حثت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الصينعلى السماح لعملتها اليوان بالتداول بقيمتها الحقيقية، وإزالة الحواجز أمامالتجارة، وإتخاذ خطوات لتحسين حقوق الإنسان.جاء ذلك خلال كلمة شاملة كلينتون أمام مركز الشرق-الغرب في هاواي حيث تشاركفي أعمال قمة زعماء آسيا والمحيط الهادئ، وشددت فيها على أن هذه التغييرات توفرأساسا قويا للاستقرار والنمو للصين وللجميع.وأضافت كلينتون إن الشركات الأمريكية تريد فرصا عادلة للتصدير إلى أسواق الصينومجالا متكافئا للمنافسة، مشيرة في المقابل إلى أن الشركات الصينية تريد أن تكونقادرة على شراء المزيد من المنتجات ذات التكنولوجيا العالية من الولاياتالمتحدة،والمشاركة بالمزيد من الاستثمارات في الولاياتالمتحدة، والحصول على نفس شروطالفرص التي تمتع بها اقتصادات السوق.وكانت كلينتون قد أشارت مؤخرا إلى أن الصين، من خلال الدفع عمدا إلى تخفيضقيمة عملتها لزيادة صادراتها، قد جمعت أكبر فائض تجاري في تاريخ العالم إلى الحدالذي يلحق الضرر ليس فقط بالولاياتالمتحدة، ولكن أيضا بالاقتصادات الرئيسيةالأخرى، متهمة الصين بما وصفته ببذل جهود تهدف إلى العبث بالنظام التجاريالعالمي والتحايل عليه.. وكان الرئيس الأمريكي بارك أوباما قد ادلى مؤخرابتصريحات تحمل اتهامات مماثلة للاتهامات التي طرحتها كلينتون.وقد ألمحت بكين إلى أنها لن ترضخ للضغوط الأمريكية للسماح بارتفاع قيمة عملتهاالمعروفة أيضا بالرانمينبي.. ونقلت وسائل الإعلام الصينية الشهر الماضي عن وينجيا باو رئيس مجلس الدولة الصيني قوله :إن بكين تفضل سعر صرف مستقر أساسا بهدفحماية المصدرين الصينيين.وقد مرر مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخرا تشريعا يهدد بفرض تعريفات أعلى ضد الصينفي حال استمرار عدم توازن العملة.من ناحية أخرى، أعربت كلينتون عن مخاوف بلادها إزاء سجل حقوق الإنسان فيالصين، وتناولت بإيجاز أحداثا وقعت مؤخرا في التبت تتعلق بإقدام شباب على إشعالالنار في أنفسهم، فيما وصفته بأنه أعمال يائسة للإعراب عن الاحتجاج.. ودعت الصينإلى تبني مسار مختلف.وقد ألقت الصين باللوم على الدالاي لاما فيما يتعلق بإقدام هؤلاء الشباب علىإحراق أنفسهم، متهمة إياه بالدعوة إلى العنف والنزعات الانفصالية التبتية وهياتهامات ينفيها الدالاي لاما.وقد سيطرت القوات الصينية على التبت عام 1951.. وهرب الدالاي لاما إلى المنفىفي الهند بعد انتفاضة فاشلة ضد الحكم الصيني عام 1959.