه ينتمى لأسوأ أنواع الاحتلال التى عرفها التاريخ وهو الاحتلال الاستيطانى وبالتالى رفض الاعلان عن التزامه بالاتفاقيات الدولية التى تحكم سلوك السلطة المحتلة وخاصة اتفاقيات جنيف الرابعة وتبنى مجموعة من الممارسات وخطة لتغيير الواقع فى الاقليم المحتل وصولا إلى واقع جديد ينشده مستغلا الصمت والشلل فى الاطر التنظيمية المعنية بالتصدى لهذه الممارسات والانتهاكات بحق الشعب الفلسطينى.