حذر وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل من سحب الجنود الألمان من تركيا، وذلك فى ظل الخلاف القائم بين برلينوأنقرة، وفى حين حث الوزير الألمانى واشنطن على المساعدة، قال جاويش أوغلو إن تركيا لن ترجو ألمانيا لإبقاء جنودها. وهدد جابرييل الولاياتالمتحدةالأمريكية بسحب جنود الجيش الألمانى من قواعد حلف شمال الأطلسى "ناتو" فى تركيا فى ظل الخلاف القائم حول قاعدة "إنجرليك" الجوية بتركيا. وأوضح اليوم الخميس لدى زيارته لواشنطن أن النزاع القائم مع أنقرة حول حظر زيارة نواب من البرلمان الألمانى "بوندستاج" لجنود ألمان بتركيا، لا يتعلق فقط بطائرات الاستطلاع الألمانية "تورنادو" المتمركزة فى قاعدة "إنجرليك"، ولكنه يتعلق أيضا بطائرات نظام الإنذار والمراقبة الألمانى المحمول جوا "أواكس" فى قاعدة قونية. يذكر أن طائرات "أواكس" تعد الإسهام الأكبر الوحيد حتى الآن لحلف الأطلسى فى مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية المعروفة إعلاميا ب"داعش" ويصل عدد جنود الجيش الألمانى بها إلى الثلث، وقد تتعرض المهمة بأكملها للخطر حال انسحاب الجنود الألمان. وحث وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل الولاياتالمتحدة أمس الأربعاء على المساعدة فى حل نزاع مع أنقرة بشأن دخول قاعدة جوية تركية. ودعا جابرييل وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون خلال اجتماع فى واشنطن إلى استخدام نفوذه بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من دخول قاعدة إنجرليك التى تستضيف 268 جنديا ألمانيا، ضمن التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش. من جانبه، قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو أن تركيا لن ترجو ألمانيا للبقاء فى قاعدة أنجرليك التركية التى تنطلق منها طائرات التحالف الدولى لضرب مواقع تنظيم الدولة الإسلامية وهددت برلين بالانسحاب منها. وقال جاويش أوجلو الخميس ردا على سؤال لقناة "ان تى في" التركية الخاصة: "عليهم أن يقرروا بأنفسهم، نحن لن نرجوهم البقاء". ويوجد بالقاعدة نحو 260 جنديا ألمانيا ورفضت أنقرة زيارة وفد من لجنة الدفاع بالبرلمان الألمانى كان مخططا لها أول أمس الثلاثاء لجنود الجيش الألمانى المتمركزين فى القاعدة، لأن الحكومة الاتحادية منحت حق اللجوء لجنود أتراك سابقين، تتهمهم الحكومة فى أنقرة بالتورط فى محاولة الانقلاب العسكرى بتركيا فى شهر يوليو من العام الماضى. وتدرس الحكومة الألمانية حاليا سحب الجيش الألمانى من القاعدة ، وذكرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يوم الاثنين الماضى الأردن كموقع بديل لذلك.